يعد اختيار موضوع الرسالة أولى الخطوات التي يجب أن يقوم بها الباحث، حيث يجب عليه اختيار موضوع مميز لرسالته، وأن يكون الموضوع مناسبًا للتخصص الذي يدرسه الباحث، كما يجب أن يكون قابلًا للدراسة وذو حداثة وأصالة، بالإضافة لذلك يجب أن يكون للموضوع له مجموعة كافية من المصادر والمراجع التي يمكن للطالب الاستعانة بها خلال إعداد الدراسة، ويجب أن يحرص الباحث على أن يقدم الموضوع معلومات جديدة تساعد على تقدم البحث العلمي في مجال تخصصه.
أولًاـ الإطار العام للدراسة:
مقدمة الدراسة، حيث يبدأ الباحث هنا بالكتابة من الفكرة العامة إلى الفكرة الخاصة، من خلال عرض الدلائل العلمية بشكل تسلسلي ومنطقي.
مشكلة الدراسة، التي يصف الباحث فيها حقيقة مشكلة الدراسة بعرض البيانات كالنتائج التي خرجت بها الدراسات السابقة، أو المؤتمرات، أو التقارير الرسمية أو بنتائج الدراسات الاستطلاعية، على أن تتم صياغة المشكلة بشكل دقيق ومعبّر عن القضية أو المسألة التي تطرحها الدراسة.
أسئلة الدراسة، وهي عبارة عن مجموعة من الأسئلة التي يحددها الباحث للإجابة عنها من خلال الدراسة، والتي يربطها بالمشكلة والاهداف وبجميع أوجه الدراسة.
فرضيات الدراسة (إن وجدت): وهي عبارة عن عدد من الحلول التي يقترحها الباحث لمعالجة مشكلة أو أسئلة الدراسة، ويقوم الباحث بحصرها في نطاق المتغيرات التي لها تأثير في الظاهرة التي تدرسها الدراسة، على أن تتمتع بخاصية قبول الاختبار والتثبت من صحتها إجرائيا بالقياس.
أهداف الدراسة، التي تشير إلى الأغراض أو الغايات التي يسعى الباحث إلى تحقيقها من خلال موضوع دراسته بشرط أن تتسم بالوضوح.
أهمية الدراسة، التي يسعى الباحث من خلالها إلى بيان الأهمية النظرية(العلمية) والأهمية التطبيقية (العملية) لدراسته، بحيث يبين الباحث من خلال الأهمية النظرية الإضافات التي ستضيفها دراسته للجانب المعرفي والعلمي، في حين أنه يبين في الأهمية التطبيقية الفوائد أو الإضافات والحلول التي ستقدمها دراسته في الجانب التطبيقي لمشكلة الدراسة أو للتخصص أو للفئات المدروسة أو غير ذلك.
حدود الدراسة، التي تشير إلى جوانب الدراسة التي ينبغي على الباحث الالتزام بها والتي تنقسم إلى:
الحدود الموضوعية: التي تحتوي على المتغيرات الموضوعية التي ستتطرق إليها الدراسة.
الحدود الزمانية: التي تدل على الفترة الزمنية التي سيحتاجها الباحث لتطبيق دراسته والانتهاء منها.
الحدود المكانية: التي تشير إلى المجال المكاني الذي ستعمم عليه نتائج الدراسة.
مصطلحات الدراسة، بحيث يبين الباحث في هذا الجزء أبرز المصطلحات التي تناولتها الدراسة بشكل أساسي، والتي تتواجد في العنوان الرئيسي للدراسة، على أن تكتب بشكل موجز وأن تشتمل على متغيرات الدراسة، بداية من كتابة التعريف اللغوي ثم الاصطلاحي ثم الاجرائي.
