تعريف الفرض:
هناك تعريفات مختلفة ، الغرض منها فهم من يشير الى انه تخمينات او توقعات او يعتمدها الباحث ، بوصفها حلولا مؤقتة لمشكلة البحث ومنهم من يراها على انها حل او تفسير مقترح بشأن مشكلة معينة ، وهناك تعريف يرى انها معتقدات اكاديمية يعرفها الباحث لدعم وجهة نظره ، او فرضياته ، او الاجابات المقبلة المتوقعة عن اسئلته ، وهي تعد حقائق عامة مسلم بصحتها عموما في مجال معرفة الباحث ، من دون ان يحتاج الى اثباتها ، او اقامة الدليل عليها ، او يعرف بأنه تفسير مواقف السلوكيات ، او ظواهر ، او وقائع معينة حدثت او سوف تحدث ، فالفرض ظن كما يراه ، والظن هو معرفة ادنى من التطبيق ، تمثل الشك ، ولا تصل الى المستوى العلم او هو الاعتقاد الراجح مع احتمال الصدق ، اما عبيدات فيعرفه بأنه حلول مؤقتة او تفسيرات مؤقتة يضعها الباحث لحل مشكلة البحث فهو اجابة محتملة عن اسئلة البحث .(1) وعرفه كيلنجر(1964) "هو جملة تخمينية توضح العلاقة بين متغيرين او اكثر "(2) وتمثل الفروض علاقة بين متغيرين : متغير مستقل ، ومتغير تابع ،(3).
اما عيسوي فيعرفه بأنه العلاقة بين ظواهر معينة ، وتلك الظواهر تنتمي الى مجموعة من العلوم المترابطة التي تكون اساس المعرفة في النسق العلمي .
صياغة فرضيات البحث (4)
الفرضية او ما يسميها البعض الفرض بانها عبارة عن تخمين او استنتاج ذكي يتوصل اليه البحث ويتمسك به بشكل مؤقت فهو اشبه براي الباحث المبدئي في حل المشكلة . وعلى هذا الاساس فان الفرضية تعني واحد او اكثر من الجوانب الاتية :
1- حل محتمل لمشكلة البحث .
2- تخمين ذكي لسبب او اسباب المشكلة .
3- راي مبدآي لحل المشكلة .
4- استنتاج موقف يتوصل اليه الباحث .
5- تفسير مؤقت للمشكلة .
6- اجابة محتملة على السؤال الذي تمثله المشكلة .
وان اي شكل من الشكال اعلاه تاخذه فرضية للبحث لابد وان تكون مبنية على معلومات اي انها ليست استنتاج او تفسير عشوائي وانما مستند الى بعض المعلومات والخبرة والخلفيات كذلك فان الفرضية هي استنتاج, وتفسير مؤقت وليس ثابت يتمسك الباحث حتى نهاية البحث وعندها يتحقق من صحة الفرضيات من عدمها وينبغي على الباحث ان يجعل من البديهيات او الحقائق المعروفة فرضيات وعلى اساس ما تقدم فان الفرضيات تعبر عادة عن المسببات والابعاد التي ادت الى مشكلة وسببتها.
مكونات الفرضية :(5)
الفرضية تشتمل على عنصرين اساسيين يسميان متغيرين الاول هو المتغير المستقل والثاني المتغير التابع ، وان المتغير التابع هو المتأثر بالمتغير المستقل ، والذي يأتي نتيجة عنه في حالة السببية . والمتغير المستقل لفرضية في بحث معين قد يكون هو نفسه متغير تابع في بحث اخر . و كل ذلك يعتمد على طبيعة البحث وهدفه . وكذلك فأنه قد يسمى هذين المتغيرين المستقل والتابع ، بالمتغير المعالج والمتغير المقاس .
أنواع الفروض )6)
1- فرض تقريري أو (اسمي جوهري) :
يحدد العلاقة بين المتغيرات في شكل تقريري لفظي مثل الفرض القائل بان زيادة القوة العضلية تؤدي إلى زيادة فاعلية الأداء في التجديف .
الفرض بهذه الصورة لا يمكن اختباره وتحديد صحته من عدمه لعدة أسباب أهمها :
- تركيب المتغيرات
– القوة العضلية ليست مركب واحد .
