كيف تكتب تقرير البحث العلمي؟
/اسأل خبراء أكاديميا جلوب
كتابة تقرير البحث (Research Report)
تطلق عبارة "تقرير البحث" على التقرير النهائي الذي يعده الباحث، والذي يتضمن حصيلة نشاطاته بما في ذلك النتائج التي توصل إليها البحث. هناك علاقة وثيقة بين مخطط البحث وبين تقرير البحث، بل إن الأجزاء الأولى من تقرير البحث تكاد تكون هي نفسها التي يتكون منها مخطط البحث، حيث يجري الباحث التعديلات الملائمة بما يتفق مع الواقع الفعلي للبحث، فمثلا إذا ما تناول الباحث في مخطط البحث الأدوات التي سيستخدمها لجمع المعلومات، فإن تقرير البحث يشير إلى الأدوات التي تم استخدامها فعلاً .. وهكذا.
شروط إعداد تقرير البحث:
بعد أن ينتهي الباحث من عملية البحث بما في ذلك جمع البيانات وعرضها ومن ثم تحليلها، واستنتاج النتائج يكون قد جمع المادة الأولية التي تشكل محتوى تقرير البحث. يعتبر تقرير البحث هو الوثيقة المكتوبة التي تفصل نتائج الجهود التي بذلها الباحث طيلة الفترة الماضية، والتي تتوقف على طبيعة المشكلة، والمدة المسموح بها لإنجاز البحث، حيث غالبا ما يتم تحديد فترة زمنية محددة يتعين على الباحث الالتزام التام بإنهاء كافة نشاطات البحث خلالها، وتقديم التقرير النهائي للبحث. تحدد اللوائح التي تصدرها الأقسام والكليات، وكذلك الجهات المنظمة للمؤتمرات والندوات الفترات الزمنية لإنجاز البحث وتقديم التقرير النهائي، ويتم التعامل مع تلك اللوائح بصرامة، ...الخ. من هنا ينبغي على الباحث أن ينظم كافة نشاطاته، واضعا نصب عينيه ضرورة أن تكون خطواته محددة، وأن تتم وفق جدول زمني محدد، حيث إن عدم تمكنه من الوفاء بذلك قد يعني ضياع كافة جهوده، وعدم قبول البحث أو إيقاف الدعم في حالة ما إذا كان البحث يتم تدعيمه من قبل أحد مراكز أو معاهد البحوث.
يعتبر التقرير مرآة صادقة تعكس الجهود التي بذلها الباحث في إعداد البحث، كما تكشف عن قدرات الباحث وأسلوبه وأخلاقه، إضافة إلى ما يكشفه عن ملامح البحث والأهمية التي يمثلها والنتائج التي توصل إليها. ينبغي الالتزام بقواعد محددة في كتابة تقرير البحث كما يلي:
- أن يبدأ كل فصل بمقدمة موجزة توضح الهدف من الفصل، وتستعرض أهم محتوياته.
- مراعاة التسلسل المنطقي بين أجزاء البحث.
- مراعاة الصياغة البسيطة المباشرة غير المتكلفة، حتى يسهل فهم التقرير دون عناء.
- استخدام أسلوب الغائب، وليس المتكلم، فمثلاً بدلاً من قول (قمت بجمع المعلومات)، تستخدم عبارة ( قام الباحث بجمع المعلومات).
- تحويل الأفعال إلى صيغة الفعل الماضي، فمثلا بدلا من عبارة "سيقوم الباحث بتصميم أداة الاستبيان" التي تضمنتها خطة البحث، يعاد صياغتها في تقرير البحث على النحو التالي: " قام الباحث بتصميم أداة الاستبيان".
- إضافة التفاصيل التي تم تكن معروفة عند إعداد خطة البحث، فمثلا لو تضمن المخطط الإشارة إلى الصعوبات التي يتوقعها الباحث، فإن التقرير يفصل الصعوبات التي واجهها فعلا.
- تنقيح التقرير من الأخطاء اللغوية، والإملائية، والمطبعية.
- الحرص على كتابة علامات الترقيم بشكل صحيح حسبما هو متعارف عليه ... الخ.
مكونات تقرير البحث:
يتكون تقرير البحث عادة من ثلاثة أقسام رئيسة هي:
القسم الأول: الأوائل، وتشمل:
- صفحة العنوان: وتشمل المعلومات الدالة على البحث والباحث.
- معلومات عن المؤسسة التعليمية التي ينتمي إليها الباحث.
- عنوان البحث.