ثانيًاـ الإطار النظري والدراسات السابقة:
يجمع فيه الباحث النظريات التي ترتبط بموضوع الدراسة ويقوم بتقسيمها بشكل منطقي أو موضوعي، ويمكن تقسيم الإطار النظري إلى عدد من المحاور ذات الصلة بموضوع الدراسة والتي يحرص الباحث من خلالها على إبراز شخصيته وبيان المراجع الأصلية والحديثة، مع الابتعاد عن الاقتباس الحرفي والأفكار غير المتسلسلة.
الدراسات السابقة، التي تعتبر مسحًا شاملًا للأدبيات والأبحاث السابقة التي كتبت في نفس الموضوع الذي يدرسه الباحث، ويمكنه أن يرتب الدراسات السابقة إما بشكل موضوعي، وتُعرض هذه الدراسات بكتابة عنوان الدراسة، ومن قام بها، وهدفها، ومنهجها، وأدواتها، وعينتها، وأهم النتائج التي توصلت إليها، والتوصيات التي قدّمتها.
ثالثًاـ منهجية الدراسة واجراءاتها:
منهج الدراسة: يحدد الباحث منهج البحث الذي سيتبعه في تحقيق أهداف الدراسة، مع تبرير سبب استخدامه.
مجتمع الدراسة: الذي يصف الباحث من خلاله المجتمع الذي سيطبق عليه الدراسة.
عينة الدراسة: التي يتم الاستعانة بها في حال تعذر على الباحث تطبيق الدراسة على كافة مجتمع الدراسة.
أدوات الدراسة: ويحدد الباحث هنا الأدوات التي عمل على بنائها وتطبيقها، بغض النظر إذا كانت مقننة أو قام بتقنينها، ويراعي الباحث هنا ارتباط هذه الأدوات بالإطار النظري للدراسة وأن تنسجم محاورها مع أهداف الدراسة ومشكلتها ومنهجها ومتغيراتها وأن تعمل على جمع المعلومات التي تعطي إجابات على أسئلة الدراسة.
إجراءات الدراسة: التي تشير إلى الخطوات الإجرائية التي سيتبعها الباحث في تحقيق أهداف دراسته والوصول لنتائجها، للحصول في النهاية على صدق الإجراءات والنتائج.
أساليب تحليل البيانات: أي أن يحدد الباحث هنا الأساليب الكمية أو الكيفية لتحليل البيانات، مع إبراز الأساليب الإحصائية التي سيتم استخدامها في تحليل البيانات وأسباب استخدام كل منها.
رابعًاـ نتائج الدراسة:
يعرض الباحث نتائج الدراسة حسب أسئلة أو فرضيات الدراسة، فيبدأ الباحث بعرض نتائج السؤال الأول ثم الثاني وهكذا، على أن يعرضها في نسق واحد وواضح، ويمكنه أن يستعين بالجداول والأشكال، ويناقش الباحث النتائج من خلال ذكر ملخص كل نتيجة ومناقشتها في ظل نتائج الدراسات السابقة والإطار النظري للدراسة وتوضيح إمكانية تعميم النتائج، وتفسير النتيجة بما يُظهر وجهة نظره وتعليقه على هذه النتائج.
خامسًاـ ملخص الدراسة وتوصياتها:
ملخص الدراسة، ويذكر فيه الباحث مشكلة الدراسة والهدف منها، ومنهاجيتها، وأبرز النتائج التي خرجت بها.
توصيات الدراسة، ويذكر الباحث هنا التوصيات المرتبطة بالنتائج، فتكون كل وصية مشتقة من إحدى نتائج الدراسة، ويراعي الباحث هنا قابلية هذه التوصيات للتطبيق بشكل علمي ودقيق.
المرجع:
أكاديـمـيـا جلـــــوب
طريقك لمستقبل أكاديمى واعد
معلومات الاتصال
تواصل مع اكاديميا جلوب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى او ارسل لنا بريد الالكترونى لتستقبل كل جديد
طرق الدفع
تابعنا على تويتر