- البعد عن التحديد الإجرائي للظواهر و التحديد الدقيق للعلاقة بشكل يمكننا من قياسه والتحقق من صحة الفرض .
2- فرض إحصائي : (7)
هو فرض موضوع بشكل إحصائي يمكن اختياره استنباطاً من الفرض التقريري مثل معامل الارتباط بين القوة القصوى وطول الجذفة في التجديف لدى العينة اكبر من 70 أو اصغر من 100 وبهذا يكون الفرض الإحصائي التنبؤ بالنتيجة .
- الفروض الإحصائية لهذه الطريقة لا يمكن اختيارها .
3- الفرض الصفري :
هو علاقة إحصائية بين متغيرين تقرر انه ليس هناك علاقة بين المتغيرين ويكون هو فرض أساسي كما يكون له بدائل لها نفس القوة ونفس الاحتمال فيقل التحيز .(2)
عدم وجود العلاقة بين القوة القصوى وطول الجذفة
لا توجد علاقة بين التدريس الخصوصي والتحصيل الدراسي.
- لا توجد علاقة دالة احصائيا بين الطول والذكاء.
- لا توجد علاقة بين الجنس والتحصيل .
- لا يوجد فروق ذات دلالة احصائية في متوسط درجات التحصيل الدراسي بين طلبة المجموعة التجريبية بحسب متغير الجنس ( ذكور ، اناث ) .
- لا يوجد فرق ذات دلالة احصائية في متوسط درجات انتقال اثر التدريب بين طلبة في المجموعة التجريبية بحسب مستوى ذكائهم (جيد ، متوسط ، دون المتوسط ) .
- لا يوجد اثر ذو دلالة إحصائية للتدخين على السرطان (8).
3- فروض على صيغة تساؤلات :
ويستخدم في الدراسات والموضوعات الجديدة والمبتكرة بصفة خاصة . ويمكن استخدامه أيضا في بعض الدراسات التقليدية .
5- الفروض البديلة (9)
وتشمل على نوعين من الفرضيات هما :
أ- الفرضية المتجهة :
ويلتزم الباحث بهذا النوع من الفرضيات عندما يملك اسبابا محددة تقوده الى استنتاج محدد مثل ان مستوى القلق لدى لاعبي الالعاب الفردية اعلى منه لدى الالعاب الجماعية .
يوجد ارتباط موجب دال إحصائياً بين السن ومعدل قراءة الصحف اليومية
مثال/ مستوى القوة العضلية لدى لاعبي التجديف اعلى من مستوى القوة لدى لاعبي السباحة
ب – الفرضية غير المتجهة : (1)
وهي حالات معينة تقع بين يدي الباحث بيانات تجعله يتوقع وجود اختلاف في مستوى القلق بين الالعاب الفردية والجماعية ولكنه لا يستطيع ان يتوقع اتجاه هذا الاختلاف عند اذ تصاغ الفرضية غير الموجهة مثل .
يوجد فرق في مستوى القلق لدى لاعبي الالعاب الفردية والالعاب الجماعية
يوجد فرق في مستوى القوة الانفجارية للذراع لدى لاعبي كرة اليد وكرة الطائرة
خصائص الفرض الجيد : (10)
الفروض الحلول مؤقتة ذكية يضعها الباحث لحل المشكلة او المشكلات معينة ، وصياغة هذه الفروض ليست سهلة ، فهي تحتاج الى الباحث ذكي ، واسع الاطلاع ، متمكن من المعرفة في مجال تخصصه ذو افق خيال واسعين ، فصياغتهما حتى تكون جيدة تحتاج الى جهد علمي وهناك اعتبارات ينبغي لنا ان نأخذها بالحسبان، كي يكون الفرض جيدا منها :.
1- ان يبني على اساس وجود علاقة بين متغيرين او اكثر ، وان يبني على
اساس وجود مشكلة محددة ، يكشف عن نتائج قابلة للقياس والاختبارات والفرض الناجح القابل للقياس .
2- ان يكون للفرضية علاقة بنظرية محددة ومعروفة ، وان تكون ذات صلة بالمعرفة ،وغير خيالية ، وتتصف بالمعقولية ، فالفرض العلمي الجيد يبنى على النظريات، والحقائق التي سبقته لينسجم معها ، ويكملها .
