Facebook
WhatsApp
Twitter
Instagram
LinkedIn
YouTube
Telegram
Academia_Globe     +201005699966 - Academia_Globe   +966535561107

أكاديـمـيـا جلـــــوب


المدونة




Academia_Globe

31/10/2023

اختيار مشكله البحث والدراسة
/مقالات علمية

يعد اختيار مشكله البحث والدراسة أحد المهام الصعبة التي تواجه الباحث المبتدئ، فعلى الرغم من أن الباحث المبتدئ يكون قد درس منهجيه البحث العلمي وألم بها إلمامًا جيدًا إلا أنه عندما يأتي إلى الجزء الذي يتعين عليه فيه أن يختار مشكلة بحثية فإنه يجد صعوبة في تحديد المشكلة.
أحيانًا يختار مشكلة سبق لغيره دراستها، وأحيانًا يختار مشكلة محدودة بدرجة كبيرة، ويرى البعض أن اختيار مشكله البحث وتحديدها ربما يكون أصعب من إيجاد الحلول لها، وفيما يلي سوف نتناول معًا المشكلة، وأنواع المشكلات البحثية، ومصادر الحصول على مشكلات بحثيه، ومعايير اختيار مشكله البحث، وفيما يلي تفصيل لذلك:
معنى المشكلة: 
هي موقف محير أو معقد يتم تحويله إلى سؤال يتفرع منه عدة أسئلة يحاول الباحث فيها الإجابة عنها.
مصادر الحصول على مشكلات بحثية:
 عندما يكون الباحث في بداية طريقه لميدان البحث العلمي فإنه يختار المشكلة التي يرغب في بحثها بصورة عامة في البداية، وبعد ذلك تتعرض تلك المشكلة للعديد من عمليات الفحص والمراجعة؛ حتى يتم ترجمتها إلى مشكلة بحثية محددة تحديدًا دقيقًا بشكل يمكن الإجابة عنها، وفيما يلي عرض موجز لأهم المصادر التي تساعد الباحث على اختيار مشكله بحثه في صورتها العامة وذلك قبل تحديدها بشكل دقيق:
1-    الخبرات الشخصية:
 تعد الخبرات الشخصية مصدرًا خصبًا للعديد من التساؤلات التي تصلح لاختيار مشكله البحث، فالقرارات التي تتخذها في العمل لا تستند إلى بيانات علمية ولا تبنى على أساس اختباري، وإنما تعتمد بالدرجة الأولى على الرؤية والتصورات الشخصية لصانع القرار، ويمكن للباحث في مثل هذه الحالات أن يقترح أسئلة معينة، وذلك من خلال ملاحظته مشكلات معينه ليس لها توضيح أو تفسير مقبول.
2-    الاستنباطات المستخلصة من النظريات:
 فالنظريات يتم بناؤها وتشييدها في ضوء أدلة اختباريه تجريبية تخضع للفحص العلمي الدقيق وهذا يجعلنا نحتاج إلى اختبار مدى صحتها ومدى قابليتها للتعميم على العديد من المواقف ذات الصلة بها؛ وبناء على ذلك من الممكن تحديد مدى صحة قابلية النظريات المختلفة للتعميم، وذلك من خلال إجراء دراسات بحثية، ويتصدر ذلك النظريات الشخصية والتعلم، والنمو العقلي، والتنظيم المعرفي والاجتماعي وغيرها؛ وبناء عليه فيمكن للباحث أن يستخلص بعض الاستدلالات من إحدى النظريات ويستخدمها كمشكلات بحثية يتم استقصائها علميًا، ومثال ذلك: يمكن أن تبرهن على مدى فائدة نظرية معينة في شرح الأحداث التربوية أو على مدى وجود حاجه إلى إحداث تعديلات في تلك النظرية.
3-    الأدبيات ذات الصلة بمجال تخصص الباحث:
 عندما يطلع الباحث على الأدبيات ذات الصلة بتخصصه؛ فإنه قد يجد هناك حاجه لتكرار دراسة معينة أو لتكرار فكرة معينة ولكن بتعديلات مختلفة، ومثل هذا التكرار: يمكن أن يوضح الباحث أن نتائج الدراسات السابقة قابلة للتطبيق على مواقف أخرى أي أن لها درجة تعميمية أكبر، كما أن تصفح الكتابات المختلفة في مجال التخصص يمكن أن يحدد مدى التباين بين آراء العلماء حول المشكلات ذات الصلة في المجال، ومن ثَمَّ فإن الباحث قد يرغب في تحديد مدى صحه هذه الآراء وذلك من خلال دراسة علمية.
4-    القضايا والأحداث الاجتماعية:
