الملاحظة أداة من أدوات البحث العلمي المهمة والتي عرفها الإنسان منذ أقدم العصور،
حيث بدأت الملاحظة بانتباه الإنسان للظواهر التي تحدث في الكون، الأمر الذي يدفعه للبحث عن أسباب حدوث هذه الظواهر، وتفسيرها.
وتعد الملاحظة من أدوات البحث العلمي التي تحتاج إلى صبر كبير، فمراقبة الظاهرة ليس بالأمر السهل.
وعرفت الملاحظة بأنها
مصدر من مصادر الحصول على المعرفة التي تستمر في تقديم المعلومات للباحث ما دام الباحث يقوم في البحث العلمي.
كما عرفت الملاحظة بأنها
وسيلة من الوسائل التي يلجأ إليها الإنسان العادي من أجل اكتساب الخبرات والمعلومات والتي يقوم بجمعها من خلال ما يشاهده ويسمعه، ويتميز الباحث عن الإنسان العادي بأنه يقوم بتتبع منهجًا معينًا لكي يستفيد من ملاحظاته.
ومن أهم تعريفات الملاحظة التعريف الذي يقول بأنها
الانتباه المقصود والموجه نحو سلوك فردي أو جماعي معين بغرض متابعته ورصد التغيرات التي تطرأ عليه، من أجل وصفه ودراسته وتحليله.
أنواع الملاحظة:
وهي أحد أهم وأبرز أنواع الملاحظة، وتقوم على مراقبة الباحث للمجتمع الذي يقوم بدراسته، ومن ثم يقوم بتسجيل ملاحظاته حول السلوك المتبع، وما يعيب هذا النوع من الملاحظة عدم خضوعه للبحث العلمي، وبالتالي فإن الباحث لن يكون قادرًا على تعميم النتائج التي يتوصل إليها، وتستخدم الملاحظة البسيطة كوسيلة استطلاعية فقط لا غير، وذلك نظرًا لعدم قدرتها على مساعدة الباحث على الإلمام بموضوع الدراسة.
يعد هذا النوع من أنواع الملاحظة المهمة والتي تخضع للضبط العلمي، كما أن النتائج التي يقدمها هذا النوع تعد دقيقة للغاية، كما أن هذا النوع يرتبط بموضوع الدراسة بشكل وثيق، ويقدم نتائج يمكن اعتمادها والوثوق بها، ويحتاج هذا النوع من الملاحظة إلى عدم اكتفاء البحث بذاكرته، بل يجب عليه أن يدخل آلات التسجيل والتصوير، كما يجب أن يمتلك معلومات عديدة حول موضوع الدراسة.
وهي أحد أهم أنواع الملاحظة، وفي هذا النوع يدخل الباحث إلى المجتمع الذي يرغب بدراسته دون أن يخبر أحد عن أسباب دخوله له، ومن ثم يقوم بدراسة المجتمع وينسجم معه كأنه عضو منه.
أنواع الملاحظة من حيث اتصال الباحث
الملاحظة المباشرة: وفي هذا النوع من الملاحظة يقوم الباحث بملاحظة سلوك معين وذلك من خلال التواصل المباشر مع الأشخاص والأشياء التي يدرسها، ومن خلال هذا النوع من الملاحظة قوة اتصال الباحث بالسلوك الذي يدرسه.
الملاحظة غير المباشرة: وفي هذا النوع من الملاحظة يتصل الباحث بمجموعة من السجلات والتقارير التي قام بإعدادها باحثون آخرون.
ويتأثر الباحث في هذا النوع من الملاحظة بنتائج الأبحاث والتقارير التي أعدها الباحثون الآخرون، لذلك يجب أن يتأكد من مصداقية الأبحاث لأنها قد تحتوي على معلومات خاطئة.
أنواع الملاحظة من حيث القصد
الملاحظة المقصودة: وفي هذا النوع يقوم الباحث بالاتصال الهادف بموقف معين أو بأشخاص معينين وذلك بغرض تسجيل مواقف معينة.
الملاحظة غير المقصودة: وهي الملاحظة التي يقوم الباحث أثناء قيامه بشيء آخر دون أن يكون منتبه للأمر.
المرجع:
مصطفى نمر . (2015) . منهجية البحث العلمي في التربية والعلوم الاجتماعية، دار غيداء للنشر والتوزيع.
أكاديـمـيـا جلـــــوب
طريقك لمستقبل أكاديمى واعد
معلومات الاتصال
تواصل مع اكاديميا جلوب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى او ارسل لنا بريد الالكترونى لتستقبل كل جديد
طرق الدفع
تابعنا على تويتر