إذا كان ميدان الدراسة جديدًا لم يطرقه الباحثون من قبل فإن الباحث يقوم بدراسة استطلاعية كشفية تهدف إلى استطلاع الظروف المحيطة بالظاهرة وتمكن من صياغتها بطريقة دقيقة تمهيدًا لبحثها في مرحلة تالية وكذلك التعرف علي أهم الفروض التي يمكن إخضاعها للبحث العلمي الدقيق.
أما إذا كان موضوع البحث محددًا عن طريق دراسة استطلاعية سابقة فإن الباحث يحدد نمط بحثه باعتباره دراسة وصفية وهي التي تهدف إلى تحديد خصائص الظاهرة تحديدًا كيفيًا أو كميًا بصورة أكثر دقة، حيث إن هذا النوع من الدراسات يكون أكثر عمقًا ودقة عن النوع الأول.
أما إذا كان موضوع الدراسة أكثر تحديداً ودقة نتيجة لبحثه عن طريق نوعي الدراسة السابقتين (الكشفية والوصفية) فإن الباحث ينتقل إلي النوع الثالث من أنواع الدراسات، وهي تلك الدراسة التي تختبر صحة الفروض العلمية وتعرف باسم البحوث التجريبية وهي أرقي أنواع البحوث حيث تكون أكثر تحديدًا وعمقًا ودقة عن سابقتها.
وهنا تجدر الإشارة إلي أن وضع الفروض يرتبط بنوع الدراسة فالدراسة الاستطلاعية تخلو من الفروض، علي حين أن الدراسة الوصفية قد تتضمن فروضاً متى كانت المعلومات المتوفرة لدي الباحث من ذلك، أما الدراسة التجريبية فمن الضروري أن تتضمن فروضاً دقيقة محددة لمحاولة التحقق من صحتها.
تحديد المنهج الملائم للبحث:
يشير مفهوم المنهج إلى الطريق الذي يؤدي إلى الكشف عن الحقيقة بواسطة مجموعة من القواعد العامة للوصول إلى النتيجة. ويعنى أن مفهوم المنهج يشير إلى الكيفية أو الطريقة التي يتبعها الباحث لدراسة موضوع البحث ويتضمن الإجابة عن السؤال: كيف يدرس الباحث الموضوع الذي حدده؟
ومن أهم الأساليب التي يكثر استخدامها في البحوث:
- أسلوب المسح الاجتماعي.
- أسلوب دراسة الحالة.
- المنهج التجريبي.
- المنهج الوصفي.
المرجع:
محمود أحمد درويش (2018). مناهج البحث في العلوم الإنسانية، مؤسسة الأمة العربية للنشر والتوزيع.
أكاديـمـيـا جلـــــوب
طريقك لمستقبل أكاديمى واعد
معلومات الاتصال
تواصل مع اكاديميا جلوب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى او ارسل لنا بريد الالكترونى لتستقبل كل جديد
طرق الدفع
تابعنا على تويتر