"كتابة الشكل النهائي للبحث"
يطلق على هذه المراحل من البحث "كتابة تقرير البحث" ،اذ يشرع الباحث بمراجعة وافية ودقيقة لمسودات البحث التي جمعها وحللها ودونها للتأكد من دقة وسلامة المعلومات الواردة في البحث علميآ وموضوعيآِ من حيث إستخدام المصطلحات العلمية والفنية المتخصصة في مجال البحث وكذلك توثيق المصادر والمعلومات
ويتناول الفصل النقاط الاتية:.
اولا : لغة البحث واسلوبه.ِ من الأمور الواجب الإنتباه إليها في كتابة الشكل النهائي للبحث لغته السليمة وإسلوبة الجيد :
ج- استخدام الجمل والتراكيب المناسبة ان استخدام الجمل القصيره الواضحة والتراكيب المناسبة يجعل الباحث اكثر وضوحا ويجب على الباحث استخدام الجمل المبنية للمجهول وان يتجنب استخدام الجمل الاحتمالية التي يكون لها اكثر من معنى .
د- اختيار الكلمات والعبارات التي توضح وتخدم الهدف من البحث حيث يجب على الباحث ان يتجنب استخدام الالفاظ العامية والابتعاد عن المصطلحات المعربة الاجنبية التي لها بديل في اللغة العربية .
هـ - مراعاة قواعد اللغة من نحو وصرف عند كتابة البحث .
ثانيا : تنقيح البحث واسلوب استخدام الإشارات والمختصرات في الكتابة.
يعد تنقيح البحث في المراحل الاخيرة من طباعة البحث بشكل نهائي من الامور الاساسية ويجب الاهتمام بالجواب الاتية:
ب - تدقيق ومراجعة المعلومات التي اقتبسها الباحث حرفيا والتاكيد على الاشارة الى المصادر المقتبس منها .
ج- حذف العبارات والجمل التي لا تبلور افكار الباحث بشكل واضح والتخلص من الجمل والعبارات الغامضة
د- التاكيد على استخدام عبارات المبني للمجهول .
هـ- التاكد من ذكر الاسم الكامل للشخص او الاشخاص المستشهد بهم عند ذكرهم لأول مره في متن البحث او الهوامش.
و- التركيز على العبارات التي توضح الأفكار الرئيسة لموضوع البحث.
ي- اضافة أية جمل او عبارات ضرورية لتساند فكرة البحث الرئيسية واعادة تنظيم الجمل والعبارات كلما كان ذلك ضروريا .
استخدام الإشارات .
هناك عدد من الاشارات والرموز والعلامات المستخدمة في كتابة البحوث والرسائل العلمية واخراجها بالشكل الصحيح ويمكن تلخيصها فيما ياتي :-
1- استخدام علامات الترقيم (التنقيط): مثل وضع النقطة في اماكنها المطلوبة وعدم المبالغة في استخدام المقاطع الكثيرة التي تتالف منها الجملة الواحدة دون توقف لاحتمال ضياع المعنى والمفهوم .قد تستخدم النقطة بعد الحرف او اكثر للدلالة على اختصار الكلمة مثل د.بدل من دكتور ص. بدل من صحيفة وتستخدم النقطتين المتعامدتين عندما يحاول الباحث ان يقسم مايريد كتابته الى اقسام }مثال يمكن تقسيم هذا الفصل الى :ثلاثة مباحث ) .
وتستخدم ايضا النقطتين المتعامدتين عند الكتابة اسم الكتاب او عنوان البحث او المقالة التي يكون فيها العنوان الرئيسي وعنوان ثانوي مثل :( مناهج البحث :نشأتها وتطورها ).
و تستخدم النقاط الثلاثة دلالة لوجود كلام محذوف ولا حاجة للاستمرار مثل...الخ
ملاحظات : في حالة الاقتباس يجب ذكر المعلومات كما وردت في النص الاصلي بما في ذالك الاشارات وعلامات التنقيط مثل النقطة والفاصلة وعلامات الاستفهام وغيرها .قد يحلو للبعض استخدام نقطتين اواكثر لغرض التزويق في الكتابة ويعد ذلك خطا يجب تحاشية خاصة على مستوى البحث العلمي .
ب- إشارة الفاصلة:
تستخدم في مجالات محدوة في الكتابة كالاتي :
تمثل الفاصله مقاطع قصيرة لاستمرارية الحديث والكتابة .وقد تستخدم الفاصلة بين مقطعين كالربط بين الحروف او عبارات ربط الجمل مثل (لكن،غير انه، إلا أنه) وتستخدم الفاصلة بين سلسلة الأسماء والعبارات التي يكون عددها ثلاثة او اكثر معينة بنفس المفهوم (مثل: ومن اهم المحافظات العراقية : السليمانية، الموصل ، دهوك ،اربيل ) . وتستخدم الفاصلة للفصل بين العبارات كمثل عنوان اقامة شخص ، ومحل عمله، او ما شابة ذلك . وتستخدم الفاصلة مع اشارات اخرى للفصل بين البيانات البليوغرافية الخاصة بالكتاب والمقالات العلمية ومصادر المعلومات لأخرى .