3- ان تصاغ الفرضيات بعبارة واضحة غير غامضة ، لا تتصف بالعموميات بعبارات اجرائية من الممكن اختبار صحتها ، والتحقق من نتائجها بالقبول او الرفض ، موجزا يسهل فهمه .
4- من الممكن تحويل النتائج الى ارقام تدل على قيمة او كمية .
5- ان يغطي جوانب المشكلة موضع الدراسات ، ولا يتناقض مع الفروض الاخرى الواردة في البحث .
6- البساطة ، ينبغي للفرض ان تكون اقتصادية غير مكلفة تفسر الظواهر بأقل تعقيدات ممكنة ، فالباحث الذي يجد امامه عدة فروض لتفسير موقف معين ، عليه ان ياخذ الفرض السهل ، والاكثر بساطة .
7- ان يكون عدد الفروض محدودا بحيث لا تؤدي تلك الفروض الى تشتت ذهن الباحث والقارئ ، ومن ثم قد توصل الى نتائج غالبا لا تعالج المشكلة.
اختبار الفرض :(11)
بما ان الفرض تخمين وتفسير مؤقت ومحتمل الحدوث فيبقى ذا قيمة تفسيرية ضئيلة ولهذا وجب على الباحث إيجاد دليل قابل لمعرفة ما إذا كان الفرض قابل للتحقيق أو لا ؟
فيتطلب من الباحث تحقيق صحة فروضه بجهد وإتقان عالٍ فالاختبارات
الضعيفة لا تعطي صورة صحيحة للفرض وتكون موضع شك وإذا كانت الاختبارات لا تقيس ما يريد أن يحققه الباحث فان فروضه ضعيفة . حيث يلتزم الباحث في صلب التقرير بتقديمه وصفاً دقيقاً للعينة التي اختارها وللطرق الإحصائية التي استخدمها و الأجهزة التي استعملها والضوابط التي أنشأها أو أي عامل أو ظرف أو حدث لعب دور في الموقف الاختياري وإذا كان هناك أي إجراء يستند إلى افتراض ما فانه يقرر ذلك وعليه أن يلتزم نفس العناية والدقة حيثما يعرض نتائج الاختبار لان إهمال بيانات أو القيام بتقدير غامض سوف يخلق لغزاً أكبر من كل المشكلة .
ويعطي اختبار الفرض للباحث بعض الدلائل الخاصة عن قيمة الجهد الذي سوف يبذل إن التجربة الاستطلاعية أحسن مثال مصغر لاختيار الفروض وضبط الشروط التجريبية هي إحدى الوثائق المهمة بالبحث .
ويدل لنا اختبار الفروض على صحة الفرض أولا وعلى مدى صلاحية التجربة التي سوف نقوم بها لتحقيق الفرض ثانياً. فيمكن أن نعدل ونحذف بعد ذلك . فالتجربة الاستطلاعية تعطي للباحث ما إذا كان الفرض سوف يحقق ما يريده الباحث أم لا .
إثبات الفرض : (12)
إن اختيار أي فرض لا يتحقق يعود سببه إلى الافتراضات ، فالافتراضات هي حلول وتجزئة ومفتاح الفرض، والأسئلة هي حلول للافتراضات فكل
الأسئلة والافتراضات تسعى لتحقيق صحة الفرض فإذا كانت هناك عبارة واحدة لا تتفق مع الفرض فيجب ان يتخلى الباحث عن الفرض وهناك متطلبات لإثبات الفرض :
إن قوة إثبات الفرض هي نتيجة للتجربة ، واختبار الفرض هو احتمال لحقيقة ، ونتيجة الفرض بعد الاختبار سيكون إثبات حقيقة ، وتكون هذه الحقيقة لها قوة أساسها الاختبار ، وقوة الإثبات مهنا هان الفرضيات كانت صحيحة.
