قد عرفت الاحصاءات من قديم الأزمنة حيث كانت تيتخدم لأغراض حربية وضريبية وفلكية ، وازدادت أهميتها في القرن الثامن عشر وخاصة بعد نشةوب الثورة الصناعية حينما أيقن رجال الأعمال من ضرورتهها من أجل اتخاذ قرارات سليمة . إلا أن الاحصاء كعلم لم يظهر الا في نهاية القرن الثامن عشر وكان أول من أرسى قواعده العالم كواتيله Quetlet (1766 ? 1874) . فالإحصاء علم له طرقه المختلفه وقوانينه المتعددة وأسسه ونظرياته العلمية المرنة المتطورة , وتطبيقاته الواسعة الإنتشار في مجال حياتنا العملية كما أن له علاقاته المتشعبة والمتبادلة بالعلوم الأخرى حيث يؤثر فيها ويتأثر بها. والإحصاء بمفهومه الحديث يخدم الباحثين في جميع الميادين العلمية ومتخذي القرارات في المجالات العملية . وعلى سبيل المثال فإن الباحث في مجال الإقتصاد يستطيع أن يختبر نظرياته عن سلوك المستهلك أو علاقة المستخدم ? المنتج عن طريق استخدام الطرق الإحصائية . كما أن الباحث في مجال الطب يستخدم نفس هذا الأسلوب لقياس كفاءة دواء جديد أة لإيجاد علاقة بين التدخين ومرض معين ... كما يستخدمها أيضاً الباحث في المجال الزراعي لمعرفة آثار الأسمدة المختلفة على محصول معين مثلاً ... ويمكن القول عموماً أنه لا يوجد من ميادين البحث العلمي إلا وطرقه علم الإحصاء ولعب دوراً كبيراً في تطوره . أما بالنسبة لمتخذ القرارات سواء كانت قرارات إدارية أو حربية فإنه لن يستطيع أن يستغنى عن الأساليب الإحصائية في دراسته للقرارات البديلة قبل اتخاذ قراره . وسوف نتناول في هذا القرار كل من أنواع الأساليب الإحصائية ، والمراحل الأساسية في البحث الإحصائي والأخطاء الإحصائية . |
أكاديـمـيـا جلـــــوب
طريقك لمستقبل أكاديمى واعد
معلومات الاتصال
تواصل مع اكاديميا جلوب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى او ارسل لنا بريد الالكترونى لتستقبل كل جديد
طرق الدفع
تابعنا على تويتر