حاول هذا البحث أن يقدم مقترحًا حول وضع معجم عربي خاص بالأساليب الأكاديمية؛ يستفيد منه الباحثون
على مختلف مستوياتهم ومتعلمو العربية بوصفها لغة ثانية لهم على وجه الخصوص. وقد وضح البحث أن هذا
النوع من التأليف ينعدم في المكتبة العربية على الرغم من أهميته في ظل الصعوبات التي يواجهها طلاب
الدارسات العليا حين يصلون إلى مرحلة الكتابة النهائية في أطروحاتهم العلمية، أو تلك الصعوبات التي يعاني
منها متعلمو العربية بوصفها لغة ثانية عندما يريدون مواصلة صلتهم بالعربية أكاديميًا في حقل الدراسات العليا،
أو حتى في ممارستهم للكتابة أو التحدث العلمي بوجه عام. ومما يحسن، هنا، التأكيد عليه هو أ ن وضع
معجمٍ كهذا، سيساعد على تقنين الكتابة الأكاديمية وتمكين المهتمين بها من معرفة خطوات وتقسيمات البحث
العلمي من خلال ما يمدهم به من تقسيمات وعناوين لعناصره المكونة له مشفوعة بأساليبها وطرق التعبير عنها.
ولعل من أبرز ما سيميز هذا المعجم أنه قابل للإضافة والإثراء من خلال استثمار المدونات اللغوية
الخاصة بقواعد البيانات للرسائل العلمية في حالة رقمنتها في المستقبل بطريقة تسمح بالاستفادة من محتواها
النصي. كما يمكن إثراء هذا المعجم من خلال إسهام الباحثين والأكاديميين فيه من خلال تزويده بكل أسلوب
جيد تقع أعينهم عليه خلال قراءاتهم. وبالطبع ستكون إسهاماتهم أكثر إثراء وعددًا، فيما لو وضع هذا المعجم
على شبكة الإنترنت، وأتيح للباحثين تطعيمه بمختلف الأساليب الأكاديمية وفق الحقول التي اقترحها البحث.
أكاديـمـيـا جلـــــوب
طريقك لمستقبل أكاديمى واعد
معلومات الاتصال
تواصل مع اكاديميا جلوب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى او ارسل لنا بريد الالكترونى لتستقبل كل جديد
طرق الدفع
تابعنا على تويتر