أشكال الانتحال العلمي واستراتيجيات تجنبه.
/مقالات علمية
يعرف قاموس Chambers المنتحل بأنه "الشخص الذي يسرق أفكار وكتابات الآخرين ويقدمها علي أنها ملك خاص به, وعندما يتم فعل ذلك في الجامعة فهو يهدف إلي تحقيق مكاسب كالحصول علي منح مالية, ويعد ذلك خيانة للأمانة العلمية".
أما قاموس ميريام وبستر فيعرف الانتحال العلمي كما يأتي: " سرقة وإدعاء ملكية أفكار الآخرين. استخدم ما توصل إليه الأخرون من إنتاج فكري علي أنه إنتاجه ودون توثيق للمصدر الأساسي".
أنواع الانتحال العلمي:
يوجد العديد من أنواع الانتحال العلمي, وفي هذا المعني حددت جامعة Bowdoin عدة أنواع وهي كما يلي:
- السطو العلمي المباشر Direct Plagiarism: وهو نسخ كلمة بكلمة لنص أو جزء منه من عمل شخص آخر دون الإشارة إلي ملكية الشخص الأصلي له أو وضع ذلك بين علامات اقتباس وتضيف الجامعة أن الانتحال العلمي المتعمد لعمل شخص آخر غير أخلاقي ولا يتسم بالنزاهة الأكاديمية, وأن ذلك يتطلب إجراءات تأديبية.
- الانتحال العلمي الذاتي Self- Plagiarism: يحدث عندما يقوم الطالب أو الباحث بتقديم عمل سابق خاص به علي أنه عمل جديد, أو عندما يقوم بخلط أجزاء من أعمال سابقة له دون الحصول علي إذن مسبق ممن لهم حق النشر أو المشرفين علي البحث السابق من أساتذة معنيين.
- الانتحال العلمي الفسيفسائي Mosaic Plagiarism: يحدث هذا النوع من الانتحال عندما يقوم الباحث بأخذ بعض العبارات من مصدر ما بدون استخدام علامات الاقتباس, أو أن يقوم بحذف بعض الكلمات واستخدام مرادفات جديدة لها مع الإبقاء علي التركيب والأسلوب اللغوي والمعني الأصلي.
- الانتحال العلمي العرضي Accidental Plagiarism: يحدث هذا النوع عندما يهمل الباحث توثيق المراجع أو يقوم بعملية الاقتباس بشكل سئ, أو عندما يقوم بشكل غير مقصود بإعادة صياغة مصدر ما.
- وفي هذا الصدد حدد موقع Turnitin لكشف الانتحال عشرة أنواع من الانتحال العلمي كالأتي:
- الإستنساخ Clone:ويتم فيه تقديم عمل الآخرين بكاملة علي أنه عمل للفرد.
- النسخ Ctrl-c: ويتم فيه نسخ أجزاء كبيرة من مصدر محدد دون ذكر المصدر.
- الإستبدال Find- replace: ويتم فيه نسخ نص ما بعد تغيير بعض الكلمات الرئيسية مع الحفاظ علي المعلومات الأساسية للمصدر مع عدم التوثيق.
- الخلط Remix: يحدث عندما يقوم الباحث بإعادة صياغة من مصادر عدة وجعل المحتوى متناسق ومتسق بشكل سلس لكن دون توثيق للمصادر الأصيلة.
- إعادة التدوير Recycle: يحدث عندما يقوم الباحث بالاستعارة من نفسه بشكل كبير دون أن يٌشير إلي المصدر الأصلي (الانتحال الذاتي).
- الهجين Hybrid: يحدث عندما يقوم الباحث بأخذ مساهمات من مصادر مختلفة, وإدخال بعض تغييرات عليها ودمجها معاً في محاولة لتخليق شيئاً جديداً.
- المزج MashuP :يحدث المزج عندما يقوم الباحث بتقديم ورقة بحثية تحتوى علي مزيج من مواد منسوخة من عدة مصادر دون القيام بالاستشهاد بشكل صحيح.
- الخطأ 404 error404: يحدث عندما يقوم الباحث بتقديم استشهاديات لمعلومات غير موجودة أو غير دقيقة من المصادر المستخدمة.
- المجمع Aggregator: يحدث عندما تحتوى الورقة البحثية علي استشهاديات صحيحة, ولكنه يعتمد بشكل كبير علي نفس المفرادات والتراكيب اللغوية للمصدر الأصلي.
- استراتيجيات تجنب الانتحال العلمي:
يوجد ثلاث استراتيجيات لتجنب الانتحال العلمي وهي كما يلي:
أولاُ:إعادة الصياغة:
هو التعبير عن أفكار شخص آخر باستخدام كلمات خاصة بك يمكن تكرار بعض المصطلحات الشائعة الاستخدام مثل أدوات الربط, ولكن أيضاً من المهم تجنب مجرد استبدال بعض المفردات بأخري, بينما يظل باقي المادة العلمية المقدمة بدن تغيير, لذلك يمكن القول أن مجرد استبدال بعض المصطلحات أو المفرادات بأخري ليس إعادة صياغة, حيث تحتاج إلي استخدام عبارات مختلفة تماماً بناء علي فهمك للمادة المقروءة.
ولكي تضمن أن إعادة الصياغة التي تقوم بها لا تعتبر نوع ما من الانتحال العلمي عليك اتباع الآتي:
- لا تعتمد علي مصدر واحد فقط.
- اذكر واستشهد بجميع المصادر التي رجعت إليها.
- كن حزر عند كتابة الملاحظات الخاصة بك.
تساؤلات مشروعة في إعادة الصياغة:
- ماذا أفعل عندما لا توجد طريقة أخري جيدة لإعادة صياغة فقرة أو مجموعة فقرات أريد أن استخدمها في عملي؟
الإجابة: عندما لا يكون ممكنا تلخيص فقرة ما بدون الفقرة أو قوتها أو أن تقوم بإعادة صياغتها بشكل مختلف, لنقل نفس الفكرة بها, يجب عليك أن تقوم بالاقتباس المباشر بين علامتي اقتباس.
- إذا قما بإعادة صياغة فقرة ما, هل مطلوب مني أن أوثق المصدر أيضاً؟
الإجابة: نعم, إذا كنت تعيد صياغة فقرة ما, سوف تحتاج إلي توثيق المصدر الأصلي.
ثانياً: استخدام علامات الاقتباس:
إذا قام الباحث باستخدام نفس الكلمات كما هي بدون تغيير أو إضافة أوحذف كما وردت في المصدر الأصلي, فعليه في هذه الحالة استخدام علامات الاقتباس, ثم توثيق الكتاب أو المصدر الذي أخذ منه, والصفحة التي أخذ منها المادة المقتبسة وتوثيق ذلك بشكل صحيح ومكتمل.
ثالثاً: تدوين الملاحظات: من الممكن أن يقوم الباحث بشكل غير مقصود وبطريقة لاشعورية أثناء مرحلة تدوين الملاحظات باستخدام نفس لغة المصدر الأصلي, سواء المفردات أو الأسلوب اللغوى, لذلك ينبغي علي الباحث أن يكون ملماً بذلك عند تدوين الملاحظات, وعليه ألا يقوم بتدوين القراءة كي يتجنب ذلك, ولكن ينبغي أن يقرأ أولاً ويفهم ما قاله المؤلف, ثم القيام بعد ذلك بتدوين الملاحظات , وبهذا يمكن التقليل من عملية النسخ.
تعليقات