أولًا- الصدق:
يعرف الصدق بأن تقيس الأداة ما وضعت لقياسه، ويعني ذلك أن على الباحث تحديد ما يريد أن يقيسه، فإذا حققت الأداة الغرض فبذلك تكون صادقة، وهناك أربعة أنواع من الصدق:
صدق المحتوى: يقصد به درجة تمثيل بنود الأداة لمكونات المقرر أو خطة الدراسة، وبناء على ذلك فإن الاختبار الصادق هو ذلك الاختبار الذي تغطى بنوده أو أسئلته ما تم تدريسه للطلاب، ومن المهم أن ندرك أن أي اداة قياس سواء كانت اختبار أو مقياس أو استبانة يجب أن تفي بهذا المعيار أي معيار صدق المحتوى.
الصدق التنبؤي: يهتم بقدرة الأداة على التنبؤ بأداءات الطلاب المستقبلية، فالصدق التنبؤي لأداة القياس هو مدى قدرة تلك الأداة على تحديد درجة النجاح.
الصدق التلازمي: هو مثل الارتباط بين النتائج التي يتم الحصول عليها بواسطه أداة القياس التي أعدها الباحث وبين النتائج التي تم الحصول عليها بواسطه أداة أخرى ذات درجة صدق عالية، وتحديد درجه الصدق التلازمي لأداة معينة يتطلب تطبيق تلك الأداة على المفحوصين وتطبيق الأداة الأخرى ذات درجه الصدق العالية على نفس المفحوصين في نفس الوقت، ثم إيجاد درجه الارتباط بين النتائج التي تم الحصول عليها بواسطة الأداتين، ومعامل الارتباط الذي نحصل عليه في تلك الحالة يعبر عن الصدق التلازمي للأداة التي أعدها الباحث وهذا النوع من الصدق يكون مفيدًا في حالة: إذا رغب الباحث في إيجاد درجة صدق أداة قياس من إعداده هو في الوقت الذي يستطيع فيه أن يحصل على الأداة الميزان.
صدق البناء: الصدق البنيوي لاختبار ما يتكرر من خلال تفاعل يتواصل ويستغرق فترة طويلة بين الملاحظة والتفكير الاستنتاجي والتخيل، فالباحث يتخيل وجود علاقة بين بنية معينة وبين أداء الأفراد على اختبار معين، فإذا أثبتت التجربة صحة ذلك التوقع فإن ذلك يعد دعمًا لتصورات الباحث واستنتاجاته عن تلك البنية، ومع تكرار عملية التخيل والتفكير الاستنتاجي والتجريب يتم التخلي عن بعض التصورات ودعم التصورات الأخرى، وهكذا فإن عملية إيجاد صدق بناء معين تماثل عمليه بناء النظرية العلمية، وكلما كانت معامل الارتباط كبيرة بين الاختبارات التي تدعي أنها تقيس بناء مشترك دليل على وجود عنصر مشترك تقيسه تلك الاختبارات بالفعل.
ثانيًا- الثبات:
يعد الثبات سمة أساسية من السمات التي يجب أن تتوافر في أي أداة للقياس، ولذلك يكون لتلك الأداة درجة عالية في النتائج التي نحصل عليها من خلال تطبيقها على الأفراد المستهدفين، ويتم تقدير ثبات الأداة بعدة طرق منها:
طريقة إعادة الاختبار: في هذه الطريقة يتم إعطاء مجموعة من الأفراد اختبارًا ما ليجيب عن أسئلته وبعد فترة زمنية معينة قد تكون أسبوعين يتم تقديم نفس الاختبار لنفس المجموعة من الأفراد ليجيبوا عن أسئلته، ويتم حساب الارتباط بين درجات التطبيق الأول ودرجات التطبيق الثاني.
طريقة الصيغ المتكافئة: في هذه الطريقة يتم تقديم اختبار ما لمجموعه من الأفراد ويتم إعادة الاختبار على نفس المجموعة باستخدام اختبار آخر، أي أن الاختبار الثاني يعد بمثابة صيغة مكافأة للاختبار الأول، وبعد ذلك نقوم بحساب معامل الارتباط بين درجات الأفراد على الاختبار الأصلي ودرجاتهم على الصيغة المكافئة.
طريقة التجزئة النصفية: في هذه الطريقة يتم تقديم الاختبار لمجموعة من الأفراد مرة واحدة، ولحساب الثبات يتم تجزئه بنود الاختبار إلى نصفين، ونقوم بحساب الارتباط بين درجات الأفراد على هذين النصفين، الأسئلة الفردية تشكل اختبار والزوجية تشكل الاختبار الثاني.
طريقه الاتساق الداخلي بين بنود الاختبار: تعتمد هذه الطريقة لإيجاد الثبات فيتم تطبيق الاختبار مرة واحدة على مجموعة معينة من الأفراد، ثم يتم حساب معامل الثبات، وهذه الطريقة تماثل طريقه حساب الثبات عن طريق التجزئة النصفية للاختبار إلا أنه في طريقة التجزئة النصفية يتم حساب الارتباط بين نصفي الاختبار، بينما في طريقة الاتساق الداخلي يؤخذ في الاعتبار أنه يوجد عدد كبير من الطرق التي يمكن بها تجزئه الاختبار إلى نصفين وأنه ليس هناك ما يؤكد أن كل هذه الأنصاف ستؤدي إلى إيجاد مجموعتين متماثلتين كما هو الحال في طريقة التجزئة النصفية.
أكاديـمـيـا جلـــــوب
طريقك لمستقبل أكاديمى واعد
معلومات الاتصال
تواصل مع اكاديميا جلوب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى او ارسل لنا بريد الالكترونى لتستقبل كل جديد
طرق الدفع
تابعنا على تويتر