استراتيجية حل المشكلات واتخاذ القرار هي خطوات يتم اتباعها لحل المشكلات وتختلف بحسب اختلاف الموقف والشخصية أيضًا.
المقصود باستراتيجية حل المشكلات:
عدة خطوات منظمة تقوم بها لحل أي مشكلة اعتمادا على مجموعة من المعارف والخبرات السابقة، هذه المعارف قد يكون جزء منها خاضع لتجارب شخصية تعرض لها الشخص، أو تجارب خضع لها المحيطين به وتعلم منها أسلوب جديد للتعامل.
ويختلف هذا الأسلوب سواء كان قرارًا أو فعلًا أو سلوكًا طبقًا لنوع المشكلة ذاتها والنتيجة المترتبة عليها، فأحيانًا ما يكون حل المشكلة ذاته يكمن في فقدان السيطرة عليها والتأني فيها، بدلًا من التعامل معها والتسبب بمشكلة أكبر وأكثر تأثيرًا، وتتكون من عدة خطوات منظمة، لكن قبل أن نلقى الضوء عليها بشيء من التفصيل، علينا أولًا أن نفهم بعضًا من النقاط الآتية:
لذلك فإن المشكلات جزء لا يتجزأ من يومنا ولتخفيف الاًثار الناتجة عنها يجب وضع استراتيجيات قوية واتباعها في حل المشكلات، لكن أولًا علينا أن نعرف ما هي المهارات الخاصة بحل المشكلات وما هي أهميتها، بالإضافة إلى أي نوع من المشكلات نواجه؟
ما هي مهارة حل المشكلات؟
تعرف مهارة حل المشكلات بكونها المهارة التي تجعل صاحبها قادر على فهم جوانب المشكلة بشكل موضوعي بحيث يتمكن من فهم أبعادها وأسبابها الحقيقية، ويتمكن من حلها من جذورها، بحيث يتجنب تكرارها مرة أخرى، وتعد مهارة حل المشكلات من المهارات الفطرية والمكتسبة في الوقت ذاته، فممكن أن يولد الشخص بها، ومن الممكن أيضًا أن يكتسبها من خلال التدريب والتعلم، وهذه المهارة تظهر بقوة من خلال حسن التصرف عند مواجهة المشكلات أو الأزمات، وإمكانية الوصول إلى حل سريع وحكيم في فترة وجيزة مقارنة بالآخرين، وتعد مهارة حل المشكلات مهارة مركبة إذا تتكون من مجموعة من المهارات الأخرى كمهارة البحث والتدقيق الموضوعي، ومهارة التحليل الفعالة والبحث عن الأسباب الحقيقية للمشكلة، بالإضافة إلى القدرة على اتخاذ القرار والتواصل الفعال مع البيئة المحيطة والقدرة على اتخاذ الأفعال في الأوقات والأماكن المناسبة لها كذلك.
ما هي أهمية مهارات حل المشكلات؟
تعد مهارة حل المشكلات من المهارات المطلوبة وبقوة في سوق العمل، وذلك لأن امتلاكها يساعد لا فقط صاحبها، بل أيضًا العمل والفريق بنسبة كبيرة، وتعد مهارة حل المشكلات بمثابة المهارة الأساسية التي يجب أن يظهرها كل شخص أو متقدم للوظيفة في سيرته الذاتية، وخاصة لأن بيئة سوق العمل الجديدة والتي يتم إدارة معظمها عن بعد، تتطلب من الموظف أن يكون قادرًا لا على معرفة المشكلة فحسب، بل قادر على حلها باستقلالية وفي أسرع وقت، بدون أن يحتاج إلى مساعدة من فريق العمل أو انتظار الوقت أو الأدوات.
والشخص الذى يمتلك مهارة حل المشكلات في الفريق، يتم معاملته معاملة النجم أو الجوكر الذي يمكن اللجوء إليه في أي وقت لبث الاطمئنان مرة أخرى في الفريق، وبالنسبة لقائد الفريق فهذا الشخص يكون بمثابة خلفيته الذى يجب عليه أن يؤهله ويصقل مهاراته وخبراته بما يلزم، بحيث يصبح مستعد لأخذ مكانه في وقت ما.
