Facebook
WhatsApp
Twitter
Instagram
LinkedIn
YouTube
Telegram
Academia_Globe     +201005699966 - Academia_Globe   +966535561107

أكاديـمـيـا جلـــــوب


المدونة




Academia_Globe

11/09/2020

مصادر ومراجع البحث العلمي
/مقالات علمية

يمر الباحث العلمي بمرحلة مهمة قبل وخلال البحث وهي مرحلة القراءة والكتابة لما يتعلق بالعديد من المفاهيم والتعريفات، والتطرق لخلفية النظرية أو الإطار النظري والدراسات السابقة، والأدبيات ذات العلاقة بمتغيرات بحثه أو الظاهرة المراد دراستها، فيبدأ بجمع المعلومات من مصادر ومراجع شتى، والإطلاع عليها، وفهمها، والتركيز على ما يهم بحثه فيها وتحديده لغرض الإستفادة منها في دراسته الحالية. ولا بد أن يأخذ الباحث بنظر الاعتبار قيمة تلك المصادر والمراجع من الناحية العلمية، ومدى مصداقيتها والثقة في محتوياتها. فليس كل ما نقرأ قابل للتصديق، أو الثقة بمصدره. 
  وتعد هذه المرحلة من أدق المراحل في عملية البحث، حيث أنه متى انتهى الباحث من التفكير في موضوع البحث، والاستقرار عليه، وقيم المصادر التي سيقرؤها، ودرجة تمكنه من الاستفادة منها، وطريقة الوصول إليها، سار بعد ذلك في بحثه إلى مرحلة جمع المعلومات باعتبارها أساسا للبحث العلمي. والمقصود بجمع المادة العلمية، هو حصرها بعد إيجادها من منابعها، والمتعلقة بموضوع البحث، من خلال البدء بالمصادر والمراجع العامة، ثم المتخصصة والحديثة. كما وتكمن أهمية استجماع المادة العلمية، في كون أن نجاح البحث العلمية واكتسابه القيمة العلمية، رهين بقوة المصادر والمراجع والوثائق الموثوقة والجدية، التي تم الاعتماد عليها في انجاز البحث.
  ومن المعروف أن مصادر البحث قد تنوعت بفضل التقدم التكنولوجي، ففضلاً عن الكتب والمجلات العلمية وغيرها، يمكن الحصول عليها من خلال المواقع العلمية المعتمدة المتوافرة على شبكة الأنترنت وغيرها، يمكن البحث فيها، وأمام التنوع والتعدد الذي تشهده منابع المادة العلمية، قد تظهر صعوبات جمة أمام الباحث، فقد يجد نفسه أمام استحالة الحصول عليها، مما يخلق في ذهنه شعورا بالإحباط بإمكانية الإحاطة بمعظم المصادر والمراجع المؤطرة للموضوع الذي سيعالجه، فأحياناُ يصعب الحصول على المصادر الأساسية، أو لا يتوافر مصدر معين يساعد في التطرق للظاهرة المراد دراستها مما ييسر الحصول المصادر، ويقلل من الجهد والتكلفة المادية للحصول على المعلومات. وتقسم المراجع والمعلومات إلى قسمين:
أولا: المصادر والمراجع الرئيسية:
   عادة نحصل على المعارف والمعلومات من الكتب. والكتب نوعان، كتب تقرأ بأكملها إما لتحصيل ما فيها من معلومات، أو للترويح  والإقناع، كالروايات والقصص، أو الكتاب العادي الذي يعالج موضوعاً أو عدة موضوعات مترابطة.. وكتب يرجع إليها بقصد الحصول على معلومات، أو حقائق محددة وهذه هي المراجع "References" وكذلك المصادر بأنواعها. ومثال المراجع القواميس اللغوية والموسوعات، والدوريات، دليل الأسماء والكتب، مصادر التراجم، الكتب السنوية للرسائل الجامعية، وكتب الحقائق، وكتب عن الأماكن، وعن إناس معينين، ودوائر المعارف، ومراجع الموضوعات المتخصصة، وغيرها.. فما يحتويه القاموس مثلاً لا يقرأ من أوله لآخره، بل يرجع إليه للبحث عن معلومة محددة. أما المصادر فمختلف المؤلفات والكتب التي يحصل الباحث منها على المعلومة بشكل جزئي أو كلي. لذلك تقسم المصادر إلى نوعين: 
1- المصادر الأولية:  وهي التي تناولت الموضوع المراد البحث فيه بصورة مباشرة، ونحصل منها على المعلومة مباشرة من مصدرها الأصلي. فيمكن أن تكون المصادر الأصلية كتباً، أو أشخاصاً قد شهدوا الظاهرة، أو درسوها. 
