أكاديـمـيـا جلـــــوب

---

تحديد أهمية البحث (Significance  of  the Research)

يحدد الباحث في هذا الجزء التبريرات والدواعي العلمية والعملية التي تتطلب إجراء البحث، والأثر الذي ينتج عنه سواء في النظرية أو الممارسة العملية، وكيف يسهم في حل المشكلة التي تمثل موضوع البحث، وما الإضافة التي يمثلها إلى الإنتاج الفكري في المجال الذي ينتمي إليه الباحث. تحديدًا ينبغي أن يوفر هذا الجزء الإجابات على الأسئلة التالية:

• ما أهمية البحث الذي تقوم به؟

- ما الإضافة التي تمثلها إلى الإنتاج الفكري؟ كأن تسد نقصا، أو تصحح نظرية، أو تتحقق من نتائج بحوث سابقة.

- كيف يمكن تطبيق نتائج البحث؟

• لماذا ترى أنك مؤهل للقيام بهذا البحث؟
• ما الفائدة التطبيقية للبحث؟ وما المجالات الجديدة التي يسهم بها البحث سواء بالنسبة للباحث نفسه أو الباحثين الآخرين؟

- ما الجهات التي يمكنها الاستفادة من نتائج البحث؟

مثال: ”استخدام الدوريات من قبل طلاب مرحلة البكالوريوس“.

أهمية البحث

يكتسب هذا البحث أهميته من كونه البحث الأول من نوعه الذي  يقيس سلوك الطلاب ومقترحاتهم حول قسم هام من أقسام المكتبة المركزية بجامعة الملك عبد العزيز وهو قسم الدوريات إلى جانب التعرف على ظروف عمل القسم من خلال وجهات نظر العاملين فيه، ويكتسب البحث أهميته كذلك من كونه يركز على الشريحة الأكبر من المستفيدين من خدمات المكتبة الجامعية وهم طلاب البكالوريوس، وهو ما غفلت عنه معظم البحوث حتى الآن .. حيث اقتصر تركيزها على استخدام أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا للدوريات.

وتأتي أهمية البحث أيضاً من اهتمامه بالدوريات المطبوعة ، وهو الشكل الذي لا زالت الدوريات العربية محافظة عليه .. بعد أن أصبحت معظم الدوريات الأجنبية متاحة إلكترونياً، سواء على شكل أقراص مضغوطة أو قواعد بيانات أو محركات البحث على الإنترنت.

وحيث أن قسم الدوريات في المكتبة المركزية بجامعة الملك عبد العزيز قد أحدث بعض التنظيمات الجديدة، كما أنه في طور مرحلة جديدة من التنظيم، فإن نتائج هذا البحث يمكن أن تمثل رافداً مهماً لبرنامج تطوير القسم.

كتابة أهداف البحث (Research Objectives)

ينبغي على الباحث أن يحدد بدقة وبكلمات محددة الأهداف الموضوعية التي يسعى إلى تحقيقها من خلال بحثه وذلك على شكل نقاط. وكلمة (الموضوعية) تعني أن لا تكون الأهداف شخصية كأن يذكر الباحث أن هدفه من إجراء البحث هو حصوله على الترقية أو العلاوة السنوية أو تحقيق الشهرة بين أقرانه، الخ. الأهداف يمكن أن تنقسم إلى أهداف رئيسة وأهداف فرعية أو ثانوية. تساعد الأهداف الباحث على تركيز بحثه، وتوجيه جهده بما يحقق الغايات التي وضعها لبحثه. الأهداف كذلك تساعد المقيمين للبحث والمشرفين لمعرفة مدى نجاح البحث، وما إذا كانت النتائج التي تم التوصل إليها تحقق تلك الأهداف.

غالبًا ما تدور الأهداف حول:

• معرفة الواقع الفعلي للمشكلة موضوع البحث ومسبباتها والظروف التي أدت إلى نشوئها.
• وضع تصور للحلول والإجراءات العملية التي يمكن بإتباعها القضاء على تلك المشكلة.
• المساهمة في إثراء الإنتاج الفكري وتعزيز النظرية في المجال الموضوعي الذي ينتمي إليه الباحث.
• الخروج بنموذج أو قواعد أو مقترحات مثل:

 نموذج لتصميم شبكة معلومات تربط المكتبات الجامعية في السعودية

مثال1: دراسة عن معدل الإقبال على الانتخابات البلدية في محافظة جدة.

يمكن أن تكون الأهداف في هذه الحالة كما يلي:

أهداف البحث

1. التعرف على عدد الناخبين وخصائصهم.
2. التعرف على دوافع الناخبين.
3. التعرف على أسباب عدم إقبال غير المسجلين.
4. تقديم مقترحات تسهم في تنظيم الانتخابات المقبلة.

مثال2: أثر غياب المعلومات على اتخاذ القرار الإداري في مؤسسة التأمينات الاجتماعية.

يمكن أن تكون الأهداف في هذه الحالة كما يلي:

 

 

 أهداف البحث

• التعريف بمدى تأثير غياب المعلومات على القرار الإداري في مؤسسة التـأمينات الاجتماعية.
• تحديد سمات وخصائص المستفيدين من خدمات مؤسسة التـأمينات الاجتماعية.
• تحديد أنسب الوسائل لتوفير المعلومات في مؤسسة التـأمينات الاجتماعية.
• الخروج بنموذج عملي لبناء قاعدة بيانات في مؤسسة التـأمينات الاجتماعية.

مثال3: استخدام الدوريات من قبل طلاب مرحلة البكالوريوس.

أهداف البحث

الهدف الرئيسي لهذا البحث يتمثل في التعرف على مدى فعالية قسم الدوريات بالمكتبة المركزية بجامعة الملك عبد العزيز، من حيث:

أ- أوجه استفادة طلاب مرحلة البكالوريوس من قسم الدوريات.

ب- الوسائل التي يستخدمها طلاب مرحلة البكالوريوس للوصول إلى هذه الخدمة.

ج- ملاحظات طلاب مرحلة البكالوريوس حول سير العمل في قسم الدوريات.

كما يهدف البحث إلى تقديم مقترحات يمكن أن تؤدي إلى تطوير خدمات الدوريات لطلاب مرحلة البكالوريوس بالجامعة.

 

---

تعليقات

---

---

---