الفرق بين حدود البحث، ومحدداته..
حدود البحث Research Delimitations
لا بد لأي دراسة علمية أن تركز على نقطة ضيقة محددة لكي تصل إلى نتائج ذات قيمة، لأن البحث الذي يدرس مجالا واسعا جدا لن يصل إلى شيء ذي قيمة، ولتعميم النتائج أو عدم تعميمها يجب رسم حدود الدراسة
الحدود هي الإطار الذي يختار الباحث أن يبحث ضمنه ولا يخرج عنه في البحث الذي يجريه. ويختاره طواعية بإرادته. فأي موضوعٍ من المواضيع التي يتطرق لها أي باحث في أي حقل من حقول المعرفة لا بد أن تكون له حدودٌ لا يَسَع الباحث أن يتجاوزها، وإن قام بتجاوزها
فإنه في هذه الحالة سيخرج عن موضوع البحث أو الدراسة التي بين يديه، وهو الخلل الذي ترفض الرسالة بسببه. وحتى لو حاول الباحث تكبير حجم البحث وتناول الموضوع من كل جوانبه، فإنه سيصل في النهاية إلى هذه الحدود، ولن يتمكن من تجاوزها.
إن لحدود البحث أهمية كبيرة، فهي تتيح للباحث إمكانية التجريد والعزل الفكري في موضوع البحث المحدد بهذه الحدود، بحيث يحصر فيها التفكير، ويبني عليها الفرضيات والافتراضات، فهي بالتالي تُسَهِّل البحث على الباحث، وتتيح له إمكانية إنجاز البحث بوقت أقصر.
تقسم حدود البحث إلى ثلاثة أقسام، وهي:
1_الحدود الموضوعية. ماذا ندرس؟
2_الحدود الزمانية. متى؟
3_الحدود المكانية. أين؟
الحدود الموضوعية لا بد من توفرها في أي بحث، أما الحدود الزمانية والمكانية، فقد تتوفر، وقد لا تتوفر. وحدود البحث يعبر عنها كلها، أو عن أغلبها عنوان البحث
فعنوان البحث لا بد أن يحتوي على كل حدود البحث، أو على أغلب هذه الحدود، وبخاصة الحدود الموضوعية، ولذلك يكتفي الكثير من الباحثين بتعيين حدود البحث وإطلاع القراء عليها من خلال عنوان البحث
وقد يقوم بعضهم بكتابة حدود البحث في المقدمة، فيقوم بتخصيص فقرة معينة يبين فيها هذه الحدود، أو يقوم بسردها خلال كلامه في المقدمة.
أما محددات أو قيود البحث Research Limitations فهي التأثيرات التي لا يستطيع الباحث السيطرة عليها.
وهي أوجه القصور أو الظروف أو المؤثرات التي لا يمكن التحكم فيها من قبل الباحث، والتي تضع قيودًا على المنهجية والاستنتاجات. يجب ذكر أي قيود قد تؤثر على النتائج. عند التفكير في القيود كن دقيقًا. خذ بعين الاعتبار كل ما يلي:
- طبيعة المبحوث أو المشترك في الاستبانة.
- لأدوات التي استخدمتها
- العينة.
- ضيق الوقت
قد تعني قيود البحث المؤكدة أن النتائج غير دقيقة أو لا يمكن تعميمها
على الرغم من أن القيود تعالج نقاط الضعف المحتملةللدراسة،فإن الكتابة عنها في نهاية البحث تقوي فعليًا دراستك عن طريق تحديدأي مشاكل قبل أن يجدها الباحثون أو المراجعين.علاوةً على ذلك، فإن لفت النظر إلى قيود الدراسة تُظهر أنك قدفكرت في تأثير الضعف المحتمل في بحثك جيدًا،ولديك فهم عميق لموضوعك.
بما أن جميع الدراسات تواجه قيودًا، فإن الصدق والتفصيل لهذه القيود سيثير إعجاب الباحثين والمراجعين أكثر بكثير من تجاهلها.
أين يجب علي وضع القيود في أطروحتي وفي ورقتي العلمية؟
قد تكون بعض القيود واضحة للباحث قبل بدء الدراسة، بينما قد يتضح البعض الآخر في خضم إجرائها. وسواء كانت هذه القيود متوقعة أم لا، وما إذا كانت بسبب تصميم البحث أو المنهجية، فيجب تحديدها ومناقشتها بوضوح في قسم مناقشة النتائج. وتحديدًا
حاول وضع قيود الدراسة بعد أن تعرض بعض نقاط القوة لمنهجيتك. مناقشة قيود بحثك قبل الدخول في تفسير نتائجك بعمق، ستدعم هذه النتائج- وتساعد القراء على فهم كيفية تطبيقها على بحوثهم المستقبلية.
أكاديـمـيـا جلـــــوب
طريقك لمستقبل أكاديمى واعد
معلومات الاتصال
تواصل مع اكاديميا جلوب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى او ارسل لنا بريد الالكترونى لتستقبل كل جديد
طرق الدفع
تابعنا على تويتر