أكاديـمـيـا جلـــــوب

---

يتصور بعض الباحثين أن مرحلة تجميع البيانات لا تتطلب منهم أكثر من إعداد الأدوات وحملها إلى موقع الدراسة ليتم تطبيقها على عينه البحث ثم العودة بتلك البيانات لمعالجتها إحصائيًّا ونتيجة لهذا الفهم الخاطئ، نتناول في هذا المقال الأبعاد التنظيمية التي تتضمنها مرحلة تجميع البيانات ويمكن توضيح تلك الأبعاد في ثلاث مراحل خاصة بعملية تجميع البيانات للمعالجة، وهي: مرحلة التخطيط، ومرحلة التنفيذ، ومرحلة إعداد البيانات للمعالجة الإحصائية.
أولًا- مرحله التخطيط:
هذه المرحلة تتطلب من الباحث أن يفكر بعمق في ثلاثة أمور رئيسة وهذه الأمور هي: نطاق الدراسة، وأدوات الدراسة، وتوقيت إجراء الدراسة، وفيما يلي توضيح موجز لمكونات مرحله التخطيط: 
نطاق الدراسة: يجب أن تقتصر البيانات المجمعة على تلك التي تفي بمتطلبات التصميم البحثي وباختبار الفروض التي تسعى الدراسة لاختبارها؛ وبناء على ذلك فإن هناك سؤالين يحتاج الباحث أن يسألهم لنفسه في تلك المرحلة: ما الذي يريد أن يفعله الباحث بدقة بما سيقوم بتجميعه من بيانات؟ هل يمكن الحصول على البيانات المطلوبة بطريقة أخرى؟
 أدوات الدراسة: يمكن تصنيف الأدوات التي سيستخدمها الباحث بأكثر من طريقة، فهناك الاختبارات الفردية أو الجمعية والمقابلات والاستبيانات، فاستخدام الاختبارات الفردية أو الجمعية يتوقف على طبيعة البحث وأهدافه، فهناك بعض الأسئلة التي يطرحها الباحث والتي يمكن الإجابة عنها مثل: هل الأدوات واضحة بحيث يسهل تطبيقها؟ وهل من السهل تجميع البيانات التي نحصل عليها من تطبيق تلك الأدوات؟
توقيت الدراسة: على الباحث أن يأخذ في الاعتبار توقيت الدراسة وهي المدة الخاصة بإجراءات الدراسة فلا بد أن يختار التوقيت المناسب لتطبيق الدراسة والحصول على البيانات المطلوبة دون أن يربك نظام العمل ودون أن يحصل على بيانات ينقصها الدقة المطلوبة.
ثانيًا- مرحله التنفيذ:
 فهناك بعض الاعتبارات لتنفيذ هذه المرحلة:
الحصول على تصريح لإجراء البحث.
زياره الباحث للمدرسة ومقابلة المعلمين قبل أن يبدأ تطبيق البحث، ذلك من الأمور التي تفيد البحث؛ لأنها تزيد من كفاءة عملية تجميع البيانات وقد تقوم المدرسة بتزويده بصورة من درجات الطلاب في حاله تطبيق اختبارات تحصيلية.
 على الباحث أن يحاول تطبيق الاختبار بنفسه؛ لأن درجة صحة البيانات التي يتم تجميعها تتوقف إلى حد كبير على الكيفية التي تطبق بها أدوات البحث، فتقنين شروط التطبيق يعد أمرًا مهمًا للغاية، فكلما زاد عدد الأفراد الموكل إليهم تطبيق أدوات البحث كانت درجه الخطر تهدد شروط التقنين، لذلك على الباحث أن يطبق الأدوات بنفسه.
ثالثًا- مرحله إعداد البيانات للمعالجة الإحصائية:
 بعد أن ينتهي الباحث من تطبيق أدوات البحث وتجميع البيانات فإنه يبدأ في مرحلة أخرى وهي مرحلة المعالجة الإحصائية سواء أراد الباحث أن يعالج بيانات بحثه يدويًّا أو باستخدام الحاسب الآلي، فعلى الباحث أن يصنف تلك البيانات ليجعلها قابلة للمعالجة الإحصائية.

---

تعليقات