الأخطاء المنهجية:
إن المنهجية العلمية عبارة عن محددات وخطوات علمية يتبعها الباحث للوصول الى درجة عالية من الجودة العلمية لبحثه أو اطروحته، وهذا يعني أن الباحث اعتمد على تلك المحددات والتي سوف تقوده الى بحث جيد، وأي خطوة لا يقوم بها بشكل علمي تمثل خطأً منهجياً، وتجدر الإشارة الى ان هناك أخطاء منهجية صغيرة كما ان هناك أخطاء منهجية جوهرية.
أخطاء في اختيار المشكلة:
1- اختيار الباحث لموضوع بحث تقليدي مستهلك
من السلوكيات الخطأ التي يقع فيها الباحث عند اختيار مشكلة بحثية هو التحمس لموضوع واحد بعينه، أو أن يغلق تفكيره على هذا الموضوع و لا يعطي لنفسه فرصة النظر في احتمالات اّخرى و موضوعات جديدة و مشكلات لم يتناولها الباحثون من قبل. وقد يقوده ذلك إلى اختيار موضوع تقليدي مستهلك و يحرمه من اختيار موضوعات اخرى أكثر حداثة وربما أكثر أهمية في مجال التخصص.
2- اختيار الباحث لمشكلة بحثية من خارج تخصصه
إذا لم يكن الباحث على دراية كاملة بالمجالات البحثية التي تقع في إطار تخصصه التربوي فقد يختار موضوعاً أو مشكلة تقع في نطاق تخصص اّخر وهنا يضيع وقته ومجهوده سدى.
3-اختيار مشكلات من التخصص النوعي وليس التخصص التربوي:
4- ألا يمثل الموضوع المختار مشكلة بحثية فعلاً:
قد يتصور الباحث- خاصة المبتدئ- أن كل مشكلة يصادفها في العملية التعليمية تصلح لتكون مشكلة بحثية. و هذا غير صحيح حيث نجد بعد المشكلات لا تحتاج إلا لمزيد من القراءات والأدبيات المرتبطة بالموضوع، أو أن يكفي أن تناقش المشكلة من قبل النتخصصين ليصلوا إلى حلها.
5- أن تكون المشكلة من المشكلات التي تتطلب بحوث حركة
وهنا تكون المشكلة واقعية ولكن حجم المشكلة وطبيعتها تتطلب إجراء بحث حركة سريع لا يتطلب كل القيود و الشروط والمدة الزمنية التي يحتاجها البحث التربوي الذي يستهدف الحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراه.
6- أن يتخير الباحث مشكلة ذات طابع شخصى
كثيراً ما تكون نتائج هذه البحوث مفيدة نظراً لحماس الباحث لها إلا أن في هذه الحالة يكون البحث محدود النتائج و لا يمكن تعميمه و بالتالي يكون الموضوع أو المشكلة غير مناسبة.
7- أن يجبر الباحث على أختيار مشكلة غير مقتنع بها:
أن اختيار الباحث موضوعاً لا يحبه أو اجباره على اختيار موضوع لا يقع ضمن اهتماماته يؤدي إلى أن يفقد حماسه للعمل ، و تصبح إجراءات البحث عملية غير محببة إلى نفسه يؤديها دون إستمتاع أو لا يبذل فيها أقصى قدراته و إبداعاته وتكون النتائج عادة دون المستوى.
8- أن تكون المشكلة قديمة وسبق لبحوث سابقة أن تناولتها:
بمعنى أن على الباحث التأكد من أن الموضوع المختار لم تسبق دراسته بنفس الأهداف، و بنفس المتغيرات و ربما نفس الاجراءات و بالتالي لم يعد هناك داع لبحث اّخر في الموضوع ذاته أو المشكلة ذاتها.
9- أن تكون المشكلة أكبر من قدرات الباحث وإمكاناته:
احيانا يدفع الحماس الباحث لاختيار مشكلة مهمة و جديرة بالبحث، ولكن تتطلب إمكانات مادية وبشرية أعلى من امكانات الباحث. فقد تتطلب المشكلة فريق بحثي متعدد التخصصات و أحيانا تتطلب سنوات طويلة لبحثها مما لا تكفيها سنوات الدراسة. و قد يحتاج البحث لأجهزة و معدات غير متوفرة و لا يمكن للباحث توفيرها.
10- إغفال الباحث إجراء دراسة إستطلاعية للتأكد من المشكلة:
في حالات كثيرة يكون المفيد إجراء دراسة إستطلاعية للتأكد من وجود المشكلة فعلاً و للتعرف عل أبعاد المشكلة و متغيرات البحث و التعرف على الصعوبات التي يمكن أن تواجه الباحث في دراسة المشكلة. وفي ضوء نتائج هذه الدراسة يقرر الباحث المضي في إعداد خطة بحثه أو إدخال بعض التعديلات على فكرة البحث أو حدوده أو اساليب التناول و الاجراءات أو قد يغير رأيه في الموضوع ككل.
أكاديـمـيـا جلـــــوب
طريقك لمستقبل أكاديمى واعد
معلومات الاتصال
تواصل مع اكاديميا جلوب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى او ارسل لنا بريد الالكترونى لتستقبل كل جديد
طرق الدفع
تابعنا على تويتر