خصائص حل المشكلات:
كيف تقوم باكتساب مهارة حل المشكلات؟
كما ذكرنا سابقًا فإن هناك مجموعة من الخطوات يتم اتباعها لحل المشكلات وتختلف بحسب اختلاف المشكلات نفسها وكذلك المواقف والأشخاص، لكن هذا الاختلاف لا يؤثر بشكل كبير في الخطوط العريضة التي يتم تطبيقها لحل المشكلة ذاتها؛ فمهما اختلفت المشكلة، هناك مجموعة من الخطوات المنظمة المتشابهة، والتي تساعد في حل أي مشكلة كالآتي:
الملاحظة المبكرة:
تعد الملاحظة المبدئية المبكرة واحدة من أهم الخطوات التي يتم اتخاذها في حل أي مشكلة كانت؛ فالبعض قد يمضي دهرا دون أن يشعر حتى إنه هناك خطبًا ما في حياته أو أن هناك ضررًا قادم من إهمال لبعض النقاط؛ لذلك فإن الملاحظة المبدئية والمبكرة لوجود مشكلة والاعتراف بها، تعد أساس الخطوات الصحيحة لحل أي مشكلة أي كانت.
تحديد المشكلة والتعرف عليها:
تأتى الخطوة الثانية من خطوات حل المشكلات، وهي خطوة تحديدها بدقة والتعرف عليها، حيث يتعمق الشخص في دراسة الموضوع بدقة، بحيث يفهم أي جوانبه هي المؤثرة في حدوث المشكلة وأي الأفعال هي التي تسببت بوجود الأزمة من الأساس؟ هل المشكلة تكمن في الفعل أو الفكرة أو السلوك كله، أو في جزء من أجزائه؟ هل المشكلة ذات تأثير قريب أم بعيد؟ من الأطراف المتضررة فيها وإلى أي مدى قد يصل الضرر؟
التعرف على مسببات المشكلة بدقة واضحة.
بعد ملاحظة المشكلة والتمكن من التعرف عليها بوضوح، تأتى الخطوة الأهم وهي العمل على تقسيمها إلى أجزاء والوصول إلى المسببات الفعلية لها، وتعد هذه الخطوة من أخطر الخطوات التي يتم تطبيقها، حيث عادة ما تتأثر بالرغبات الداخلية والتأثيرات النفسية المحيطة بالشخص؛ وهو ما يجعلها تخضع للعديد من التحيز والاعتبارات الخاطئة والغير محايدة.
إنشاء قائمة بالحلول المناسبة لحل المشكلة
بعد التفكير في المسببات الرئيسية الخاصة بالمشكلة، يجب إنشاء قائمة تتضمن جميع الحلول المناسبة لها، حتى تلك الحلول التي لا تتناسب مع الوضع الحالي لصاحب المشكلة؛ فهذه الحلول يمكن تحويلها بعد ذلك إلى مجموعة من الاقتراحات الإصلاحية والتي تساعد على تجنب تكرار الأزمة فيما بعد، فعند إنشاء قائمة بالحلول المناسبة والفعالة لحل المشكلة، يتم تصفية هذه الاقتراحات والاستقرار على أفضل حل مناسب لتنفيذه في الوقت الحالي، مع التفكير في التأثير القريب والبعيد لهذا الحل على المشكلة ذاتها، وإذا ما كان هذا الحل يساعد فعلًا في حصر نتائجها بشكل نهائي أم إنه مجرد مخدر مؤقت لها؟!
اتخاذ القرار النهائي بشأن حل المشكلة:
بعد الوصول إلى الاقتراح النهائي والمناسب لحل المشكلة، يجب على صاحب المشكلة أن يمتلك الشجاعة الكافية لتنفيذ هذا القرار؛ فقد يكون تنفيذ القرار سينتج عنه تأثير سلبي على المحيطين بيه ولا يرغب الشخص في تحمل هذه المسؤولية، وقد ينتج عنه إجراءات صارمة لا يرغب في تحملها، أو قد يكلفه هذا القرار خسارة معنية لا يقوى على تكلفتها في الوقت الحالي.
المراجعة وتقييم النتائج:
أحيانًا ما تتعارض الحلول مع الواقع، وهو أمر لا يعنى بالضرورة أن صاحب المشكلة قد أساء التقدير، لكن عادة ما تتدخل ظروف خارجية لتجعل الحلول غير قابلة للتطبيق؛ لذلك على صاحب المشكلة أن يتمعن في التفكير في كل خطوة يقوم بتطبيقها، وأن يقوم بمراجعة وإعادة تقييم نتائج كل خطوة، بحيث إذا ساء الوضع أو تسبب الحل في ظهور مشاكل جانبية أخرى يسارع في حلها واتخاذ الموقف المناسب منها.
استنباط بعض الاستراتيجيات الفعالة بحيث يمكن تطبيقها بسهولة ويسر.
المرجع:
أكاديـمـيـا جلـــــوب
طريقك لمستقبل أكاديمى واعد
معلومات الاتصال
تواصل مع اكاديميا جلوب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى او ارسل لنا بريد الالكترونى لتستقبل كل جديد
طرق الدفع
تابعنا على تويتر