Facebook
WhatsApp
Twitter
Instagram
LinkedIn
YouTube
Telegram
Academia_Globe     +201005699966 - Academia_Globe   +966535561107

أكاديـمـيـا جلـــــوب


المدونة




Academia_Globe

11/09/2020

تصنيف البحوث العلمية
/مقالات علمية

  تُصنف البحوث العلمية بحسب أهدافها وطبيعة المشكلات المراد دراستها، وكذلك بحسب ظروف كل بحث والقائمين عليه..لذلك فكل نوع من البحوث له أهدافه ومنهجيته ووسائله..وعلى أساس ذلك يمكن تصنيف البحوث كالآتي:
1-التصنيف بحسب الهدف أو الغرض منها:
أ-بحوث أساسية أو نظرية. والهدف منها إما لتأكيد نظريات موجودة فعلاً، أو لوضع نظريات جديدة، وهي تسهم في نمو المعرفة العلمية بصرف النظر عن تطبيقاتها العملية.
ب-بحوث تطبيقية. والهدف منها تطبيق نظريات معينة، وتقويم مدى نجاحها في حل المشكلات التربوية.
2- التصنيف بحسب المنهج: 
أ- البحوث التاريخية: ويقصد بالمنهج التاريخي، أنه "إعادة للماضي بواسطة جمع الأدلة وتقويمها، ومن ثم تمحيصها وأخيراً تأليفها ليتم عرض الحقائق أولاً عرضاً صحيحاً في مدلولاتها وفي تأليفها، وحتى يتم التوصل حينئذٍ إلى استنتاج مجموعة من النتائج ذات البراهين العلمية الواضحة" كما يعرف، بأنه ذلك المنهج المعني بوصف الأحداث التي وقعت في الماضي وصفاً كيفياً، يتناول رصد عناصرها وتحليلها ومناقشتها وتفسيرها، والاستناد على ذلك الوصف في استيعاب الواقع الحالي، وتوقع اتجاهاتها المستقبلية القريبة والبعيدة.  وتُجرى البحوث التاريخية بهدف دراسة الأحداث الماضية وصفها وتحليلها وتفسيرها للوصول إلى استنتاجات تتعلق بمعرفة أسبابها وآثارها، وللوصول إلى شرح مناسب لأحداث حاضرة، والتنبؤ بأحداث المستقبل على أسس علمية موضوعية. والبحث التاريخي فضلاً عن استخدامه في التاريخ، فاإنه يستخدم أيضاً في ميادين العلوم الاجتماعية، والعلوم الطبيعية، والقانون، والطب، والدين وذلك من أجل التأكد من صدق الحقائق وصحة المعلومات القديمة في هذه الميادين. وفي علم التربية وعلم النفس للبحث في تاريخ حالة أو ظاهرة أو مشكلة تربوية أو نفسية فردية او اجتماعية بهدف تشخيصها ووضع الحلول لها.. ورغم أن الظاهرة التاريخية ليست تجربة يمكن اعادتها والتأكد من صحتها، الا أن هذا لا يمنع الباحث من مراعاة وتطبيق أسس المنهج العلمي وبخاصة ما يتعلق بالدقة والموضوعية والامانة الفكرية والقياس الكمي وادراك العلاقات. ويمكن توضيح أهمية المنهج التاريخي بالاتي:
    1- يمكّن استخدام المنهج التاريخي في حل مشكلات معاصرة على ضوء خبرات الماضي.
2-يساعد على إلقاء الضوء على اتجاهات حاضرة ومستقبلية.
3- يؤكد الأهمية النسبية للتفاعلات المختلفة التي توجد في الأزمنة الماضية وتأثيرها.
4- يتيح الفرصة لإعادة تقييم البيانات بالنسبة لفروض معينة أو نظريات أو تعميمات ظهرت في الزمن الحاضر دون الماضي. ومن عيوب منهج البحث التاريخي أن المعرفة التاريخية ليست كاملة، بل تقدم صورة جزئية للماضي، نظراً لأن المعرفة متعلقة بالماضي، ولطبيعة المصادر التاريخية وتعرضها للعوامل التي تقلل من درجة الثقة بها، مثل التلف والتزوير والتحيز. وصعوبة إخضاع البيانات التاريخية للتجريب، الأمر الذي يجعل الباحث يكتفي بإجراء النقد بنوعية الداخلي والخارجي، وصعوبة التعميم والتنبؤ، وذلك لارتباط الظواهر التاريخية بظروف زمنية ومكانية محددة يصعب تكرارها مرة أخرى من جهة، كما يصعب على المؤرخين توقع المستقبل.. 
ب-البحوث الاستطلاعية أو الكشفية:
   وهي الدراسات التي يقوم بها الباحث بهدف الكشف عن المشكلة، أو التأكد من وجودها، أو الظاهرة المراد دراستها. هي دراسة أولية تسبق البحث الأكثر تعمقاً وتوسعاً. وهذا النوع من الدراسات يقوم به الباحث عندما يكون ميدان البحث جديداً لم يسبق أن تم الخوض فيه أو أن المعلومات عنه قليلة. وتساعد الباحث على استيضاح مشكلة غامضة غير محددة في ذهنه، كما أنها تكشف له عن أهم النتائج التي توصلت اليها البحوث السابقة، وما اتبعه الباحثون من مناهج، وما صاغوه من فروض، وما أثاروه من مشكلات ينبغي أن توضع موضع البحث التجريبي وفي البحوث التالية، وقد تزوده بالاحصائيات اللازمة لدراسة مشكلة معينة. ومثال هذه الدراسات كاستطلاع الآراء حول ظاهرة معينة، ومن البحوث الكشفية البحوث المسحية Surveys وهي بحوث تستهدف جمع أكبر قدر من المعلومات عن الظاهرة، وهي على خلاف البحوث المتعمقة التي تستهدف الكشف عن أسباب الظاهرة والتي تتطلب إجراء تجارب. ومثالها جمع بيانات حول ظاهرة معينة كانتشار ظاهرة التدخين، او انتشار الجريمة..   