 هناك العديد من القضايا والأحداث الاجتماعية الجارية التي يكون لها انعكاساتها على العمليات التربوية، فقضيه مثل: قضيه مجانيه التعليم لا يمكن دراساتها بمعزل عن الواقع الاجتماعي والاقتصادي، وهذا أدى إلى اهتمام بعض العلماء بدراسة الآثار الاجتماعية التي يمكن أن تمثل مصادر خصبه للحصول على مشكلات بحثية يتم إخضاعها للدراسة.
5-    المواقف العملية:
 قد يحتاج بعض الباحثين إلى بيانات علمية عن أحداث معينة؛ لاتخاذ القرارات الملائمة بشأنها وقد يكون الهدف تجميع البيانات أو تقويم واقع معين أو تخطيط لبرامج معينة وتطويرها وتنفيذها؛ وبناء على ذلك فإن الباحث قد يختار مشكلة بحثية ويخضعها للدراسة العلمية بحيث تخدم نتائجها في الباحث على اتخاذ القرارات الملائمة.
معايير اختيار مشكله البحث:
 عند اختيار مشكلة البحث فإن هناك عدد من الاعتبارات لا يصلح إغفالها وفيما يلي بعض المعايير التي يجب أن يضعها الباحث عين الاعتبار عند اختيار مشكلة البحث:
1-    يجب أن يكون لدى الباحث اهتمام بالمشكلة وميل نحو دراستها.
2-     يجب أن تكون المشكلة المختارة جديدة، وهنا يجب على الباحث أن يسأل نفسه عدة أسئلة من بينها: هل هناك فجوات معرفية في المجال الموضوعي- هل النتائج المتوقعة من دراسات مثل هذه المشكلة توصل إليها بحاثون سابقون؟، وحتى تكون المشكلة المختارة جديدة بالمعنى الواضح للكلمة فإنه يجب على الباحث أن يتأكد من حداثة العنوان والفكرة البحثية، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الموضوع الذي يتضمن تطبيق المعلومات المتوفرة بطريقة جديدة يمثل أيضًا بحثًا جديدًا كما أن البحث الذي يستهدف التحقق من دقة وإثبات صحته يمكن أن يكون بحثًا جديدًا، ومعنى ذلك أن المشكلة البحثية المختارة يجب أن تتسم بالتفرد والحداثة من حيث الهدف والمحتوى والطريقة والاستفادة المتوقعة، فيجب أن تضيف دراسة المشكلة المختارة شيئًا جديدًا إلى المعرفة.
3- يجب أن تكون المشكلة المختارة ممكنه البحث والدراسة، وذلك من حيث التكلفة والوقت المتاح، وكذلك من حيث قدرات الباحث واستعداداته، فعندما يقدم الباحث على التصدي لمشكلة معينة ينبغي أن تكون لديه القدرات والمعلومات المتخصصة اللازمة لبحث المشكلة فقد يخدم الباحث على دراسة أنها تحتاج إلى تكلفة عالية أو أنها تحتاج إلى وقت كبير.
4- يجب أن تكون المشكلة نفسها صالحه للبحث والدراسة فإذا كان هناك العديد من المشكلات تصلح للبحث والدراسة فإن هناك أيضًا العديد من المشكلات التي يمكن إخضاعها للدراسة العلمية؛ وذلك بسبب عدم القدرة على تحديدها وتعريفها، وعندما يكون الأمر كذلك فإن الباحث يجب أن يبتعد عن مثل هذه المشكلة ويبحث عن مشكلة أخرى قابلة للدراسة العلمية.
5- يجب التأكد من عدم تسجيل بحث آخر لنفس البحث موضع الاهتمام: إن أخلاقيات الباحث تتطلب ألا يتعدى على زملائه في هذا الصدد، ومن ثم فعلى الباحث المبتدئ أن يتأكد من أن لم يسبقه إلى دراسة هذه المشكلة ولم يسبقه أحد في تسجيل موضوع البحث.
تلك هي بعض المعايير التي يجب أن يأخذها الباحث بعين الاعتبار والتي يجب أن يلتزم بها قدر طاقته حتى يخرج في النهاية بدراسة بحثية متميزة.







تعليقات


أكاديـمـيـا جلـــــوب

طريقك لمستقبل أكاديمى واعد


معلومات الاتصال

تواصل مع اكاديميا جلوب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى او ارسل لنا بريد الالكترونى لتستقبل كل جديد


طرق الدفع

Academia_Globe Academia_Globe Academia_Globe
Academia_Globe Academia_Globe

تابعنا على تويتر



جميع الحقوق محفوظة لأكاديميا جلوب 2020

صمم بواسطة True.Sys