العلاقة بين الصدق والثبات :
ان الصدق يتضمن الثبات وهو مظهر من مظاهره كما ان الصدق اعم واشمل من الثبات اذ ان ثبات ودقة الاختبار لاتدل على صدقه بل من الممكن ان يكون الاختبار ثابتاً ودقيقاً وان درجة الفرد عليه لا تتغير كثيراً من اجراء الى اخر ولكنه ليس صادقاً بمعنى ان يقيس دقة وثبات عاملاً اخر غير العامل الذي صمم الاختبار لقياسه ومن جهة اخرى فان كل اختبار صادق هو ثابت بالضرورة ولكن لايمكن القول ان كل اختبار ثابت هو صادق بالضرورة اذ ان الاختبار الصادق يقيس فعلاً ما اعد لقياسه فأن درجته معبره عن الاداء الحقيقي او القدرة الفعلية للفرد وتعبر عن الوظيفة المقاسة بكل دقة وبالتالي ستكون ثابته في الوقت نفسه
( اي ليس كل اختبار ثابت هو بالضرورة اختبار صادق وعلى العكس من ذلك فان كل اختبار صادق هو اختبار ثابت ) .
معيار حساب معامل الثبات :
-اكد ( وليام 1966, william ) اذا كان معامل الثبات ( 0,68) فما فوق فهو معامل ثبات جيد
-هنالك معيار اخر يقول ( فيرنون "Vernon ) اذا كان معامل الثبات ( 70 ,0) فاكثر فهو معامل ثبات جيد
-وهنالك تفسير اخر من قبل ( فيرنون "Vernon) لمعامل الثبات في ضوء مؤشرين :
أ-معامل التباين المفسر المشترك = ( معامل الثبات )2 اي( مربع معامل الثبات )
ب-معامل الاغتراب =1- معامل التباين المفسر المشترك
س/ نفترض انه كان معامل الثبات (0,80) كيفية الحكم عليه في ضوء معامل التباين المفسر المشترك ومعامل الاغتراب ؟
ج/ 1-معامل التباين المفسر المشترك =(0,80)2 = 0,64 يمثل القيمة الحقيقية لمعامل الثبات
2-معامل الاغتراب =1-0,64 =0,36 يمثل قيمة الخطأ بالثبات
اذ يشير فيرنون "Vernon " إلى ان معامل الثبات يعد جيداً اذا كان معامل تفسير المشترك أكبر من 0,50 % واذا كان اقل من 0,50 % بالمئة معناه معامل الثبات ضعيف على وفق معيار ( معامل التباين المفسر المشترك )
فكان معامل الثبات (0,80) فهو معامل ثبات جيد لان معامل تفسيره المشترك الذي هو ربع معامل الثبات يساوي حوالي 0,64% .
خصائص الثبات:
1-الثبات في القياس النفسي يوصف بأنه نسبي اي انه يختلف باختلاف الظروف المحيطة بتطبيقه فاذا كانت متشابهة تماماً زاد الثبات وان اختلف تؤدي الى انخفاضه .
2-ان قيمة الثبات تمتد بين( صفر +1 ) وكلما كان قريباً من الواحد يعني ان الاداة جيدة .
3-عند تكرار تطبيق الاختبار لإيجاد معامل الثبات قد يتعرض القياس الى نوع من الخطأ يسمى ( خطأ القياس ) ينشأ من مصادر متنوعة يعود بعضها للاختبار نفسه واخر لظروف تطبيق الاختبار واخر يعود الى المفحوص الذي تطبق عليه الاختبار مما يؤدي الى نتائج غير دقيقة , لهذا يمكن القول كلما زاد مقدار الخطأ قل معامل الثبات وكلما قل الخطأ زاد معامل الثبات.
4-كلما زاد عدد افراد العينة التي تطبق عليها الاختبار مرتين او زاد عدد الفقرات ( الاسئلة ) زاد قيمة تباينه وكلما زاد التباين يزداد معامل الثبات.
العوامل المؤثرة فيه:
1- طول الاختبار: ان عدد اسئلة الاختبار عامل مؤثر في درجة ثبات الاختبار فكلما زاد عدد الفقرات ادى ذلك الى ارتفاع معامل الثبات اي كلما كان الاختبار طويل زاد ثباته لأنه سيكون شامل.
2- زمن الاختبار: يتأثر ثبات الاختبارات الموقوتة بالزمن المحدد لها وقد اكدت ابحاث (ليند كريست) وبذلك يزداد الثبات تبعاً لزيادة الزمن حتى يصل الى الحد المناسب للاختبار فيصل الى نهايته العظمى ثم يقل بعد ذلك كلما زاد الزمن عن ذلك الحد.
3- صياغة الاسئلة: اذا كانت الاسئلة غامضة وطويلة تقلل من الثبات والاسئلة الواضحة والموضوعية والقصيرة تزيد من الثبات وهذا يتطلب من الباحث الدقة في اختيار الالفاظ والعبارات ونوعها عند صياغة الاسئلة حتى يجعلها قادرة على الوصول الى الثبات الحقيقي.
4-صعوبة الفقرات ودقتها: ان وجود فقرات صعبة في الاختبار لا يستطيع اغلب الافراد او جميعهم من الاجابة عنها تؤثر في الاختبار من حيث ثباتها الا ان حذفها لا يؤثر على درجة المفحوص كما ان وجود فقرات سهلة يستطيع جميع افراد العينة الاجابة عنها تؤثر في معامل ثبات الاختبار الا ان حذفها لا تؤثر على الاختبار لذلك ينبغي حذف الاسئلة الصعبة او السهلة لرفع ثبات الاختبار.
5- حالة الفرد: يتأثر الثبات بحالة الفرد النفسية والصحية ومدى تدربه على الموقف الاختباري فالمرض والتعب والتوتر الانفعالي قد يؤدي الى نقصان الثبات.
6- ظروف اجراء الاختبار: ان أي تغيير في الظروف الخاصة بإجراء القياس من اختبار لآخر يؤثر على نتائج المقياس ويحدّ من عوامل الخطأ الذي يؤثر في ثبات الاختبار.
7- موضوعية الاختبار: تعد موضوعية التصحيح من بين العوامل المؤثرة في ثبات الاختبار وعلى الاخص في الاختبارات التي تعتمد على تقدير المصحح كاختبارات المقال التحصيلية واختبارات الابداع حيث ان تباين التصحيح يؤثر في زيادة تباين الخطأ وبالتالي الى نقصان معامل الثبات.
8- التخمين: يلجأ بعض من المفحوصين في حالة عدم تأكدهم من الاجابة الصحيحة الى التخمين مما يؤدي الى خفض ثبات الاختبار حيث زيادة اثر التخمين يقود الى نقص الثبات.
9- تباين العينة وتجانسها: يرتبط الثبات بتباين الاختبار فينقص ثبات الاختبار عندما ينقص التباين ويزداد تبعاً لزيادة التباين وبما ان الافراد في درجات الاختبار فالسهولة والصعوبة تؤديان الى التجانس وبالتالي الى خفض الثبات والاسئلة المتدرجة في الصعوبة تؤدي الى رفع الثبات.
أكاديـمـيـا جلـــــوب
طريقك لمستقبل أكاديمى واعد
معلومات الاتصال
تواصل مع اكاديميا جلوب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى او ارسل لنا بريد الالكترونى لتستقبل كل جديد
طرق الدفع
تابعنا على تويتر