ج- القوسين الصغيرين:
يكونان في بداية ونهاية الحديث أو النص ويسميها بعض الكتاب "اداة التنصيص" وتستخدم هذه الأقواس للدلالة على إقتباس معلومات ونصوص حرفيا نظرآ لأهميتها أو اهمية كاتبها وقد تستخدم مثل هذه الأقواس لحصر عبارة معينة مثل مصطلح او مفهوم خاص ويفضل ان تكتب مثل هده الأقواس في بداية او نهاية الحديث بشكل تكون فيه مرتفعة عن باقي الكتابة العادية.
د-الأقواس الأعتيادية:
تستخدم عند ورود عبارة باللغة العربية الفصيحة ولها ما يعادلها من العبارات الأجنبية العربة مثل إستخدام الحاسب (الكمبيوتر) ، وقد تستخدم الأقواس الإعتيادية لتوضيح عبارة بديلة اخرى ويشترط أن تكون أجنبية مثل سكان المدن(الحضر) و تستخدم الأقواس الإعتيادية لحصر الأرقام المستخدمة في البحث.
هـ- الشارطة:
أي الخطين الصغيرين في بداية ونهاية عبارة محددة. وتستخدم عادة عند استخدام عبارة أو كلمة اعتراضية توضيحة. مثال: معظم الجامعات العراقية – إن لم تكن كلها – مهتمة بإدخال الحاسب في الإجراءات التوثيقية لمكتباتها.
و- استخدام المختصرات: في متن البحث او في كتابة المصادر (المراجع) والهوامش في الموضوعات المهمة .ومن أمثلة المختصرات العربية والأجنبية مايلي:
هـ السنة الهجرية و م السنة الميلادية ق م قبل الميلاد و ق ب م بعد الميلاد
In the work = o.p.cit for example = e.g.eited
ثالثا: أقسام البحث وعناوينه الرئيسة والفرعية.
يجب أن يبوب البحث ويقسم بشكل منطقي مقبول وواضح ويمكن حصر أقسام البحث المختلفة فيما ياتي:
الصفحات التمهيدية:
وتشمل مايلي:
أ- صفحة العنوان:
صفحة لكتابة أسماء الأساتذة المشرفين والمناقشة (في الرسائل العلمية)
صفحة الإهداء.
صفحة الشكر والتقدير.
ب- قائمة المحتويات:
قائمة الأشكال والجداول والرسومات خلال البحث أو المستخلص (في حدود 200 كلمة) وقد يطلب من الباحث أن يقدمه بصفة مستقلة ويعد المستخلص غير ملزم للباحث إلا إذا اشترطت الجهة المعنية بقبول ونشر البحث مثل ذلك.
المتن أو النص (صميم المادة):
يعد هذا الجزء من البحث أو الرسالة الجزء الأكبر, ويمثل حصيلة جهد الباحث ويشتمل على أقسام وجوانب مختلفة وهي:
مقدمة البحث وتشمل على الجوانب التالية:
الأبواب وذلك في حالة تقسيم البحث الى أبواب أو أقسام (نظرية وعملية) مثلآ ويشتمل كل منهما على عدة فصل ومباحث.
جـ - الفصول والمباحث:
يعد تقسيم البحث الى عدد من الفصول المناسبة أمرا مفضلا ومناسبا عند كتابة تقرير البحث أو الشكل النهائي له ويشتمل كل فصل على عدد من المباحث مبحثين أو اكثر ويجب ان تكمل الفصول بعضها البعض بشكل منطقي ومفهوم.
الإستنتاجات والتوصيات:
الإستنتاجات: وتسمى أحيانآ النتائج ويفضل استخدام كلمة الإستنتاجات لأن الباحث هو الذي استنتج وخرج بهذه النتائج من خلال البحث ولم تخرج من تلقاء نفسها. ويجب ان تنظم الإستنتاجات في صورة نقاط مسلسلة في شكل منطقي.
وينبغي توافر مجموعة من المواصفات:
التوصيات (المقترحة):
تمثل التوصيات النقاط والجوانب التي يرى الباحث ضرورية سردها في ضوء الإستنتاجات التي توصل إليها ويجب على الباحث ان يأخذ في الإعتبار عند ذكره للتوصيات عدة امور هي:
ج- ينبغي ان تكون التوصية والمقترحات مقبولة وقابلة للتنفيذ أي ضمن الإمكانبات المتاحة حاليآ أو التي يمكن ان تتاح مستقبلآ.
د- الإبتعاد عن منطق العمومية في التوصيات – وينطبق ذلك على الإستنتاجات لأنه يجب على الباحث أن يكون محددآ و واضحآ في توصياته فيجب الإبتعاد عن القول ((يقترح الباحث زيادة عدد العاملين في القسم )) بل ينبغي ان يحدد العدد المطلوب ومبررات هذا العدد بالحقائق والأرقام.
