أكاديـمـيـا جلـــــوب

---

إن اتباع أخلاقيات ومبادئ البحث العلمي من الأساسيات التي يجب على الباحث العلمي الالتزام بها، فبناء الدراسات العلمية الأكاديمية يجب أن يستند على الثقة بمضمون ونتائج الدراسات العلمية، فيفترض الالتزام بجميع أخلاقيات ومبادئ البحث العلمي، التي لها دور أساسي في نشر المعلومات والبيانات الدقيقة والموثوقة، وفي تطور العلم والمجتمع، وسوف نوضح لكم المبادئ الأخلاقية المصاحبة لإعداد الإطار النظري.

 فلا يمكن العمل على تطوير الأبحاث العلمية ومناهج البحث العلمي، في نفس الوقت الذي يتم فيه تجاهل الجانب الأخلاقي لهذه الأبحاث والمناهج.

          هناك مشكلة أخلاقية يواجهها الباحث نجدها في عرض الأدبيات في بحثه، فقد نجد أن الباحث يميل إلى عرض الآراء والدراسات التي تدعم وجهة نظر البحث ويغفل عن الآراء والدراسات التي تتناقض مع وجهة نظر البحث، وبهذا يفقد الباحث حياديته، وقد نجد بعض الباحثين يميلون إلى الاقتباس عن الآخرين دون الإشارة إلى المصدر، فالأمانة العلمية تقتضي من الباحث أن يشير إلى المصادر التي اقتبس منها سواء كان ذلك الاقتباس حرفيًا أو كان تلخيصًا لفكرة، فالأمانة العلمية تعتبر من أولويات الفضائل التي يجب أن يتحلى بها الباحث، ولا يعني ذلك أن يتجنب الباحث الاقتباس من الآخرين فمن حقه أن يقتبس ويضع ما اقتبسه بين علامتي تنصيص إذا كان قد اقتبس جملة أو فقرة بنصها ويشير إلى المصدر، أو أن يشير إلى المصدر دون علامتي تنصيص لو لم يقتبس النص حرفيًّا وإنما استخلص الفكرة المتضمنة في النص.

كذلك يجب أن يتحلى الباحث العلمي بصفة التواضع، ففي بعض الأحيان نجد الباحث يشير إلى نفسه فيقول: (لقد وجدت...، عندما لاحظت...،لقد أجريت الدراسة...) وهذه اللغة تشير إلى درجة من الاعتزاز بالنفس قد اتصل بالباحث إلى حد الغرور، أيضًا قد يستخدم الباحث نون التفخيم في مواضع من البحث، كما قد يلجأ في بعض الأحيان إلى الإشارة إلى أن بحثه يمثل عملًا رائدًا في الميدان، كل هذه مؤشرات لشخصية الباحث العلمي الغير متواضع، فالإنسان في حاجة دائمة إلى أن يتعلم فما كان يجهله الفرد بالأمس أصبح على علم به اليوم، فالباحث الجيد هو الذي يتصف بالتواضع بدون هذه الصفة لا يستطيع أن يرقى إلى مراتب أعلى.

---

تعليقات