Facebook
WhatsApp
Twitter
Instagram
LinkedIn
YouTube
Telegram
Academia_Globe     +201005699966 - Academia_Globe   +966535561107

أكاديـمـيـا جلـــــوب


المدونة




Academia_Globe

30/08/2020

خطة البحث المقترحة وخطوات إعدادها
/مفاهيم هامة في البحث العلمي

   قبل أن يضع الباحث خطة البحث، والخطوات التي سيتبعها بالتفصيل، يكون قد تأكد من تحديد مشكلة البحث بشكل نهائي، ومن إمكانية بحثها. وتشتمل خطة البحث على ما سيقوم به الباحث من إجراءات، وخطوات محددة يعتمدها في ترتيب وتسلسل بحثه، وهي خطة مبدئية تحتاج إلى تفكير ونفاذ رؤية للمشكلة ومجالها وأهميتها، وقدرة على رسم إطار عام، واستعمال أساليب منهجية وفنية لدراسة المشكلة، والتوصل إلى قرارات أو حلول لها. وبقدر ما تستند الخطة إلى مثل هذه القدرات والأساليب، تأتي في صورة واضحة ودقيقة ومنظمة. وهذا يساعد الطالب الباحث على حسن مناقشتها وتوضيحها وتنفيذها. ومع ذلك، فإنه قد يدخل تعديلات وتغييرات معينة على الخطة المقترحة في ضوء ما ينبثق من أفكار وملاحظات وتوجيهات معينة خلال مناقشتها والدراسة الناقدة لها من جانب الأساتذة والزملاء خلال حلقات السمنار. وعلى الباحث أن يكون صبورا، ولا يضجر من الأفكار والملاحظات حتى لو كانت مخالفة لوجهة نظره، لأن الدافع الأساسي لها هو أن تكون الخطة واضحة، وموضوعية، منظمة، وعلمية تأخذ بنظر ما يكفل تحقيق هذه الخواص عند إعادة تنظيمها. وتشتمل خطة البحث على عنوان البحث-المقدمة أو التمهيد لمشكلة البحث-مشكلة البحث-أهمية البحث-حدود البحث-أهداف البحث-صياغة الفرضيات-تحديد المصطلحات-الطريقة أو خطوات البحث وأساليبه وأدواته. وسنتاولها في الآتي:

اولاً-عنوان البحث Title:

   لكل بحث عنوان معين يعبر بدقة ووضوح وإيجاز عن المتغيرات المراد دراستها ومجال الدراسة، ويمكن من خلاله فهم وجود مشكلة ما. ولا يقصد بالعنوان أن يكون صياغة للمشكلة، لأن طبيعة العرض للمشكلة وأسلوب صياغتها يختلف عن عنوان البحث. وهناك اعتبارات يجب مراعاتها من جانب الباحث في كتابة البحث وكالآتي:

1-أن يحدد العنوان ميدان المشكلة تحديداً دقيقاً

2-أن يكون العنوان واضحاً وموجزاً ووصفي بدرجة كافية تسمح بتصنيف الدراسة في فئتها المناسبة.

3-أن يتم تجنب الكلمات المكررة، والتي لا ضرورة لها مثل (دراسة في) أو _دراسة تحليلية_ وكذلك تجنب أن تكون العبارات ناقصة أو مضللة .

4-أن تخدم الأسماء التي ترد في العنوان كموجهات تبين وجهة البحث.

5-أن توضع الكلمات الأساسية في بداية عبارة العنوان.

ثانياً: مقدمة البحث Introduction:

   قد يضع الباحث مقدمة تمهد للبحث، ويشير فيها بإيجاز إلى الكتابات والبحوث السابقة موضحاً الصلة بينها وبين الموضوع الحالي الذي يروم البحث فيه. ويمكن أن يوضح بعض الأفكار والمفاهيم الأساسية ذات الدلالة بالنسبة لبحثه. كذلك يمكن أن يوضح في المقدمة بعض الثغرات والمشكلات الملحة القائمة في المجال التربوي أو النفسي، والتي تحتاج إلى حلول وقرارات تستند إلى بحوث علمية.

