أكاديـمـيـا جلـــــوب

---

أنواع العينات:

ـ أسلوب العينة العشوائية أو الاحتمالية:

ـ أسلوب العينة غير العشوائية

يمكن التعرف علي الفرق بين أسلوبي اختيار العينة كالتالي:

أسلوب العينة العشوائية أو الاحتمالية: يختار الباحث أفراداً ممثلين للمجتمع الأصلي لكي يستطيع تعميم النتائج علي المجتمع الأصلي كله، وفي هذه الحالة يكون جميع أفراد المجتمع الأصلي للبحث معروفين ومحددين، فالتمثيل هنا يكون دقيقاً.

أسلوب العينة غير العشوائية: أما في أسلوب العينة غير العشوائية فيمكن استخدامه في حالة عدم معرفة جميع أفراد المجتمع الأصلي، ومن ثم تكون العينة غير ممثلة للمجتمع بشكل دقيق ولا تنطبق نتائج الدراسة علي كل أفراد المجتمع.

1ـ أسلوب العينة العشوائية:

أ ـ العينة العشوائية البسيطة: تختار العينة العشوائية البسيطة في حالة توافر شرطين أساسيين هما:

• أن يكون جميع أفراد المجتمع الأصلي معروفين.
• أن يكون هناك تجانس بين هؤلاء الأفراد.

يعمد الباحث إلي اختيار عينة عشوائية بسيطة وفق الأساليب الآتية:

• القرعة : وفيها يتم ترقيم أفراد المجتمع الأصلي ووضع الأرقام في صندوق خاص ويتم سحب الأرقام حتي نستكمل العدد المناسب للعينة.
• جدول الأرقام العشوائية: وهي عبارة عن جداول يوجد فيها أرقام عشوائية كثيرة يختار الباحث منها سلسلة من الأرقام العمودية أو الأفقية، ثم يختار من المجتمع الأصلي الأفراد الذين لهم الأرقام نفسها التي اختارها من جداول الأرقام العشوائية، ويكون هؤلاء الأفراد هم العينة المختارة.

من الواضح أن اختيار هذه العينة العشوائية البسيطة يبدو سهلاً، ولكن ذلك يتطلب جهداً ووقتاً طويلين، كما لا نضمن أن تكون هذه العينة ممثلة بدقة للمجتمع الأصلي.

مميزات العينات العشوائية البسيطة:

تعطي جميع مفردات المجتمع الأصلي نفس الفرصة المتكافئة في الاختيار.

لا تتقيد بترتيب معين أو نظام مقصود.

لا تتطلب معرفة سابقة بخصائص مفردات المجتمع الأصلي.

تتفادي التحيز لاعتمادها علي حد كبير علي قانون الاحتمالات.

سهولة سحب مفرداتها حيث لا تتطلب سوي قوائم تتضمن بيانات عم مجتمع الدراسة.

استخدام برنامج الحاسب الآلي في الاختيار يوفر كثير من الجهد والوقت والمال للباحث.

عيوب العينات العشوائية البسيطة:

استخدام جداول الأرقام العشوائية لتحديد كل مفردة عملية متعبة وخاصة إذا كانت العينة كبيرة وقد تأخذ جهداً كبيراً.

عدم توفر قوائم مسبقة لمجتمع الدراسة، وفي حالة توافرها فهي عادة ما تكون غير دقيقة.

في حالة عدم التأكد من تجانس مجتمع الدراسة يمكن أن تقود النتائج التي يتم التوصل إليها إلي أخطاء.

ب ـ العينة المنتظمة:

وهي شكل من أشكال العينة العشوائية يتم اختيارها في حالة تجانس المجتمع الأصلي.

