أكاديـمـيـا جلـــــوب

---

إن مناقشة الباحث للنتائج لها أهمية كبيرة تعود على البحث والباحث العلمي،

وتتمثل تلك الأهمية في النقاط التالية:

• تقدم المعنى الأساسي للبحث، كما تشير إلى الآثار المحتملة في مجالات الدراسة المختلفة.
• تساهم بشكل كبير على إيجاد حلول لمشكلة البحث، كما تشير إلى النتائج المحتملة في الدراسات الأخرى.
• تبرز مدى أهمية الدراسة، ومدى فاعليتها في سد الثغرات في بعض المجالات المحددة.
• تنمي مهارة الباحث في التفكير الناقد بشكل كبير، كما تفسر النتائج من خلال استنادها على بعض الأدلة.

أهداف مناقشة النتائج في ضوء الدراسات السابقة:

ينبغي أن يحتوي قسم مناقشة النتائج على بعض الأهداف، هل تريد أن تتناول تلك الأهداف معًا؟! تتمثل في النقاط الآتية:

• تكرار مشكلة البحث وذكر النتائج

يقصد من ذلك أن يقوم الباحث بتكرار المشكلة التي يقوم بدراستها ولكن بإيجاز، ويوضح أيضًا الطرق التي استعان بها لكي يحقق الأهداف التي يسعى إليها، ومن ثم يقوم الباحث بالانتقال إلى وصف النتائج الرئيسية للدراسة.

• شرح معنى النتائج وسبب أهميتها

يجب على الباحث العلمي أن يقوم بشرح معنى النتائج التي قد توصل إليها، والسبب الذي يجعلها مهمة بشكل منهجي، وإذا أغفل الباحث عن تلك الخطوة يؤدي إلى تشتت القارئ وسيمل لأنه سيعود إلى المقدمة للاطلاع على الأسئلة المطروحة بها، ثم يتجه إلى قسم المناقشة مرة أخرى.

• ربط النتائج بالدراسات السابقة

يجب على الباحث أن يقوم بالربط بين قسم مناقشة نتائج الدراسة وبين نتائج الدراسات المشابهة، وخاصة إذا كانت الأسئلة التي أثارتها الدراسات السابقة بمثابة السبب الذي قد يدفعك للقيام بالدراسة التي تعمل عليها ومن ثم في هذه الحالة ستدعم الدراسات السابقة النتائج التي قد توصلت إليها.

• التفكير في التفسيرات البديلة للنتائج

ينبغي أن يكون الباحث لديه ما يكفي من الخبرة التي تجعله قدرك أن الهدف الأساسي من البحث هو الاكتشاف وليس الإثبات، ومن ثم ينبغي على الباحث أن يتحرى الدقة عندما يبدأ في كتابة قسم النتائج وأن يفكر جيدًا في جميع التفسيرات المحتملة لنتائج الدراسة.

كيفية مناقشة النتائج في ضوء الدراسات السابقة؟

تعد خطوة مناقشة النتائج في الدراسات السابقة من الخطوات الأساسية التي يتوقف عليها قبول الدراسة العلمية، ويقوم الباحث في تلك العنصر باتباع عدة خطوات تتمثل في الآتي:

• يقوم الباحث العلمي أولا بتخصيص فصل في دراسته العلمية لكي يخصص من خلاله النتائج التي قد توصل إليها.
• يقوم الباحث فيما بعد بصياغة هذا الفصل بأسلوب علمي، ومن ثم يقوم بالتنظيم بكل دقة، فيعد هذا الفصل من أهم الفصول.
• يبدأ مناقشة النتائج من خلال الخطوات الأساسية التي يتوقف عليها قبول البحث العلمي، لما لها من دور كبير في تقييم الدراسة ونجاحها.
• يبدأ الباحث العلمي بعقد مقارنة بين النتائج الحالية للدراسة، وبين النتائج التي قد توصلت إليها الدراسات السابقة.

المرجع:

محمود أحمد درويش .(2018). مناهج البحث في العلوم الإنسانية، ‏مؤسسة الأمة العربية للنشر والتوزيع.

---

تعليقات