إن المشكلة التي يختارها الباحث بنفسه في ضوء خبراته العملية الميدانية كثيرًا ما تكون لها أهمية عند الباحث، ومن ناحية أخرى فكثيرًا ما يلاحظ على الباحثين حديثي التخرج والذين لا تتوفر لديهم خبرة العمل الميداني اللجوء إلى الأساتذة المشرفين لكي يختاروا لهم موضوعات أو يحددوا لهم مشكلات معينة لدراستها، ويبررون ذلك بأنهم حاولوا أكثر من مرة ولكن يبدو لهم أن الواقع الميداني قد خلا من المشكلات التي تصلح للدراسة، وهو بلا شك اعتقاد خاطئ أساسه النظرة الضيقة المحدودة لخبراتهم العملية.
هل تعد الخبرة العملية كافية للوصول إلى مشكلة بحثية؟
والخبرة العملية ليست المصدر الوحيد للوصول إلى مشكلات البحث، وخبرات الباحث المرتبطة بجميع المصادر الأخرى متكاملة، ويعزز بعضها البعض، وفضلًا عن ذلك فإن الحساسية للمشكلات والقدرة على إدراكها والتمييز بين المهم منها والأقل أهمية تحتاج من جانب الباحث إلى عقلية يقظة ناقدة، وبصيرة نافدة، والدليل على ذلك إن هناك افرادًا يتوفر لديهم خبرة ميدانية لسنوات طويلة في مجال عملهم، ورغم ذلك لا تتوافر لديهم القدرة على رؤية بعض المشكلات التي يعاني منها الواقع الميداني.
المرجع:
مصطفى دعمس .( 2008). منهجية البحث العلمي في التربية والعلوم الاجتماعية، المنهل للنشر والتوزيع.
أكاديـمـيـا جلـــــوب
طريقك لمستقبل أكاديمى واعد
معلومات الاتصال
تواصل مع اكاديميا جلوب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى او ارسل لنا بريد الالكترونى لتستقبل كل جديد
طرق الدفع
تابعنا على تويتر