2- المصادر الثانوية:  وهي التي تنقل لنا المعلومة  الظاهرة عن المصدر الأصلي الأولي، فنحصل منها عليها بصورة غير مباشرة. مثال ذلك ما ينقل عن المؤلفات في الرسائل والأطاريح الجامعية، أو أقوال منقولة عن أشخاص بواسطة آخرين.. كما قد يتطلب من الباحث الاعتماد على بعض الوسائل الميدانية، في انجاز بحثه، وهذه الوسائل كثيرة ومتنوعة، يأتي على رأسها المقابلة والاستمارة الاستبيان. ويفضل عادة أن يتضمن البحث مصادر أولية، ولكن لا بأس من أن يتضمن مزيجاً من المراجع والمصادر الأولية والثانوية، خاصة عندما لا تتوافر في كل الأحوال مصادر أولية، فيعود الباحث لاعتماد المصادر الثانوية خاصة الموثوق بها. ويمكن تحديد أنواع المراجع كالآتي:  
أ-المراجع العامة :
    يقصد بالمراجع العامة، كل ما كتب عن موضوع البحث، في مؤلفات عامة، ومطبوعات متنوعة، وعادة ما يتم الانطلاق منها للوصول إلى مراجع أكثر دقة وتخصصا في الموضوع، لأن المراجع العامة لا تعالج الموضوعات التي تحتوي عليها بشكل دقيق، ولكنها تمد الباحث بالمعلومات بسهولة ويسر، دون الاضطرار إلى قراءتها من بدايتها لأخرها، بل يكفي مجرد قراءة بعض الصفحات المعدودة المتضمنة بالمرجع العام عن الموضوع، سواء في المتن أو ما تم تضمينه في الهامش، ولمعرفة مدى احتوائها لموضوع البحث، يكفي قراءة فهرس الكتاب.
ب- المراجع المتخصصة :
   هي عبارة عن مؤلفات، تتضمن معلومات واسعة، ورؤى شاملة، وتفريعات دقيقة، تفيد الباحث بشكل كبير في انجاز موضوع بحثه وتطعيمه بالمعلومات، والأفكار التي لها علاقة مباشرة، أو غير مباشرة بموضوع البحث. وتتمثل المراجع الخاصة في كل من الرسائل والأطروحات الجامعية، ثم الكتب المتخصصة، انطلاقا من أن هذه المؤلفات تحتوي على دراسة دقيقة في مجال بحثها، مما يرقى بها إلى درجة المؤلفات الموثوق بها التي لها أهمية خاصة بالنسبة للبحث العلمي.
ج- الدوريات: 
  يقصد بالدوريات مختلف صور النشر العلمي، التي تصدر بصورة دورية، سواء أكان ذلك أسبوعيا، أو نصف شهري، أم شهريا، أم كل شهرين، أو ثلاث أشهر، أو أربعة، أو نصف سنوي، أو سنويا. فالدوريات العلمية، المعروفة، أصبحت كثيرة جدا، إلى درجة يصعب معها حصر عددها، وخاصة أن مئات الدوريات الجديدة، تصدر سنويا في شتى أرجاء العالم، ولذلك فهي تعد أهم جزء من مصادر المعلومات، لأنها تنشر أحدث ما وصلت إليه الأبحاث، كما تتابع أخبار التطورات العلمية، وفيها تنشر أحدث المقالات، في مختلف الموضوعات، وينبغي هنا الاهتمام بالدوريات المتخصصة في موضوع البحث، وما يجده الباحث من معلومات في هذه الدوريات، قد لا يجده في مصادر ومراجع أخرى. ذلك أن البحث العلمي، سواء اتخذ شكل أطروحة، أو رسالة، أو تقرير يخضع لعدة شروط وإجراءات، قبل ولادته، إذ لا يرى النور إلا بعد إشراف قد يدوم عدة سنوات من قبل أستاذ مشرف مختص، وبعد تحكيم أكاديمي، ومناقشة علنية، من عدة أساتذة مشهود لهم بالحنكة والكفاءة العلمية والاختصاص في موضوع البحث محل المناقشة. 
   وأهم ما تحتويه الدوريات، المقالات، التي تكتسب الوصف العلمي بنشرها في هذه الدوريات، أو المجلات العلمية المتخصصة، كتلك التي تنشرها مجلات قانونية علميةـ قد تصدر سنويا، أو فصليا، وهي متعددة الأنواع واللغاتـ وتلك التي تصدرها مراكز البحث العلمي والجامعات، والكليات، والمعاهد، والجمعيات المهنية، ذات التخصص العلمي، أو تلك الصادرة عن شخص، أو مجموعة من الأشخاص من ذوي الاختصاص، ولذلك تكون المقالة على مستوى علمي جيد، ما دامت تخضع للمقاييس، والمعايير العلمية المحددة مسبقا، في الدورية التي تتولى النشر. 







تعليقات


أكاديـمـيـا جلـــــوب

طريقك لمستقبل أكاديمى واعد


معلومات الاتصال

تواصل مع اكاديميا جلوب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى او ارسل لنا بريد الالكترونى لتستقبل كل جديد


طرق الدفع

Academia_Globe Academia_Globe Academia_Globe
Academia_Globe Academia_Globe

تابعنا على تويتر



جميع الحقوق محفوظة لأكاديميا جلوب 2020

صمم بواسطة True.Sys