Facebook
WhatsApp
Twitter
Instagram
LinkedIn
YouTube
Telegram
Academia_Globe     +201005699966 - Academia_Globe   +966535561107

أكاديـمـيـا جلـــــوب


المدونة




Academia_Globe

06/11/2023

المتغيرات الدخيلة المؤثرة في الصدق الخارجي
/مقالات علمية

عندما يقوم الباحث بإجراء دراسة معينة فإنه يحاول من خلال تلك الدراسة أن يجيب عن تساؤلات معينة، وللإجابة عن الأسئلة أو التساؤلات فإنه يقوم بإعداد تصميم بحث ملائم ويكون بتحليل البيانات التي جمعها من عينة من المفحوصين والنتائج التي يحصل عليها تكون بمثابة الإجابة عن السؤال أو الأسئلة المطروحة في الدراسة، فالباحث يرغب في تعميم نتائج بحثه على مجموعات ومواقف أخرى غير تلك التي أجرى عليها الدراسة، ويطلق على ذلك الصدق الخارجي للدراسة، فالصدق الخارجي إذًا يشير إلى قابلية نتائج دراسة معينة للتعميم على أناس آخرين وفي مواقف أخرى، وبصفة عامة هناك تهديدات للصدق الخارجي للدراسات التربوية والنفسية تحتاج إلى أن تؤخذ في عين الاعتبار وهي: الصدق الخارجي الخاص بالأصل، والصدق الخارجي التبيؤي.

  1. الصدق الخارجي الخاص بالأصل:

 ويقصد به القدرة على التعميم من العينة التي أجرى الباحث عليها الدراسة إلى الأصل وهو المجموع الكلي من الأفراد الذي يهتم به الباحث، ولا تعمم نتائج دراسة معينة على الأصل الأكبر، لذلك هناك مرحلتين من الاستدلال يجب على الباحث أن يستخدمهما: الأولى، على الباحث أن يعمم من العينة إلى الأصل الذي يمكن الوصول إليه تجريبيًا وهذه الخطوة يمكن إنجازها بسهولة لو أن المستقصي اختار عينة بحثه عشوائيًّا من الأصل التجريبي الذي يمكن الوصول إليه تجريبيًّا وعندما يتم اختيار العينة عشوائيًّا فإنها تجب أن تكون ممثلة للأصل الذي اشتقت منه، وذلك في السمات موضع الاستقصاء، ومثال على ذلك: عندما نختار (50) طالبًا ونجري عليهم تجربة فالنتائج التي نحصل عليها تمثل سمات طلاب تلك الجامعة، والثانية، يتطلب الانتقال من التعميم على الأصل التجريبي إلى التعميم على الأصل المستهدف، وعلى الرغم من أن هذا النوع من التعميم يمثل درجة التعميم القصوى التي يرغب الباحث في أن يصل إليها؛ فإن تلك الخطوة تتحقق بدرجه مقبولة؛ ويرجع السبب في ذلك إلى أنه من النادر أن يمثل الأصل التجريبي الأصل المستهدف تمثيلًا حقيقيًّا، على سبيل المثال: لو افترضنا أننا أجرينا دراسة على الكليات الجامعية كأصل مستهدف من الناحية المثالية؛ فنتائج الدراسة تنطبق على جميع طلاب تلك الكليات، ولكي نستطيع أن نقرر ذلك يجب علينا أن نختار عينة عشوائية من الأصل المستهدف، ومن النادر أن يستطيع الباحث تحقيق ذلك.

