Facebook
WhatsApp
Twitter
Instagram
LinkedIn
YouTube
Telegram
Academia_Globe     +201005699966 - Academia_Globe   +966535561107

أكاديـمـيـا جلـــــوب


المدونة




Academia_Globe

08/01/2025

كيفية تصميم أدوات الدراسة
/مقالات علمية

يعد تصميم أدوات الدراسة أمرًا مهمًا يجب أن يطلع عليه كل باحث علمي، وذلك نظرًا للدور الكبير الذي تلعبه أدوات الدراسة في مساعدة الباحث على إيجاد الحلول لكافة المشاكل التي يتعرض لها خلال البحث العلمي، كما تساعده على الحصول على نتائج منطقية للبحث العلمي الذي يقوم به، ويعد اختيار أداة الدراسة من الأمور الحساسة للغاية، لذلك يجب أن يكون الباحث حريصًا على اختيار أداة الدراسة التي تتناسب مع البحث العلمي الذي يقوم به.

و يجب على الباحث قبل أن يخوض الباحث في مجال تصميم وتنفيذ أدوات الدراسة يجب عليه أن يتعرف على أنواع البيانات ومصادرها، حيث تنقسم البيانات إلى قسمين

الأول هو: البيانات النوعية، وهي الاعتماد على التصنيف النوعي دون أن تضع أي قيمة للترتيب ،

والثاني هو : البيانات الكمية ، وتعتمد هذه البيانات على الأرقام والأعداد، بعد ذلك يجب أن يقوم الباحث بالاطلاع على المصادر التي استقى منها بياناته ،

وتنقسم مصادر البيانات إلى

مصادر أولية وهي التي يقوم الباحث بجمعها بنفسه ويكون مسؤولا عنها ، وعن الأرقام الموجودة فيها،

والمصادر الثانوية وهي البيانات الجاهزة التي يستخدمها الباحث ولا يكون مسؤولا عن الأرقام الواردة فيها كالإحصاءات التي تنشرها الوزارات،

ونظرا لأهمية تصميم أدوات الدراسة سوف نقوم من خلال هذا المقال بتوضيح كافة النقاط التي تساعد الباحث على تصميم أدوات الدراسة للأبحاث التي يقوم فيها.

خطوات تصميم أدوات الدراسة:

تحديد أهداف الدراسة: يجب على الباحث في البداية أن يقوم بتحديد الأهداف التي يسعى لتحقيقها من الدراسة التي يقوم بها، وعلى أساس هذه الأهداف يقوم الباحث بتصميم أدوات الدراسة، حيث يجب أن يقوم بتصميم الأداة التي تتوافق مع البحث العلمي الذي يقوم به.

اختبار الأداة: بعد أن ينتهي الباحث من تصميم أداوت الدراسة يجب عليه أن يقوم بإجراء اختبار على الأداة التي قام بتصميمها، وذلك لكي يتأكد من صحة الأداة وسلامتها، ولكي يتأكد من صدقها وثباتها.

إجراء دراسة استطلاعية عنها : وهنا يجب على الباحث أن يقوم بدراسة استطلاعية عن الأداة التي سيستخدمها في بحثه، ويتم إجراء هذه الدراسة على المجتمع الأصلي، والذي سيجري الباحث دراسته عليه، ويعد الغرض الأساسي من هذا الأمر التأكد من صحة الأداة المستخدمة ومن صدقها وثباتها.

تطبيق الأداة : بعد أن تمر أداة الدراسة بكافة الاختبارات السابقة ، ويتأكد الباحث من أنه الأداة المناسبة للبحث يقوم الباحث بتطبيقها على عينة الدراسة.

أهم أدوات الدراسة :

الاستبانة: تعد الاستبانة أشهر أنواع أدوات الدراسة، وأكثرها استخداما، ولقد تعددت الأسباب التي جعلت العديد من الباحثين يلجؤون إليها، ومن أبرز هذه الأسباب انخفاض تكاليفها، سهولة إجرائها، وإمكانية تعميم نتائجها، ودقتها، وتتألف الاستبانة من مجموعة من الأسئلة التي يقوم الباحث بوضعها بشكل متسلسل، ومن ثم يطلب من عينة الدراسة أن تضع الإجابات حول هذه الأسئلة، ومن خلال إجاباتها يتوصل إلى نتائج بحثه، ويجب أن يمتلك الباحث خبرة كبيرة في مجال وضع أسئلة الاستبانة، حيث يجب أن يضع الأسئلة بطريقة واضحة وخالية من الغموض، كما يجب أن يختار عينة الدراسة، بحيث يكون لها فكرة عامة عن الموضوع الذي يقوم بدراسته.