ثالثاً: صياغة المشكلة وتحديدهاٍStatement of the problem :

   ينبغي أن تصاغ مشكلة البحث بوضوح، ويذكر الباحث في المشكلة ما يتعلق بالسلبيات أو الثغرات التي تدور حول المشكلة، ومستنداً إلى أدبيات، ودراسات سابقة، وآراء منظرين ومفكرين..وقد لا يجد ما يسند ما يتطرق له بشكل مباشر، فيضع مشكلة البحث بصيغة تساؤلات. ويتطلب هذا من جانب الباحث اختيار الألفاظ والمصطلحات لعبارات المشكلة أو التساؤلات التي يطرحها بحيث تعبر بدقة عن طبيعة الأفراد المراد اجراء الدراسة عنهم. وقد تكون مشكلة البحث موسعة إذا تضمنت تفاصيل كثيرة، أو مختصرة عندما تتحدد بتساؤلات.

رابعاً: أهمية البحث Research Importance:  

    يبين الباحث في هذه الفقرة مدى أهمية الدراسة الحالية والحاجة إليها في ميدان ومجال البحث. ويذكر الباحث فيها كل ما يبرز قيمة وأهمية المتغيرات المراد البحث فيها من الناحية التربوية أو النفسية، كالأهمية من دراسة التفكير، الذكاء، التحصيل الدراسي، القلق.. وأهمية برامج تعليمية أو تربوية معينة..، ولماذا هي مهمة، وبماذا تخدم، كذلك أهمية الفئة المستهدفة بالبحث، كأن يكونوا طلبة، أو تلاميذ، أو معلمين..كل ذلك بحسب ما يتضمنه عنوان البحث. ويشير الباحث إلى النظريات، والأدبيات والدراسات السابقة إن وجدت التي اهتمت بدراسة نفس المتغيرات كي تدعم اهمية الدراسة.

خامساً: أهداف البحث Amis of research:

   يحدد الباحث أهداف البحث بدقة ووضوح. ويعتمد في صياغتها على ما يروم إيجاده فعلاُ، أو تحقيقه من خلال البحث لا أكثر ولا أقل. ويمكن أن يضع الباحث هدفاً واحداً أو عدة أهداف بحسب متطلبات الدراسة وما تتضمنه من متغيرات، والوقت المتاح له، فقد تتضمن الدراسة استخراج نتائج لعدة متغيرات، والفروق بين الفئات، ومقارنات..وكلما تعددت المتغيرات، تعددت الأهداف، واتسعت الدراسة.

سادساً: فرضيات البحث   The Hypothesis:

   الفرضية هي تفسير أو حل مؤقت محتمل للمشكلة، أو إجابة مؤقتة عن التساؤل الذي يتطلب الاجابة عنه من خلال البحث. ولكن هذه الفرضية تحتاج إلى التحقق منها، والتأكد من صحتها وإثباتها، أو إدحاضها ورفضها. وللفرضية الجيدة خصائص معينة وهي كالآتي :

1-أن تكون متسقة مع الحقائق المعروفة سواء كانت بحوثاً أو نظريات علمية. بمعنى أن يضع الباحث الفرضية التي لا تتناقض مع المعطيات السابقة التي قدمت من قبل منظرين أو باحثين. فالفرضية ليست مجرد تخمين، ولكنها نفاذ رؤية وتخمين ذكي يستند إلى كفاية الحقائق والخبرة حتى تكون للفرضية دلالاتها. وفي كثير من مجالات دراسة السلوك يحتاج الباحث إلى إجراء دراسة إستطلاعية أولية محدودة للحصول على بيانات تساعده في صياغة فرضية ذات دلالة. ويمكن أن تصاغ الفرضية بأسلوبين، إما أن تكون الفرضية صفرية، بمعنى محايدة، أو تكون متجه. ففي حالة أن تكون الفرضية صفرية يفترض الباحث أن لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين ما يفترضه والنتيجة التي يحصل عليها. أما في حالة أن تكون الفرضية متجهة، فيفترض وجود الفروق ذات الدلالة الإحصائية. ويعتمد وضع الفرضية المناسبة صفرية أو متجهة على ما يتوافر من بيانات سابقة مؤكدة تدعم فرضيته مبدئياً قبل إجراء بحثه.