خطوات اختبار الفرضيات : (13)
إن اختبار الفرضية يبدأ بمجتمع مجهول المعلمة بعد اثر معالجة مجتمع معلوم المعلمة والمعلمة : هي عبارة عن قيمة رقمية تصف خاصية معينة للمجتمع ويتطابق مع كل معلمة نظام إحصائي معين . كما إن معالم المجتمعات هي عبارة عن قيم ثابتة فيما ان الإحصائيات الخاصة بالعينة هي قيم متغيرة ، فإذا رغب باحث في إجراء اختبار تأثير برنامج تعليمي وفق نظام ( spss ) على التحصيل في مادة الإحصاء الرياضي لطلبة كليات التربية الرياضية، إذ يقوم الباحث باختيار عينة من طلبة كلية التربية الرياضية للمرحلة الثانية تكون ممثلة للمجتمع إذ يصعب عليه اختيار جميع الطلبة وتخضع هذه العينة إلى تطبيق البرنامج التعليمي وبعد انتهاء فترة البرنامج التعليمي والحصول على نتائج التحصيل الدراسي لهم واستخراج الوسط الحسابي لهذا التحصيل ومقارنته بالوسط الحسابي للمجتمع ككل المتمثل بكافة طلبة كلية التربية الرياضية المرحلة الثانية ، وهنا يحاول الباحث الإجابة على الأتي : هل يوجد اختلاف بين الوسط الحسابي للطلبة الذين خضعوا للبرنامج التعليمي للعينة والوسط الحسابي للطلبة بشكل عام ، وبمعنى آخر هل هناك تأثير للبرنامج التعليمي وفق نظام (spss) على التحصيل في مادة الإحصاء الرياضي ، وهنا يحتاج الباحث إلى الإجابة على السؤال باختيار الفرضية التي تبدأ بالعينة التي خضعت للبرنامج التعليمي . كما إن لاختبار الفرضيات خطوات عدة تتلخص في :
تتمثل بقيام الباحث بصياغة فرضيتين متعاكستين حول معلمة المجتمع بعد القيام بالمعالجة الأولى ، الفرضية الصفرية ومفادها عدم وجود اثر أو تأثير للبرنامج أو المنهج أو الوسائل الأخرى المتبعة على العينة وتصاغ الفرضيات الصفرية بصيغة. النفي ومثل ذلك لا يوجد فرق أو لا يوجد تأثير أو لم يحدث تغير أو لا توجد هنالك علاقة...ـأما بالنسبة للفرضية الثانية فتسمى بالفرضية البديلة هي عكس الفرضية الصفرية وتصاغ
بصيغة هنالك فرق أو يوجد اثر أو يحدث تغيير أو هنالك علاقة .
وهنا نسجل عدم وجود اثر للمتغير المستقل (المعالجة أي تطبيق البرنامج التعليمي) وعلى المتغير التابع ( التحصيل الدراسي للطلبة ) في المجتمع .. أي الوسط الحسابي للتحصيل في المجتمع بعد المعالجات لا يختلف عن الوسط الحسابي للتحصيل في المجتمع قبل إجراء المعالجة.
ونجد من خلال ذلك وجود اثر أو تأثير للمتغير المستقل المعالجة أو البرنامج التعليمي على المتغير التابع (التحصيل الدراسي) كما في المثال السابق . أي أن الوسط الحسابي للتحصيل في المجتمع بعد المعالجة يختلف عن الوسط الحسابي في المجتمع قبل إجراء المعالجة وبشكل أوضح عدم تساوي الأوساط الحسابية مما يوضح الاختلاف بين الأوساط الحسابية للتحصيل الدراسي لطلبة كلية التربية الرياضية قبل وبعد المعالجة وهنالك لم نحدد اتجاه لاختلاف وبمعنى آخر لا يمكننا أن نعلم إذا كان الاختلاف الزيادة أو النقصان إذ يمكن أن نطلق عليها الفرضية غير المتجهة كما يحتاج الباحث إلى تحديد الاتجاه للفرضية البديلة ويمكنه هنا تحديد اتجاه الاختلاف أو تغيير أو افرق بين الأوساط الحسابية ولصالح أي من المتغيرات وتسمى الفرضية البديلة المتجهة ويعتمد دائماً في البحث العلمي على الفرضية البديلة غير المتجهة حتى لو حصل الاطمئنان أو التأكيد من تحديد اتجاه الفرضيات وبالاتجاهين في الاختلاف أو الفرق.