- اسم الباحث.
- اسم المشرف على البحث.
- معلومات توضح طبيعة البحث مثل (بحث مقدم لاستكمال متطلبات الحصول على درجة البكالوريوس).
- تاريخ تقديم البحث.
٢. صفحة الشكر والتقدير: عبارة عن صفحة أو جزء منها يقدم فيها الباحث شكره وتقديره لأساتذته، وكل من سانده، وقدم له المعلومات والتسهيلات التي مكنته من إنجاز البحث.
٣.صفحة قائمة المحتويات: تشمل عناوين الفصول، وأرقام الصفحات التي تظهر فيها.
٤.صفحة قائمة الأشكال: تشمل الرسوم التوضيحية بما في ذلك الخرائط، والرسوم البيانية، وأرقام الصفحات بحسب تسلسل ظهورها في متن البحث.
- صفحة قائمة الجداول: تشمل الجداول التي تتضمن عرض البيانات التي توصل إليها الباحث، وكذلك أي جداول حصل عليها، وضمنها تقرير البحث، وأرقام الصفحات التي تظهر فيها.
- صفحة قائمة النماذج: تشمل النماذج التي غالبا ما يحصل عليها الباحث جاهزة مثل نماذج استمارات التوظيف، بطاقات الخدمات، وغير ذلك، كما يمكن أن يقوم الباحث بتصميم نماذج خاصة بنفسه. وتظهر النماذج في العادة في جزء الملاحق في نهاية البحث.
- صفحة المستخلص: بالرغم من أن المستخلص لا يعد جزءا رئيسا من البحث، إلا أن الباحث يحرص على إضافته إلى التقرير النهائي، كما أن هناك أقساما وكليات علمية تشترط توفره . يتضمن المستخلص معلومات مركزة تلقي الضوء على مشكلة البحث وأهدافه، والمنهج المستخدم والأدوات، كما يتناول أهم النتائج والتوصيات التي خرج بها البحث. وفي المراحل الدراسية المتقدمة قد يطلب من الباحث إرفاق ملخصا باللغة الإنجليزية، إذا ما كان البحث مكتوباً باللغة العربية، والعكس صحيح.
-
وهذه الصفحات لا تعطى أرقاماً متسلسلة 1، 2، 3، 4، الخ بل يوضع لكل صفحة من صفحات الأوائل رمزًا من الحروف الأبجدية أ ، ب ، ج ، د ، هـ ، و، الخ. التي تتكون منها الكلمات أبجد، هوز، حطي، كلمن، سعفص، قرشت، ثخذ، ضظع.
القسم الثاني: متن البحث
يمثل المتن الجسم الرئيس من البحث، ويتكون عادة من خمسة فصول كما يلي:
الفصل الأول: ويشمل:
أ. مقدمة.
ب. مشكلة البحث.
ج. أهمية المشكلة.
د. أهمية البحث.
هـ. أهداف البحث.
و. فروض / تساؤلات البحث.
ز. حدود البحث.
ح . مصطلحات البحث.
الفصل الثاني: الإطار النظري، ويشمل:
- مراجعة الإنتاج الفكري.
- استعراض الدراسات السابقة.
الفصل الثالث: إجراءات البحث، وتشمل:
- تحديد مجتمع البحث، وعينة الدراسة.
- أدوات البحث.
ج. الأساليب الإحصائية لعرض وتحليل النتائج.
الفصل الرابع : عرض وتحليل البيانات، ويشمل:
- الجداول والرسوم البيانية.
- مناقشة البيانات، والتعليق على المؤشرات التي تظهرها.
الفصل الخامس: النتائج والتوصيات، وتشمل:
- الاتجاهات العامة التي خرج بها البحث.
- التوصيات التي يقدمها البحث لحل المشكلة.
ج. النماذج التي يوصي بتطبيقها (إن وجدت).
د. البحوث المستقبلية التي يوصي الباحث بإجرائها.
القسم الثالث: اللواحق، وتشمل:
أ. قائمة المراجع وتعتبر جزءًا من البحث، تشمل:
1. المراجع التي رجع إليها فعلا.
2. المراجع التي يوصي بالرجوع إليها.
ب. ملاحق البحث، ولا تعتبر جزءا من البحث، وتشمل:
1. النماذج والأشكال والجداول التي لم يسعها المتن، أو التي تم الحصول عليها جاهزة من قبل الجهات المعنية، وتمت الإشارة إليها في المتن.
2. نماذج من أدوات البحث التي قام الباحث بتصميمها لجمع المعلومات.
