يرجع الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة - باعتبارهم فئة خاصة تستحق الرعاية وتقديم الخدمات الخاصة التي تناسب ظروفهم وتتوافق مع احتياجاتهم، وتستوجب الكشف عنهم مبكرا – إلى ثلاثة مبررات أساسية هي :
1) فقدان طاقات وإمكانات يمكن أن يساهم بها ذ وي الاحتياجات في تنمية المجتمع وذلك إذا لم يتم اكتشافهم، ورعايتهم والاهتمام بهم.
2) ظهور مشكلات اجتماعية ونفسية كناتج طبيعي للتعارض بين وجود احتياجات خاصة شخصية للفرد وعدم إعطائه الفرصة لتزويده داخل المدرسة بما يتناسب احتياجاته.
3) يساعد الاكتشاف المبكر للذوي الاحتياجات على مساعدتهم في رفع مستواهم التحصيلى الدراسي.
وبعامة، ينبغي أن يرتكز أي برنامج يتبع لرعاية هذه الفئة من التلاميذ على مجالين أساسيين، هي :
- كيفية جعل ذوي الاحتياجات يتمتعون بمفهوم ذات واقعية حقيقية وتقدير ذات عال، وبث الثقة في نفوسهم.
وقد تأخذ برامج رعاية ذوي الاحتياجات التي يتم تنفيذها المناحي التالية (أو واحد منها فقط) :
وأيا كانت نوعية الرعاية، أو مكان تنفيذه (داخل غرفة الصف الدراسي العادي أو غرفة المصادر أو تفريد التعليم), أو أسلوب إداراته وتنظيمه ومحتواه، فإن لبرنامج الرعاية خمسة مرتكزات أساسية يقوم عليها، وينبغي مراعاتها في برنامج رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة، وهذه المرتكزات الأساسية الخمسة هي :
أما أنماط برامج الرعاية التي يمكن أن ينخرط ذوو الاحتياجات الخاصة في إحداها أو بعضها فهي على النحو التالي :
أولاً: برامج رعاية بالموهوبين :
يمكن أن يتعرض طلاب هذه الفئة إلى برامج رعاية الموهوبين التي تقوم على استراتيجيات:
1. الإسراع أو التعجيل ) Acceleration) : يعنى السماح للطلاب المتفوقين بأن يقطعوا المرحلة الدراسية بسرعة أكبر من السرعة العادية و ينفذ من خلال :
- القبول المبكر للطفل الموهوب على أساس عمره العقلى و ليس الزمني و يترتب عليه وصول المتفوق للمرحلة الثانوية و الجامعية فى سن مبكرة .
- تخطى الصفوف للسماح للطفل بتخطي صف دراس ي واحد خلال مرحلة دراسية واحدة مما يسمح بتحدي قدرات الطفل المتفوق عقليًا.
- ضغط الصفوف فى المرحلة الواحدة بالانتهاء من المقررات الدراسية فى فترة زمنية أقل مع عدم فقد لأي خبرات تعليمية .
ومن مميزات هذا النظام إكساب التلاميذ أقص ى قدر من المعرفة والخبرة المرتبطة بمجال تفوق الطفل، تقديم مساهمات التلاميذ لمجتمعاتهم في سن مبكرة، بالإضافة إلى أنها لا تتطلب نفقات إضافية للبرنامج التعليمي.
2. الإثراء ((Enrichment: يتضمن الإثراء العديد من الأنشطة التي تتطلب مستوى تفكير مرتفع مثل الاستقصاء والاكتشاف والقيام بدراسات ذات عمق، يحدث الإثراء داخل الفصل من خلال تدريس القرناء بمشاركة التلاميذ الفائقين مع الخبراء والآباء والمعلمين.
ينقسم الإثراء إلى نوعين هما :
أ-إثراء أفقي: ويتم بتزويد الموهوبين بخبرات غنية فى عدد من الموضوعات المدرسية لوحدات المنهج الاصلى فى عدد من المقررات الدراسية .
ب-إثراء رأسي: ويتم بتزويد الموهوب بخبرات فى موضوع ما من الموضوعات الدراسية في مقرر دراسي واحد.
3. التجميع (Grouping) : و هو نظام يسمح بتعليم الموهوبين و المتفوقين من ذوى الاستعدادات المتكافئة والاهتمامات فى مجموعات متشابهة لتحقيق أكبر قدر من التقدم الأكاديمي ونمو مواهبهم و يصنف التجميع فى ثلاث مجموعات هي : إنشاء فصول خاصة للموهوبين، إنشاء مدارس خاصة بالموهوبين، العزل الجزئي حيث يدرس فيه التلاميذ المتفوقين مع أقرانهم العاديين في الفصول العادية ويتم تجميعهم خلال فترة محددة من اليوم الدراسي حيث يقدم لهم تعليم خاص لتنمية تفكيرهم.
ثانيًا: برنامج تفريد التعليم:
يحتاج طلاب هذه الفئة إلى ما يلي بشأن التفريد :
- تدريس بصورة تنموية للطلاب الضعاف أو المتوسطين في المادة الدراسية.
- تدريس علاجي للطلاب الذين يواجهون مشكلة في تعلم بعض جوانب المادة الدراسية.
- تدريس توافقي ( Adaptive ) لمجالات الدراسة التي يعاني منها التلميذ عجزا فيها.
ثالثًا: برنامج العزل في فصول خاصة:
يعمل الكثير من رجال التربية على تلقى هؤلاء التلاميذ هذه الفئة تعليمهم في فصول خاصة بهم لبعض الوقت خلال الفصل الدراسي، حيث يكون الأطفال لهم احتياجات نفسية واجتماعية ودراسية أكاديمية مشتركة كموهوبين، ويمكن عزل التلاميذ كل الوقت في فصول خاصة إذا كانوا ممن يعانون عجزا شديدا في تعلمهم، أو عزلهم لبعض الوقت في غرفة المصادر إذا كانوا يعانون عجزا متوسطا أو خفيفا، وسواء كان العزل جزئيا أو كليا فإن هذا قد يتيح فرصة أمام المعلم لتصميم برنامج دراس ي منفرد لهذه الفئة من التلاميذ بصورة تتحدى قدراتهم وموهبتهم، وفي الوقت نفسه تعينهم على اجتياز نقاط ضعفهم والتغلب على العقبات والصعوبات المؤدية لعجزهم عن التعلم وتجاوزها.
رابعًا: برنامج رعاية ضمن العاديين ( الدمج):
يفضل أن يتلقى طلاب هذه الفئة تعلمهم جنبا إلى جنب العاديين مع مراعاة المعلم لمستويات التحصيل الدراس ي للطلاب (عال / متوسط / منخفض) ومتابعتها بصورة مستمرة، ووجود هذه الفئة مع العاديين يفيدهم في تجاوز الفشل وتحقيق النجاح بالنسبة للموضوعات التي تشكل لهم صعوبة في تعلمها.
المصدر:
مروة محمد الباز. (2020). طرق تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة. كلية التربية, جامعة بورسعيد, القاهرة.
أكاديـمـيـا جلـــــوب
طريقك لمستقبل أكاديمى واعد
معلومات الاتصال
تواصل مع اكاديميا جلوب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى او ارسل لنا بريد الالكترونى لتستقبل كل جديد
طرق الدفع
تابعنا على تويتر