وللاستبانة عدة أنواع و من أبرز هذه الأنواع:

  • الاستبيان المقيد: وهو نوع مميز من أنواع الاستبانة، ومن خلاله يقوم الباحث بوضع مجموعة من الأسئلة ويضع إجاباتها ضمن خيارات معينة، ويجب على عينة الدراسة أن يختار الإجابات منها، ويتميز هذا النوع بالسرعة، حيث يستطيع الباحث استخراج النتائج بسرعة كبيرة، ولكن ما يعيبه عدم إعطائه الحرية لعينة الدراسة، والتي تجب نفسها محصورة ضمن خيارات حددها الباحث بشكل مسبق.
  • الاستبيان المفتوح: وهو النوع المعاكس للاستبيان المغلق، وفي هذا النوع يقوم الباحث بطرح مجموعة من الأسئلة، ويترك المجال مفتوحا أمام عينة الدراسة، لكي تجيب عن هذه الأسئلة بشكل حر، ويتميز هذا النوع من الاستبيان بتلافيه لعيوب النوع السابقة، ولكن ما يعيبه أن الباحث يحتاج لوقت طويل من أجل استخراج النتائج، وذلك لأنه سيكون مضطرا لقراءة كافة الأجوبة التي تقدمها عينة الدراسة.
  • الاستبيان المغلق المفتوح: وفي هذا النوع من الاستبيان يحاول الباحث أن يقوم الباحث بالدمج بين النوعين السابقين في محاولة منه لتلافي عيوبهما، فيبدأ استبيانه بأسئلة مغلقة، ومن ثم ينتقل لأسئلة مفتوحة، ويعد من أجود أنواع الاستبيان.
  • الاستبيان المصور: وهو نوع من أنواع الاستبيان المخصص للأميين وللأطفال، ويكون هذا الاستبيان عبارة عن صور، ومن خلال الإشارة إلى الصور، واختيار الإجابات ومن خلالها يتوصل الباحث إلى نتائج البحث.

ويتميز الاستبيان بشكل عام بمنحه الحرية لعينة الدراسة، حيث لا يقوم بكتابة اسمه على الاستمارة، كما يتميز بوحدة الأسئلة، سهولة الحصول على النتائج، وتوفير الوقت، وضمان الحصول على إجابات صحيحة، ودقيقة.

المقابلة : وهي أحد أدوات الدراسة والتي تستخدم بكثرة في البحوث العلمية، حيث تعد الخيار المثالي والأفضل لهذه البحوث، وتجرى المقابلة بين الباحث وعينة الدراسة بشكل مباشر في مكان يعده الباحث ، لذلك يجب على الباحث أن يحرص على اختيار مكان جيد ، وتهويته جيدة ، ويجعل عينة الدراسة تشعر بالراحة أثناء وجودها فيه ، ويجب على الباحث أن يقوم بإعداد الأسئلة التي سيقوم بطرحها على عينة الدراسة ، ويجب أن تكون الأسئلة معدة بشكل جيد بحيث يحصل الباحث على الأجوبة التي يريدها لبحثه العلمي، وتتميز المقابلة بتوفيره لكمية هائلة من المعلومات القيمة ، والتي تساعد الباحث بشكل كبير على إنجاز بحثه العلمي .