سابعاً: حدود البحث Search Limits:

  على الباحث أن يكون على دراية تامة بحدود وميدان بحثه، فيذكر حدود البحث البشرية، وهم الفئة المستهدفة بالبحث، والمكانية والزمانية والمتغيرات المراد البحث فيها دون غيرها.

ثامناً: تحديد مصطلحات البحث Identify the research terms :

   ويقصد بها تلك التي ترد في عنوان البحث. والمصطلح العلمي يتألف من أكثر من مفردة تشير إلى متغير ما، ليشكل صيغة واحدة تمثل مفهوماً معيناُ جديداً.

   يقوم الباحث بتعريف كل متغير أو مصطلح ورد في العنوان كل على حدة. ويستعرض الباحث ما ورد من تعريفات من قبل منظرين، وباحثين في دراسات سابقة قد وضعوا تعريفات مسبقاً، ويتبنى تعريفاً معيناً من بينها إن كان مناسباً لبحثه، وقد يضع الباحث بنفسه تعريفاً جديداً مستنبطاً معينة إن كانت التعريفات السابقة غير مناسبة لبحثه الحالي.

    وعلى الباحث أن يستعرض التعريفات بحسب الأسبقية الزمنية لكل منها حتى آخر تعريف ورد  للمتغير الذي يتطرق له في بحثه. ويفيد استعراض التعريفات السابقة في أن تصبح لدى الباحثة خبرة فيما تمت دراسته لمتغير بحثه، ويلاحظ التباين أو التوافق بين كل منها، وقد يستنبط تعريفاً توافقياً من جميعها، أو بعيداً إلى حد ما عن كل ما سبق ملائماً لبحثه.

تاسعاً: الإطار النظري Theoretical Framework:

  لا بد للباحث أن يتطرق للأسس النظرية التي تتناول متغيرات بحثه، ذلك في تناول النظريات أو وجهات النظر التي تفسر المتغيرات أو الظواهر أو الحالاات، كما يمكن أن يتناول أدبيات فلسفية، أو اجتماعية وتربوية ودراسات سابقة. إن دراسة النظريات والتطرق إليها في البحث يبين مدى اطلاع الباحث واستفادته منها في تحديد ميدان ومجال بحثه، وتفسير وتوضيح المفاهيم المتعلقة بمتغيرات بحثه، ويمكن أن يتبنى نظرية معينة ليستند إليها أو توجه عمله منذ البداية، فلا يتشتت به الرأي بين هذه النظرية أو تلك، كما يعتمدها في تفسير نتائج بحثه.

عاشراً: إجراءات البحث Search Procedures:  تحديد أساليب ووسائل البحث

                             Determine the methods and Instruments :

   بعد أن يكون الباحث قد حدد تعريفاً مناسباً لمتغيرات بحثه، وحدد أهدافه، وطبيعة دراسته ومنهجيتها بحسب ما يتطلبه البحث كأن تكون الدراسة وصفية، مسحية، أو ارتباطية، أو تجريبية..يقوم باختيار الأسلوب المناسب لإجراء دراسته، والوسائل أو الأساليب المناسبة لجمع البيانات من الاختبارات والمقاييس، ويقوم الباحث إما بإعدادها أو بنائها، أو اعتماد أداة معدة سابقاً مناسبة لبحثه. وبعد أن يطبق الباحث أدوات بحثه، يقوم بمعالجتها احصائياً للتحقق من صدقها وثباتها، ومن بعد يطبقها على العينة المستهدفة بالبحث، ثم يستخرج النتائج، ويقوم بتفسيرها. وتساعده النظريات والأدبيات السايقة في إيجاد التحليلات والتفسيرات المناسبة للنتائج. وفي ضوء نتائج البحث يقدم التوصيات. كما يقترح إجراء دراسات أخرى مماثلة أو مكملة.

 







تعليقات


أكاديـمـيـا جلـــــوب

طريقك لمستقبل أكاديمى واعد


معلومات الاتصال

تواصل مع اكاديميا جلوب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى او ارسل لنا بريد الالكترونى لتستقبل كل جديد


طرق الدفع

Academia_Globe Academia_Globe Academia_Globe
Academia_Globe Academia_Globe

تابعنا على تويتر



جميع الحقوق محفوظة لأكاديميا جلوب 2020

صمم بواسطة True.Sys