النتائج والتوصيات (Discussion & Suggestions)
في هذا الجزء يركز الباحث على النتائج التي توصل إليها، وكذلك التوصيات التي يتقدم بها.
أولاً: النتائج
في هذا الجزء يقوم الباحث بكتابة خلاصة وافية تتضمن أهم ما تم التوصل إليه أو اكتشافه على أسس علمية صحيحة، ووفقا لمنهج البحث والأدوات والأساليب التي حددها سلفاً، والتي اتبعها. ويفضل أن ترتب تلك النتائج على شكل نقاط، تشمل النتيجة، ومن ثم مناقشتها وتبريرها. وعلى الباحث أن يتذكر دائما أن شخصيته يجب أن تبرز في النتائج، ويعني ذلك أن لا يكتفي بعرض البيانات في جداول أو رسوم بيانية منمقة، دون قراءتها قراءة نقدية فاحصة، وتبرير ما تم التوصل إليه سواء إيجابا أو سلبا بطريقة منطقية، وأن يعمل على، دعم مناقشته بالأدلة والإثباتات والشواهد، مع ضرورة الحفاظ على الحياد في مناقشة النتائج وتبريرها.
مثال: استخدام الدوريات من قبل طلاب مرحلة البكالوريوس
عرض وتحليل النتائج
- توصلت الدراسة إلى أن معظم الطلاب، أو ما نسبته 62٪، يرتادون قسم الدوريات بدافع ذاتي، والنسبة الأقل 38٪ يأتون نتيجة حث أساتذتهم على استخدام الدوريات. وتشير النتيجة إلى ضرورة أن يتم التفاعل بين المكتبة وأعضاء هيئة التدريس بدرجة أكبر، وتقديم التسهيلات لهم .. حتى يتمكنوا من حث طلابهم على استخدام الدوريات، ويأتي ذلك عن طريق التكليفات والبحوث التي يطلبونها من الطلاب. ومن المهم أن يكون عضو هيئة التدريس على علم بما يحتويه قسم الدوريات أولاً، وأن يكون متابعاً لما ينشر، حتى يتمكن من حث طلابه على استخدامها.
- جاءت نتيجة السؤال الثاني في هذه المجموعة مؤيدة إلى حدٍّ ما لإجابات السؤال الأول، حيث أفاد 54٪ من الطلاب بعدم علاقة ما يطالعونه في قسم الدوريات بتخصصاتهم. ويمكن أن تفسر هذه النتيجة أن مطالعات الطلاب عامة وبدافع ذاتي، وأن معظم مطالعاتهم لا علاقة لها مباشرة بالتخصصات التي يدرسونها، مما يعزز إجابات السؤال الأول حول ضعف حث الأساتذة لطلابهم على استخدام الدوريات.
- فيما يتعلق بمدى الفائدة التي تحققت للطلاب نتيجة استخدامهم للدوريات، فقد جاءت الإجابة متقاربة إلى حد كبير بين تحقق الفائدة من عدمها: 48٪ تحققت لهم الفائدة مقابل 52٪. وتعكس هذه النتيجة الانطباع العام حول قسم الدوريات من حيث عدم حداثة الدوريات، وعدم توفرها على الأرفف ، كما تشير إلى ذلك نتيجة المجموعة الثانية من الاستبانة، حيث أشارت نسبة 53٪ فقط من الطلاب بوجود الدوريات مرتبة على الأرفف، وهو ما يعكس حال بعض الدوريات، وقد يعود ذلك أيضاً إلى معدلات الاستخدام، حيث إن الدوريات التي يكثر استخدامها قد لا يتم إعادتها إلى الرف في الوقت الملائم، مما جعل أقل من نصف العينة بقليل (47٪) ترى بعدم العثور على الدوريات مرتبة على الأرفف.
- فيما يتعلق بمدى حداثة الدوريات التي رجع إليها طلاب مرحلة البكالوريوس أشارت نسبة 72٪ أنها غير حديثة، وهناك عدد من الاحتمالات لهذا الأمر، منها سحب الدوريات الحديثة من قبل إدارة القسم، وإعدادها ليتم إرسالها إلى متعهد التجليد، وقد مر الباحث بهذه التجربة، حيث اتضح له عند استقصاء الأمر وجود عدد كبير من أعداد الدوريات لدى إدارة القسم، إلاّ أن ما يؤخذ على هذا الإجراء هو أنه يستغرق وقتاً طويلاً، ممّا يجعل المتوفر من أعداد الدوريات على الأرفف غير حديث، وهو ما يتعين مراعاته، خصوصاً بالنسبة للدوريات التي تشترك المكتبة في أكثر من نسخة فيها، حيث يفضل تجليد نسخة وترك النسخ الأخرى للاستخدام، ومن ثم تجليد النسخ الأخرى ، وهكذا...