هـ- أن تنسجم التوصيات والإستنتاجات في عنوان البحث ومشكله واهداف البحث إلا أن ذلك لايمنع من ان يوصي الباحث بما قام الباحثون الاخرون من معالجة جانب أو أكثر من جوانب ومواضع ومشكلات ظهرت له اثناء بحثه لم تكن لها علاقة مباشرة بطبيعة بحثة ومن الأفضل تقسيم التوصيات وكذلك الإستنتاجات إلى محاور وموضوعات ثانوية وخاصة إذا كانت كثيرة بحيث يحمل كل محور أو موضوع ثانوي مجموعة من الإستنتاجات او التوصيات المناسبة.
الملاحـــق:.
يحتاج عدد من البحوث إلى إضافة جزءا اخر يكون في نهاية البحث’ يخصص بعض المعلومات والوثائق التي لا يحتاج الباحث في متن البحث ويسمى هذا الجزء بالملاحق ويشتمل على امور منها:
1- نموذج قائمة الإستبيانات التي اعتمد عليها الباحث في حالة الدراسات الميدانية المسحية.
2- نموذج من القوانين والأنظمة والتعليمات ذات العلاقة بوضع البحث.
3- اي وثائق أو نماذج ينوي الباحث ضرورة تقديمها لعرض تقرير المعلومات الواردة في بحثه ودراسته.
4- ويجب ربط كافة الوثائق التي تضاف في الملاحق بالمعلومات الموجودة في متن البحث.
رابعآ: الشكل المادي والفني للبحث..
تمثل اهم الجوانب التي تخص الشكل الفني والمادي للبحث فيما يلي:
1) حجم البحث وعدد صفحاته.
2) الورقة الجيد والموحد شكلآ ونوعية.
3) الطباعة الواضحة والكتابة الخالية من الأخطاء المطبعية.
4) الحواشي والهوامش من حيث تنظيمها وتنسيقها بشكل واحد وبطريقة تميزها عن المعلومات الموجودة في النص سواء من ناحية الفراغات بين الأسطر أو وجود خطوط فاصلة بينها وبين المتن.
5) العناوين, حيث يجب التمييز بين العناوين المختلفة للبحث او الرسالة من ناحية حجم الكتابة او الطباعة او لونها , ودرجة اللون ويجب ان تكون عناوين الفصول في الوسط صفحة مستقلة عناوين المباحث في وسط الصفحة الإعتيادية ثم العناوين الثانوية التابعة لها تكون معلقة في بداية السطر وتحتها خط.
6) الترقيم ووضع الإشارات, حيث يجب التأكد من ترقيم صفحات البحث أو الرسالة وفي مكان ثابت وموحد وأيضآ الأرقام الخاصة بأقسام البحث الرئيسية والثانوية أو حروف الهجاء بجانب الأرقام يجب استخدام الأرقام و الإشارة في اماكنها المطلوبة والصحيحة في البحث.
7) الرسومات و الخرائط والمخططات يجب الإعتناء بها وان تظهر في شكل واضح وموحد وانيق.
8) الغلاف والتجليد, حيث يجب اختيار الغلاف الجيد والمناسب وذكر المعلومات الأساسية على الغلاف الخارجي وترك مساحة هامشية كافية للتجليد
خامسا: مناقشة البحوث:.
مناقشة البحوث عادة ما تكون في مجالات عدة وعلى مستويات عدة أهمها:
أ- مناقشة الرسائل العلمية (دبلوم , ماجستير, دكتوراه)
ب- حلقات البحث وما يسمى ( بالسيمنار)
جـ- الندوات والمؤتمرات والحلقات العلمية
وعلى الباحث الناجح أن يهيئ نفسه للمناقشة والنقد بالشكل يؤدي إلى حسن العرض وجودة المناقشة والإجابة على الأسئلة والإستفسارات.
ويوجد عدد من الجوانب الأساسية التي يجب ان ينتبه اليها الباحث في نقاشه ودفاعه عن بحثه أهمها:
1- تنظيم خلاصة البحث أو ملخص الرسالة وتوزيعا على المعنيين بالمناقشة.
2- التدريب المسبق على تقديم خلاصة البحث قبل موعد المناقشة أو الندوة أو الرسالة.
3- الإلتزام بالوقت المحدد للعرض والمناقشة.
4- الصوت الواضح والإلقاء الجيد.
5- الإستعانة بوسائل الإيضاح المناسبة مثل: الشفافية أو التقنيات المرئية والمسموعة في العرض وإيضاح
المعلومات.
6- تدوين المحاضرات الخاصة بالإستفسارات التي توجه الى الباحث وتنظيم الإجابة عليها.
7- الإستماع و الإتصال الجيد للأستاذ المناقش والإبتعاد عن الإنفعال في مجال الأسئلة التي تمثل انتقادا للبحث,
8- عدم الإهتزاز والتسليم بكل مقترح أو رأي أ ونقد يوجه للباحث . خاصة في الأمور التي تعكس وجهات نظر
متباينة.
9- الظهور بالمظهر اللائق الذي ينسجم مع الموقف.
أكاديـمـيـا جلـــــوب
طريقك لمستقبل أكاديمى واعد
معلومات الاتصال
تواصل مع اكاديميا جلوب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى او ارسل لنا بريد الالكترونى لتستقبل كل جديد
طرق الدفع
تابعنا على تويتر