فإذا كان المجتمع الأصلي مكونا من 200 طالب ونريد أن نختار عينة عشوائية منتظمة مكونة من عشرين طالبا فإننا نقسم (200÷20= 10) فتكون المسافة بين الرقم الذي اختاره والرقم الذي يليه (10) ثم نختار الرقم الأول عشوائياً وليكن(6) وبذلك تكون العينة مكونة من الطلاب الذين يحملون الأرقام الأتية:36،26،16،6 ،.... فهذه العينة تسمي منتظمة لأننا اخترنا مسافة ثابتة بين كل رقم والرقم الذي يليه لكن تعاب هذه العينة بأن تمثيلها ليس دقيقاً خاصة إذا أجريت في مجال البحوث الاجتماعية.

فلو افترضنا أننا نجري دراسة علي الطلاب المتفوقين في مدارس الطائف؛ فقد لا تحوي العينة أية أرقام لطلاب مداري القري.

مميزات العينة العشوائية المنتظمة:

تعد من أسهل العينات العشوائية في التطبيق.

لا تحتاج إلي الرجوع في كل مرة يتم فيها سحب المفردات إلي مرجع أو دليل فيكتفي بالمفردة الأولي أما باقي المفردات فتحدد تلقائياً عن طريق صيغة رياضية سهلة وبسيطة.

عيوب العينات العشوائية المنتظمة:

تستلزم توفر قائمة حديثة تشمل كافة أسماء مفردات المجتمع الأصلي.

قد تكون العينة المختارة غير متجانسة، وذلك حينما تختار مفردات علي أبعاد منتظمة يصادف أن يكونوا من طبقة معينة أو من ذوي خصائص وصفات مميزه وغير متشابهة مع بقية المفردات.

يشترط في المجتمع الأصلي أن يكون الأفراد في تسلسل منسق وتدرج من حيث النوع.

لا تحدث احتمالية فرص التمثيل لمفردات مجتمع الدراسة إلا مرة واحدة وهي عند اختيار المفردة الأولي.

في حالة كون طول الفئة كبيراً وهناك مجموعات داخل مجتمع الدراسة عددها أقل من طول الفئة فإن احتمال تمثيل هذه المجموعة في العينة يكون محدوداً.

ج ـ العينة الطبقية:

عرفنا أن العينة العشوائية تختار في حالة واحدة هي تجانس جميع أفراد المجتمع الأصلي وبذلك نضمن تمثيل هذه العينة لمجتمعها الأصلي، ولكن هذا التجانس بين أفراد المجتمع الأصلي قد لا يكون دائماً، وأن أفراد المجتمع قد يكونون متباينين.

إذا أراد باحث أن يدرس مشكلات الطلاب الملتحقين بالمهن التعليمية فإنه هنا أمام مجتمع غير متجانس، لأن مشكلات الطلاب في هذه الحالة تتأثر بالجنس ـ ذكوراً وإناثاً ـ وتتأثر بالعمر، أقل من عشرين عاماً وأكثر من عشرين عاماً و تتأثر بالمستوي الاجتماعي للطلاب، كما تتأثر بعوامل اجتماعية واقتصادية متعددة، فالمجتمع في هذه الحالة لا يضم أفراداً متجانسين بل يضم طبقات أو فئات متعددة ومتباينة.

فكيف يتم اختيار العينة العشوائية؟

علي الباحث أن يقوم بما يلي:

أولا: أن يحدد الفئات المختلفة في المجتمع الأصلي.

ثانياُ: أن يحدد عدد الطلاب في كل فئة.

ثالثاً: أن يختار من كل فئة عينة عشوائية بسيطة تمثلها مراعياً في ذلك نسبة ثابتة من كل فئة بحيث تمثل كل فئة بعدد من الأفراد متناسباً مع حجم هذه الفئة.

أهم الطرق المستخدمة في تحديد حجم العينات المسحوبة من الطبقات

• طريقة التساوي: وفيها يؤخذ عدد متساوٍ من كل طبقة، وحتي ولو اختلف عدد الأفراد في كل منها، ويعاب عليها أنها تساوي بين الطبقات حتي في حالة الاختلاف.
• طريقة التناسب: ويؤخذ هنا عدد يتناسب مع النسبة التي تمثلها الطبقة من المجتمع الأصلي.