وللمقابلة عدد من الأنواع منها :

  • المقابلة العادية : وفيها يقوم الباحث بطرح عدد من الأسئلة البسيطة والواضحة ويطلب من عينة الدراسة الإجابة على هذه الأسئلة ، وتتميز هذه المقابلة بسهولة إجرائها.
  • المقابلة المقيدة : ويطلق عليها أيضا اسم المقابلة الموجهة ، وفيها يقوم الباحث بطرح عدد من الأسئلة على الشخص ، ويوجه إجابته نحو خيارات معينة ، ومن عيوب هذه المقابلة عدم إفساحها المجال أمام عينة الدراسة للإجابة بحرية كاملة.
  • المقابلة المفتوحة : وفي هذا النمط يقوم الباحث بتوجيه عدد من الأسئلة التي يعدها مسبقا وبشكل متسلسل ، ويقوم بطرحها على عينة الدراسة ، ويترك لها حرية الإجابة عن هذه الأسئلة.
  • المقابلة المعمقة : في هذه المقابلة لا يقوم الباحث بطرح أسئلة على عينة الدراسة ، بل يطلب منه الحديث عن موضوع معين يختاره الباحث ، ويترك لعينة الدراسة حرية التعبير عن رأيها دون أن يقاطعها أو يتدخل ، ويكتفي بتسجيل الملاحظات فقط .

الملاحظة : تعد الملاحظة من أقدم أدوات الدراسة والتي قام الإنسان باستخدامها منذ قديم الزمان، ويقوم الباحث من خلالها بالقيام بجهد حسي وعقلي، وذلك لكي يراقب سلوك عينة الدراسة ، ويقوم بدراسته بشكل كامل، ويحصل الباحث من خلال ملاحظته لهذا السلوك على معلومات كبيرة حول الموضوع الذي يقوم بدراسته، و تتطلب الملاحظة من الباحث الدقة ، والتركيز أثناء مراقبة سلوك عينة الدراسة، وتتطلب الملاحظة أن يمتلك الباحث صبرا كبيرا.

وللملاحظة عدد من الأنواع وهي :

  • الملاحظة البسيطة : وهي الملاحظة التي يقوم الباحث من خلالها بمراقبة مجتمع عينة الدراسة خلال ممارسة عناصر هذا المجتمع لحياتهم اليومية بشكل طبيعي ، ومن ثم يبدأ في مراقبة تصرفاتهم ، ويسجل ملاحظاته ، لكن من عيوب الملاحظة البسيطة عدم خضوعها للضبط العلمي الأمر الذي لا يمكن الباحث من الإلمام بالمضوع الذي يبحثه ، وغالبا ما يتم استخدام الملاحظة البسيطة كوسيلة استطلاعية .
  • الملاحظة المنظمة: يتميز هذا النوع من الملاحظة بخضوع للضبط العلمي ، وبالتالي إمكانية إعطاء نتائج دقيقة ، وتتميز هذه الملاحظة بدقتها، وبأنها مرتبطة بالموضوع الذي يقوم الباحث بدراسته بشكل وثيق ، ومن الممكن أن يتم الوثوق بها ، ويجب على الملاحظ ألا يكتفي بالاعتماد على ذاكرته بل عليه إدخال أدوات التسجيل والتصوير ، والاستفادة من وسائل التطور الموجودة ، بالإضافة إلى ذلك يجب أن يمتلك الباحث خلفية واسعة ، ومعرفة كافية عن الموضوع الذي يقوم بدراسته ، لكي تكون ملاحظاته ناجحة .
  • الملاحظة بالمشاركة : وفي هذا النوع من الملاحظات يقوم الباحث بمشاركة المجتمع الذي يدرسه ، وينسجم به ، ولا يخبر أحدا عن خطته وملاحظته ، وذلك لكي يستطيع ملاحظة سلوكيات الأفراد على طبيعتهم .

المرجع:

إيهاب عيسى, وطارق عبد الرؤوف ( 2017). المقاييس و الاختبارات - التصميم – الإعداد - التنظيم ، المجموعة العربية للتدريب والنشر.







تعليقات


أكاديـمـيـا جلـــــوب

طريقك لمستقبل أكاديمى واعد


معلومات الاتصال

تواصل مع اكاديميا جلوب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى او ارسل لنا بريد الالكترونى لتستقبل كل جديد


طرق الدفع

Academia_Globe Academia_Globe Academia_Globe
Academia_Globe Academia_Globe

تابعنا على تويتر



جميع الحقوق محفوظة لأكاديميا جلوب 2020

صمم بواسطة True.Sys