2- رفض الفرضية الصفرية أو عدم تأكيد رفضها :
أي عملية تحديد معيار القرار من قبل الباحث ، والمتلخصة في رفض الفرضية الصفرية أو عدم تأكيد رفضها وبمعنى آخر الفشل في رفض الفرضية البديلة ، ومقارنة ما تم الحصول عليه من العينة بالقيمة التي تم تحديدها في الفرضية الصفرية ، فإذا كان هناك فرقا بين القيمتين أي عدم تساوي القيمتين يكون هنا رفضا للفرضية الصفرية ، أما إذا كان هنالك فرقاً قليلاً بين القيمتين يقرر عدم تأكيد رفض الفرضية أي الفشل في
رفض الفرضية ، ففي المثال السابق إذا كان الوسط الحسابي للتحصيل الدراسي لأفراد العينة بعد المعالجة قريباً من الوسط الحسابي للتحصيل الدراسي في المجتمع قبل المعالجة سوف نسجل هنا فشل الباحث في رفض الفرضية الصفرية التي مفادها عدم وجود تأثير للبرنامج التعليمي على التحصيل ، أي تساوي الأوساط الحسابية الحسابية للعينة والمجتمع بعد وقبل المعالجة ، وأما إذا حدث خلاف ذلك أي أن الوسط الحسابي للعينة اكبر أو اصغر بكثير من الوسط الحسابي للتحصيل الدراسي في المجتمع فمعناه أن الباحث يقرر هنا رفض الفرضية الصفرية ، وتقبل الفرضية الجديدة او البديلة التي مفادها وجود اختلاف بين الأوساط الحسابية قبل وبعد المعالجة ، وهنا يجب أن نعمل على المقارنة بين بيانات العينة وبيانات المجتمع ، وان الباحث هنا معني تماماً بالكشف عن مصدر الفروق بين البيانات ، كما يجب على الباحث أيضا أن يختبر فيما إذا كان الفرق ناتجا عن تأثير البرنامج أو المنهج المعد والمطبق على العينة أو انه جاء نتيجة أخطاء المعاينة .
3- جمع البيانات :
إن عملية جمع البيانات لأفراد العينة عملية مهمة جداً تأتي بعد أن يصوغ الباحث الفرضية التي يراها مناسبة وكذلك في تحديد القرار لضمانة توفير عنصر الموضوعية والبناء على ذلك باتخاذ القرار حول الفرضية التي تم اختيارها ، كما يمكن تمثيل ذلك من خلال اخذ عينات عشوائية متمثلة في مثالنا السابق بالتحصيل الدراسي والذين خضعوا للبرنامج التعليمي ووصف البيانات من خلال الوسط الحسابي لهم ، وهنا نلاحظ أهمية استخدام الباحث لاختيار العينة بأسلوب عشوائي لغرض التأكيد من إن العينة تمثل المجتمع قيد الدراسة أو البحث .
4- إصدار الأحكام :
بعد المراحل الثلاثة الأولى من اختبار الفرضية ، نأتي الى المرحلة الرابعة والأخيرة وهي إصدار الباحث الحكم على الفرضية الصفرية ، وهنا يحدد الباحث الرفض للفرضية الصفرية أو عدم التأكيد على رفضها أي الفشل في الرفض ، كذلك فان هنالك محددات للباحث في إصدار الحكم أو القرار من خلال المقارنة بين الأوساط الحسابية قبل وبعد المعالجة ، ويجب هنا التأكيد على معيار القرار الذي تم تحديده في الفقرة الثانية ، اذ يتكون لدينا احتمالين الأول رفض الفرضية الصفرية وهذا يحدث عندما يوجد هناك فرقا بين الأوساط الحسابية للعينة بعد المعالجة ، والوسط الحسابي للمجتمع قبل إجراء المنهج التعليمي أو التدريبي ، أما الثاني الفشل في رفض الفرضية الصفرية من خلال عدم توفر أدلة بوجود الاختلاف بين الأوساط الحسابية قبل وبعد المعالجة .
قائمة المصادر:
وتمثل الفروض علاقة بين متغيرين : متغير مستقل ، ومتغير تابع ،(1)
أكاديـمـيـا جلـــــوب
طريقك لمستقبل أكاديمى واعد
معلومات الاتصال
تواصل مع اكاديميا جلوب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى او ارسل لنا بريد الالكترونى لتستقبل كل جديد
طرق الدفع
تابعنا على تويتر