- أمّا عن استخدام الكشافات، فقد أفاد معظم أفراد العينة (70٪) بأنهم لا يستخدمون الكشافات، والواقع أنه لا توجد كشافات رسمية بقسم الدوريات، وهناك جهود فردية بذلها طلاب قسم المكتبات والمعلومات في إعداد بعض الكشافات لما ينشر في بعض الدوريات العربية، إلاّ أنه تعوزها الحداثة المطلوبة. ويرى الباحث أن هذا النشاط يجب أن يتم التركيز عليه، والاهتمام به، لأهميته بالنسبة للدوريات العربية، طالما لم تتحول إلى الشكل الإلكتروني أسوة بالدوريات الأجنبية.
- أشارت نسبة 74٪ من أفراد العينة بملاءمة موقع قسم الدوريات في المكتبة المركزية، الذي يقع في الدور الثاني، ويتميز بتوفر ثلاثة مداخل، كما يلي: المدخل الغربي للقادمين من البوابة الرئيسية للمكتبة، والمدخل الشرقي، بالإضافة إلى مدخل المصعد للقادمين إلى القسم من داخل المكتبة. ويتميز الموقع بتوفر طاولات القراءة، ويعد عددها ملائماً لحركة الرواد على القسم، أمّا التسهيلات المتاحة مثل (التصوير، ملاءمة مواعيد العمل، ... إلخ ) فقد قرر 71٪ من أفراد العينة أنها غير كافية، وهو ما يتفق أيضاً مع الملاحظات التي أبداها الباحث، وكانت أحد محاور المقابلة الشخصية التي أجراها مع العاملين في قسم الدوريات. وتورد الدراسة مقترحات محددة لهذا الجانب، عند مناقشة نتائج المقابلة الشخصية في الجزء التالي من الدراسة.
- أشارت نسبة 59 ٪ من الطلاب الذين تم استجوابهم بأنهم يلقون تجاوب العاملين في قسم الدوريات للأسئلة التي تطرح عليهم وكذلك في طلب المساعدة في تحديد مواقع الدوريات أو توفير الإجابات بشأن الأعداد المفقودة أو غير الموجودة في أماكنها على الأرفف، وقد يكون سبب ذلك هو ما عمدت إليه إدارة المكتبة المركزية من تخصيص أحد الموظفين للدوام في منطقة الدوريات ليكون قريباً من المستفيدين، ويقدم لهم المساعدة التي يحتاجونها، إلاّ أن المساعدة التي يحصل عليها الطلاب قد لا تكون دائماً ملبية لاحتياجاتهم، بدليل أن نسبة 41٪ أفادت بعدم كفاية ذلك التجاوب.
ثانياً: التوصيات
التوصيات عبارة عن المقترحات التي يتقدم بها الباحث بناء على ما تم التوصل إليه من نتائج تمت مناقشتها في الجزء السابق من البحث ، وتمثل خلاصة جهود الباحث واطلاعه. وينبغي مراعاة جملة من العناصر عند وضع التوصيات كما يلي:
- أن تكون التوصية واقعية، تأخذ في الاعتبار إمكانية الأخذ بها وتطبيقها.
- أن يتم صياغتها بأسلوب واضح، سلس، حيث يمكن للجهات المعنية أن تستوعبها
- أن تشتمل على تفاصيل كافية، تساعد الجهة المعنية على وضعها موضع التنفيذ.
- يمكن أن تشتمل على قائمة بالدراسات المستقبلية التي يوصي الباحث زملاءه بإجرائها مستقبلا.
- أن تكون ذات صلة واضحة بالنتائج، بمعنى أن لا يتقدم بتوصية ما لم تكن مدعمة بنتيجة، والعكس صحيح، بمعنى أن لا تكون هناك نتيجة مهمة تم التوصل إليها، ويغفل الباحث ذكر توصية تخصها.
- أن يبتعد الباحث عن صياغة توصيات لمجرد تسجيل مواقف ، مع علمه باستحالة تنفيذها.