فإذا كان لدينا مجتمعاً حجمه (ن) ويمكن تقسيمه إلي عدة طبقات وأن حجم هذه الطبقات هو ط1، ط2،ط3،.... فأننا نختار عينات من هذه الطبقات أحجامها ل1، ل2، ل3.

ج ) الطريقة المثلي: تعد هذه الطريقة من أدق الطرق، فهي لا تقصر تحديد العدد علي نسبة كل طبقة للمجتمع الأصلي؛ بل تهتم بدرجة التباين داخل كل طبقة، فإذا كان كبيراً زاد العدد، وإذا كانت المجموعة متجانسة قل العدد، فالانحرافات المعيارية للطبقات ع1، ع2، ع3،..، ع ن هي التي تحدد حجم كل طبقة.

مميزات العينات العشوائية الطبقية:

يتحقق التمثيل، ليس فقط للمجتمع الأصلي، بل لكل طبقاته الفرعية مهما كان بعضها يشكل أقلية صغيرة.

أدق من العينة العشوائية البسيطة، لأنها تجمع العشوائية وبالتالي تحقق التكافؤ بين الأفراد، والحياد في الاختيار، والغرضية، فنضمن عدم خلوها من خصائص المجتمع الأصلي.

تتميز بالدقة الإحصائية وانخفاض نسبة حدوث الخطأ المعياري، خاصة كلما كانت المجموعات أو الطبقات متجانسة داخلياً.

عيوب العينات العشوائية الطبقية:

تتطلب من الباحث التعرف وبشكل جيد علي مجتمع دراسته لتحديد المجموعات التي يتكون منها.

تتطلب إجراءات كثيرة يجب علي الباحث القيام بها قبل الشروع في استخدام أي من العينات العشوائية البسيطة أو المنتظمة.

يقوم الباحث بسحب عدد من العينات تبعاً لعدد مستويات المتغير الذي يتعامل معه مما يؤدي إلي مضاعفة الجهد الذي يقوم به.

د) العينة العنقودية:

عبارة عن مجموعة من العينات العشوائية البسيطة أو المنتظمة المستخدمة لسحب مفردات مجتمع دراسة واحد، هذه المجموعة من العينات لا تقل عن مرحلتين وتزيد حسب طبيعة الدراسة وفي كل مرحلة يتم سحب عينة، وفي حالة وجود عينة عشوائية واحدة لا نطلق عليها عينة عنقودية لأنها في هذه الحالة إما أن تكون عينة عشوائية منتظمة أو بسيطة.

في العينة العنقودية يتم اختيار مجموعات الدراسة وليس أفراد.

الاختيار العشوائي لمناطق أو مجموعات أو تجمعات مختلفة مثل المدارس أو الفصول الدراسية أو المناطق التعليمية. وتتصف هذه التجمعات في أن لكل أعضائها نفس الخصائص.

يمكن تنفيذها في مراحل، تتضمن اختيار عناقيد ضمن عناقيد أخري وتسمي العينة متعددة المراحل.

خطوات تحديد العينة العشوائية العنقودية:

تعريف وتحديد خصائص المجتمع الأصلي.

تحديد حجم العينة المرغوب فيه.

تعريف وتحديد العنقود.

عمل حصر لكل العناقيد، أو وضع قائمة بالعناقيد التي يتكون منها المجتمع.

تقدير عدد أفراد المجتمع في كل عنقود.

تحديد عدد العناقيد = حجم العينة ÷ عدد أفراد العنقود.

اختيار عدد العناقيد عشوائياً.

عدد أفراد العينة هم جميع الأفراد الذين تشملهم العناقيد المختارة عشوائياً.

مميزات العينات العشوائية العنقودية:

تتعامل مع كل المجتمعات المتجانسة بغض النظر عن حجمها بشرط إن يكون مجتمع الدراسة موزعاً في أكثر من مكان جغرافي.