  1. الصدق الخارجي التبيؤي:

يشير الصدق التبيؤي إلى الظروف التي أجرى فيها البحث وإلى إمكانية تعميم النتائج إلى ظروف مماثلة، وتتضمن الظروف البحثية بعض العوامل، منها: طبيعة المتغيرات المستقلة والتابعة، والبيئة، وتوقيت إجراء البحث والحساسية للاختبار القبلي أو البعدي، والتأثيرات الناجمة عن وجود المعالجة، ويدخل أيضًا في هذه العوامل العامل المعروف باسم تأثير هاوثورن وهو نزعة الناس إلى أن يسلكوا بطريقة مختلفة وذلك عندما يدركون أنهم موضع فحص في بحث ما فقد يلجأ المفحوص إلى إعطاء استجابات ملفقة تتفق مع ما يعرفونه من أهداف البحث وسماته، فإنهم يحاولون أن يظهروا بشكل جيد أو أن يكونوا في حالة قلق أو أن يستجيب بأي طريقة أخرى تتفق مع معلوماتهم عن سمات البحث، وبالإضافة إلى ذلك فإن تقديم معالجة جديدة لأناس معينين قد يمزق الروتين من قابليه النتائج للتعميم، فيجب أن نعطي قدرًا من الاهتمام للبيئة التي يجري فيها تجربة البحث، وفيما يلي عرض لبعض العوامل التي تؤثر في الصدق الخارجي التبيؤي:

  1. تأثير تداخل المعالجات المتعددة: أي أن ظاهرة التداخل للمعالجات المتعددة تمثل تأثيرًا تساؤليًا ومن ثَمَّ فإنها تعوق التعميم المباشر لنتائج الدراسة؛ لأنه يصعب عزل تأثير ترتيب الشروط بشكل معين عن تأثير المعالجات نفسه.
  2. تأثير هاوثورن: يشير إلى تأثر أداء الفرد في تجربة ما بمعرفته أنه موضع فحص وتجريب، وهذا الأمر يشبه وقوف الفرد أمام كاميرات التلفزيون فوقوفه أمام الكاميرا يغير من سلوكه وهذا يختلف عن سلوكه في مواقف الحياة الطبيعية، الامر الذي يجعل الفرد يمارس أدوارًا عديدة وفقًا لمتطلبات الموقف.
  3.  تأثير المجرب: هي التأثيرات المحتملة لتحيزات المجرب على نتائج التجربة فتأثير المجرب يعد عاملًا مقيدًا لإمكانية تعميم النتائج، فإذا اعتمدت نتائج التجربة؛ فإنها تكون قابلة للتعميم على المواقف المماثلة فقط.
  4.  تأثير الاختبار القبلي: يشير إلى التأثير الذي يحدثه اختبار المفحوصين قبليًّا على تأثير المعالجة التجريبية، فتطبيق اختبار قبلي يمكن أن يجعل المستجيب حساسًا بشكل معين يجعله يتأثر بالمعالجة التجريبية بصورة مختلفة؛ وبالتالي فإن المستجيب الذي يختبر قبليًّا قد تكون استجابته في المتغير التابع مختلفة.
  5.  تأثيرات الفترات الزمنية: وهي طول الوقت وفعالية المعالجة التجريبية، فمن الممكن أن يختفي أثر معالجة تجريبية معينة أو يقل أو يتغير على امتداد الوقت.

 تلك هي بعض المتغيرات الدخيلة المؤثرة في الصدق الخارجي لدراسة ما، وعلينا أن نأخذ في الاعتبار أن بعض هذه المتغيرات تؤثر أيضًا في الصدق الداخلي للدراسة التجريبية.

في ضوء ما سبق يمكن القول إنه يجب على الباحثين أن يكونوا على وعي بالحدود التعميمية لنتائج دراستهم وتحديد درجه تعميم تلك النتائج تتطلب من الباحثين أن يكونوا قادرين على تفسير تلك النتائج بعمق وبشكل ملائم، وسوف نتناول في المقال القادم المتغيرات الدخيلة المؤثرة في الصدق الداخلي للدراسة تابعونا.







تعليقات


أكاديـمـيـا جلـــــوب

طريقك لمستقبل أكاديمى واعد


معلومات الاتصال

تواصل مع اكاديميا جلوب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى او ارسل لنا بريد الالكترونى لتستقبل كل جديد


طرق الدفع

Academia_Globe Academia_Globe Academia_Globe
Academia_Globe Academia_Globe

تابعنا على تويتر



جميع الحقوق محفوظة لأكاديميا جلوب 2020

صمم بواسطة True.Sys