فيما يلي نموذج للتوصيات:
مثال: استخدام الدوريات من قبل طلاب مرحلة البكالوريوس
توصيات الدراسة
- تمثل الدوريات عبئاً ثقيلاً على عاتق المكتبة، كما أن متابعة وصول أعدادها وإجراءات تجليدها وصيانتها، وعدم اكتمال وصول الأعداد ، بالإضافة إلى احتمال فقدان أو إساءة استخدام الطلاب لها عن طريق الكتابة عليها أو تمزيقها، كل ذلك يمثل أعباء ومشكلات تحتم التعامل مع الدوريات بطريقة مختلفة، كما أن ذلك يعني ضرورة أن تبذل المكتبة اهتماماً خاصاً بقسم الدوريات، وأن يقوم على هذا القسم أشخاص يتمتعون بصفات خاصة، من أهمها سعة الاطلاع، والصبر، والميل لمساعدة الآخرين، وتحمل ملاحظاتهم وشكاواهم، بالإضافة إلى توفر حس المتابعة وسرعة الملاحظة.
- يتعين مراعاة التعامل مع طلاب مرحلة البكالوريوس بصبر وتؤدة ، ومراعاة ظروفهم والضغوط التي يواجهونها ، والعمل على مساعدتهم وتوفير الأجواء الملائمة لهم ، وتقديم المساعدة التي يحتاجونها .
- يجب أن يكون الجو العام في المكتبة وفي قسم الدوريات تحديداً محفزاً للطلاب على الاستفادة من الخدمة ، ومن ذلك ضرورة توفر الهدوء اللازم، ويقترح في هذا الصدد إعداد لوحات إرشادية متعددة، تكتب بأسلوب محبب إلى النفس، لحث الطلاب على التزام الهدوء، ومراعاة الآخرين.
- يجب زيادة ساعات عمل قسم الدوريات، لأن قصرها على الفترة الصباحية فقط، وربطها بالدوام الإداري عدا ثلاثة أيام في الأسبوع لا يكفي كما لا يمكّن الطلاب من استخدامها نتيجة ارتباطاتهم بالمواد الدراسية.
- ضرورة توفير برامج إرشادية فعالة لطلاب البكالوريوس، تتضمن تعريفهم بالخدمة المكتبية، وكيفية الاستفادة منها، والعمل على مساعدتهم لتخطي المشكلات التي يواجهونها في البحث في الدوريات.
- ضرورة إجراء دراسة علمية لمعرفة الأسس التي يتم بموجبها تحديد عدد النسخ، إذ إن هناك دوريات يتم الاشتراك في نسخة واحدة منها ، بينما هناك دوريات يتم الاشتراك في عشر نسخ، ... وهكذا.
- ينبغي إجراء دراسة عائد التكلفة على الدوريات العربية للتحقق من أن العائد يفوق التكلفة التي تتحملها المكتبة في الاشتراك في الدوريات وصيانتها وتشغيلها، ... إلخ .
- ضرورة قيام تعاون فعال بين أعضاء هيئة التدريس وأمناء الدوريات، يمكّن أعضاء هيئة التدريس من معرفة الخدمات المتوفرة، وأمناء الدوريات من معرفة متطلبات المواد والقراءات المطلوبة، ممّا يساعد على إتاحة هذه الخدمة لطلاب مرحلة البكالوريوس.
- ضرورة توفير خدمة تصوير فعّالة، وبأسعار مناسبة، للحيلولة دون سوء استخدام الدوريات أو انتزاع الصفحات المطلوبة نتيجة عدم التمكن من تصويرها، والعمل على زيادة عدد العاملين ليصبح اثنان على الأقل، وكذلك أجهزة التصوير بالاتفاق مع المتعهد.
- إجراء دراسة علمية لواقع الاستخدام الفعلي للدوريات العربية بهدف التعرف على مدى الحاجة إلى الاستمرار في الاشتراك في الدوريات الحالية أو استبدال بعضها بدوريات أخرى.
- إجراء دراسة علمية لمعرفة الحاجة إلى عدد النسخ المتكررة من كل دورية، والاستفادة من نتائجها في تحديد أسس الاشتراك بأكثر من نسخة.
- الاستفادة من وتشجيع قيام تعاون فعال بين المكتبات الجامعية في الوطن العربي لتبادل المجلات العلمية المحكّمة التي تصدر عن مراكز النشر في الجامعات العربية.
المراجع:
أ.دعبد الرشيد بن عبد العزيز حافظ .(2012).أساسيات البحث العلمي, ط(1), مركز النشر العلمي. جامعة الملك عبدالعزيز, ص١٠٠: ١١٠
تعليقات