جميع المجتمعات الفرعية المكونة لمجتمع الدراسة الأصلي تتشابه في الخصائص العامة بصورة كبيرة.

تناسب المجتمعات الكبيرة المتناثرة التي تشغل حيزاً جغرافياً شاسعاً.

يمكن استخدام كل من العينة العشوائية البسيطة والمنتظمة عند الانتقال من مرحلة إلي أخري.

تتطلب خطوات كثيرة تبعاً لعدد المراحل كما تتطلب سحب عينات كثيرة أيضاً، عينة في كل مرحلة.

احتمال كبير ألا تكون العينة ممثلة للمجتمع.

انخفاض مستوي تمثيلها للمجتمع الأصلي.

تحليل بياناتها غير مناسب باستخدام معظم أساليب الإحصاء الاستدلالي.

2 ـ أسلوب العينة غير العشوائية

تستخدم العينة العشوائية إذا كان أفراد المجتمع الأصلي معروفين تماما، ولكن هناك دراسات يصعب تحديد المجتمع الأصلي لها مثل دراسة أحوال المدمنين أو المنحرفين أو المتهربين من الضرائب، أن مثل هذه المجتمعات ليست محددة وأفرادها ليسوا معروفين فلا نستطيع أخذ عينة عشوائية منهم بحيث تمثلهم بدقة، فيعمد الباحث إلي أسلوب العينة غير العشوائية ويختار عينة حسب معايير يضعها الباحث، فالباحث هنا يتدخل في اختيار العينة ويقرر من يختار ومن يهمل من المجتمع الأصلي للدراسة، ولهذا الأسلوب ثلاثة أشكال من العينات:

أ ـ عينة الصدفة:

يختار الباحث عدداً من الأفراد الذين قابلهم بالصدفة، فإذا أراد الباحث أن يدرس موقف الرأي العام من قضية ما فإنه يختار عدداً من الناس يقابلهم بالصدفة في خلال ركوبه للسيارة أو وقوفه عند البائع، ويؤخذ علي هذه العينة أنها لا يمكن أن تمثل المجتمع الأصلي بدقة، ومن هنا يصعب تعميم نتائج البحث الذي يتناوله علي المجتمع الأصلي كله.

ب ـ العينة الحصصية:

وهي عينة سهلة يمكن اختيارها بسرعة وسهولة حيث يقوم الباحث بتقسيم مجتمع الدراسة إلي فئات، ثم يختار عدداً من أفراد كل فئة بحيث يتناسب مع حجم هذه الفئة، فإذا أراد باحث أن يدرس موقف الرأي العام من قضية المحامين، الأطباء.....الخ ثم يختار من كل فئة عدداً من الأفراد.

إن هذه العينة تشبه العينة الطبقية العشوائية لكنها تختلف عنها في أن الباحث في العينة العشوائية لا يختار الأفراد كما يريد بينما في عينة الحصة يقوم الباحث بهذا الاختيار بنفسه ودون أن يلزم نفسه بأية شروط فيتصل مع من يريد من الطلاب أو المحامين أو العمال، وبذلك لا تكون العينة ممثلة لمجتمعها تمثيلا دقيقاً.

ج ـ العينة الغرضية أو القصدية:

يقوم الباحث باختيار هذه العينة اختيار حراً علي أساس أنها تحقق أغراض الدراسة التي يقوم بها، فإذا أراد الباحث أن يدرس تاريخ التربية في المملكة فإنه يختار عدداً من المربين كبار السن كعينة قصدية تحقق أغراض دراسته، أنه يريد معلومات عن التربية القديمة، وهؤلاء الأشخاص يحققون له هذا الغرض فلماذا لا يأخذهم كعينة؟ إذ ليس من الضروري أن تكون العينة ممثلة لأحد.

فالباحث في هذه الحالة يقدر حاجته إلي المعلومات ويختار عينته بما يحقق له غرضه.

 

 

 

 

 

---

تعليقات

---

---