ج- البحوث الوصفية والتحليلية:
    وتستهدف وصف الظاهرة وصفاً كمياً أو كيفيا. وتتناول مشكلات محددة، والوصف والتقويم والتحليل، كما تستخدم في دراسات المتابعة لوصف حالة افراد بعد تدريب معين أو إجراء تجربة أو برنامج عليهم. يقوم الباحث بتحديد سمات وصفات وخصائص ظاهرة معينة تحديداً كمياً وكيفيا، وذلك في حالة أن تكون هناك بعض الدراسات التي أجريت في هذا المجال. كما وتستهدف الإجابة عن أسئلة أو اختبار فروض تتعلق بالحالة الراهنة لموضوع الدراسة باستخدام أدوات، من مثل: الاستفتاءات المسحية أو المقابلات الشخصية أو الملاحظة.
د- البحوث التجريبية:
    وتُجرى هذه البحوث بهدف معرفة أثر متغير مستقل واحد على الأقل على واحد أو أكثر من المتغيرات التابعة. واختبار صحة الفروض المطروحة. وتتطلب الملاحظة تحت ظروف معينة يمكن للباحث ضبطها والتحكم بها، وتتبع التجربة خطوات محددة في البحث تبدأ بالملاحظة وايجاد وتعرف مشكلة الدراسة، وتنتهي  بالنتائج، كما تشمل عدة عناصر ومتغيرات كالمجموعات الضابطة والتجريبية والمتغيرات المستقلة والتابعة. ومثال هذه البحوث دراسة أثر طريقة تعليمية في التحصيل الدراسي. وأثر برنامج علاجي في خفض القلق..  ويعتمد الباحث خلال التجربة الملاحظة الموضوعية الدقيقة المقصودة والمقيدة بشروط. ويتمكن من التحكم في مختلف العوامل التي يمكن ان تؤثر في السلوك، كما ويتيح الكشف عما بين الاسباب والنتائج من علاقات.
ه-منهج التأمل الباطني: 
   ويسمى كذلك بمنهج الاستبطان. ويعني التأمل الذاتي في محتويات الشعور سواء اكانت خبرات حسية أو انفعالية مع ملاحظة منظمة صريحة تستهدف وصف هذه الحالات وتحليلها أو تأويلها احيانا. وتكمن أهمية هذا المنهج في انه الوسيلة الوحيدة لدراسة بعض الظواهر والأحوال النفسية كالاحلام، والحالات الانفعالية للفرد. ويمكن الافادة منه في بعض الدراسات التجريبية عندما نسأله عما يشعر أو يسمع..ويعبر عن ميوله ومخاوفه والاجابة تحريرياً أو شفويا. وبالتالي يمكن علاج بعض الامراض وحل بعض المشكلات التي يواجهها. ومن أهم عيوب هذا المنهج أن الاستجابات قد لا تكون صادقة، أو لا يعبرعنها بدقة، ويمكن التمويه فيها من قبل الشخص المراد دراسته. 
و-البحوث الارتباطية:
   وتستهدف معرفة علاقة أو ارتباط بين متغيرين أو أكثر، ودرجة هذه العلاقة. ويعبر عن درجة العلاقة بين المتغيرات بمعامل الارتباط. مثل دراسة عن علاقة الذكاء بالتحصيل الدراسي.
    وهنالك مناهج بحثية اخرى كالمنهج التتبعي الذي يتتبع فيه الباحث قدرة أو سمة معينة لدى افراد من فئة عمرية محددة، وتمتد لفترة محددة قد تكون أشهر أو سنوات لمعرفة التطور أو التغير الحاصل فيها، كالدراسات عن النمو العقلي واللغوي، والنمو الاخلاقي..كذلك المنهج الاكلينيكي العلاجي الذي يستهدف دراسة بعض الامراض والاضطرابات النفسية.. ويستخدم وسائل عدة لجمع البيانات اللازمة ومنها دراسة الحالة، والملاحظة، واجراء المقابلات. وعادة يتم تحديد الطريقة والادوات المناسبة لدراسة كل حالة على حدة لأنها حالات فردية في الغالب، ويمكن تعميم نتائج مثل هذه الدراسات في حالة أن تكون أسباب المشكلات واعراضها متشابهة الى حد ما، يمكن أن تنطبق على أفراد عدة.







تعليقات


أكاديـمـيـا جلـــــوب

طريقك لمستقبل أكاديمى واعد


معلومات الاتصال

تواصل مع اكاديميا جلوب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى او ارسل لنا بريد الالكترونى لتستقبل كل جديد


طرق الدفع

Academia_Globe Academia_Globe Academia_Globe
Academia_Globe Academia_Globe

تابعنا على تويتر



جميع الحقوق محفوظة لأكاديميا جلوب 2020

صمم بواسطة True.Sys