Facebook
WhatsApp
Twitter
Instagram
LinkedIn
YouTube
Telegram
    +201005699966 -   +966535561107

أكاديـمـيـا جلـــــوب


المدونة





13/05/2023

الفرق بين القياس والتقييم والتقويم, والعلاقة بينهما
/مقالات علمية

أولاً: مفهوم القياس  

      القياس لغة: من قاس، بمعنى قدر. نقول: قاس الشيء بغيره أو على غيره، أي قدره على مثاله .                                      

القياس هو "عملية منظمة يتم بها تحديد مقدار ما في الشيء من الخاصية التي نقيسها بدلالة وحدة قياس مناسبة" مثال:

  • الاستبيانات البيانية: لقياس ميول واتجاهات الأشخاص.
  • الاختبارات المعيارية: لقياس مستوى الطلاب - الدرجات التي حصلوا عليها.

ثانياً : مفهوم التقييم:

هو عملية منظمة مبنية على القياس يتم بواسطتها إصدار الحكم (التقييم) على الشيء المراد تقويمه في ضوء ما يحتويه من الخاصية الخاضعة للقياس ونسبتها إلى قيمة متفق عليها أو معيار معين. مثل: المريض الذي درجة حرارته 40م يحكم عليه أنه مريض (تقييم) يوصف له العلاج ويتناوله (تقويم) وإذا أصبحت درجة حرارته 37.1م فهو تماثل للشفاء بإذن الله.

ثالثا: التقويم التربوي:

    يعد التقويم ركنا أساسيًا من أركان العملية التعليمية، فهو الذي يضع لنا مؤشرات عن تلك العملية وسيرها في الاتجاه السليم أو العكس، أي انه يوضح لنا الجوانب الجيدة والرصينة في التدريس ويمكن أن يلفت نظرنا إلى بعض جوانب الضعف والخطأ أثناء العمل ليتسنا لنا تجاوزها ووضع الخطط اللازمة لمعالجتها .

نعني به التعرف على مدى ما تحقق لدى الطلاب من أهداف واتخاذ القرارات والتوصيات المناسبة بحقهم من خلال تشخيص مواطن القوة والقصور في أي عنصر من عناصر المنظومة التعليمية. وتقديم البرامج العلاجية والإثرائية لهم. ويقصد به أيضاً قياس المستوي الطلابي بين نقطة بداية ونقطة نهاية وما طرأ عليها من تغيرات سلبية أو إيجابية بينهما مثل الاختبارات (التقويمات) القبلية والتكوينية والنهائية.

أنواع التقويم :

أولا - التقويم التمهيدي: يستخدم عادة قبل بدء البرنامج التعليمي لغرض التعرف على مقدار ما يمتلكه الطالب من معلومات عن المادة التي يقوم بدراستها ، ومن إغراض هذا النمط :

  • تحديد نقطة البدء بالبرنامج التعليمي الجديد وفي ضوءه  نحدد ما يمتلكه الطالب من معارف.
  • تحديد الجوانب التي تحتاج الى التركيز من المدرس دون غيرها من الموضوعات .
  • قياس مدى التقدم الذي أظهره الطالب من خلال مقارنة نتائج إجراءات التقويم التي حصل عليها أثناء البرنامج أو في نهايته مع نتائج إجراء التقويم الاول.

ثانيا - التقويم التكويني ( البنائي ): وهو التقويم الذي يحصل في أثناء العملية التعليمية وأثناء الدرس وطول الفصل الدراسي إذ يقوم المدرس بإجراءات تقويمية كثيرة في فترات راهنة قصيرة ، ويقسم المقرر الدراسي  إلى عدد من الوحدات ويضع الأهداف ويتم إجراء تقويم في ضوء تلك الأمثلة وعلى فترات زمنية مختلفة ، فقد يكون التقويم بعد الانتهاء من حصة دراسية أو بعد إكمال عدد من الوحدات ، ويحقق هذا النمط من التقويم الإغراض الآتية:

  • الوقوف على ما تحقق من أهداف سلوكية بعد الانتهاء من حصة دراسية أو وحدة دراسية.
  • تزويد المدرس والمتعلم بالتغذية الراجعة لتحسين التعليم والتعلم.
  • رسم الإجراءات العلاجية المناسبة قبل الانتقال إلى الوحدة التالية.
  • تعديل طرائق التدريس من قبل المدرس لتلائم مستوى الطلبة.

ثالثا: التقويم الختامي أو النهائي: هو التقويم الذي يجري عادة في نهاية السنة الدراسية أو الفصل الدراسي ويهدف إلى:

1) معرفة ما حققه المنهج من أهداف، والحكم على مدى فاعلية المدرس وطرائق التدريس.

2) تحديد مستوى الطلبة واتخاذ قرار بنقل الطالب إلى صف أعلى أو تخرجه أو منحه شهادة.

أهم الفروق بين القياس والتقويم :

القياس

التقويم

يقتصر على التقدير الكمي للسلوك، مما يجعله يعتمد على الأرقام في إعطاء النتيجة النهائية للموضوع.

يشمل التقدير الكمي والنوعي للسلوك، لذا فالتقويم أكثر شمولا من القياس .   

يهتم بوصف السلوك، أما التقويم فيحكم على قيمته، وعليه فالقياس يتضمن اهتمامًا بالوسائل بغض النظر عن قيمة ما يوصف.

يتضمن اهتمامًا بالمعايير، ومدى صلاحيتها ووسائل تطبيقها.          

 

يقتصر على إعطاء وصف للموضوع دون أن يعطي اهتمامًا للربط بين جوانبه.

يقوم على مقارنة الشخص مع نفسه ومع الآخرين.

 

يكون محددًا ببعض المعلومات عن الموضوع المقاس.

التقويم فيعد عملية تشخيصية علاجية في آن معًا فضلا عن مراعاته الفروق الفردية.

القياس سابق للتقويم وأساس له.

اما التقويم يكون مستندًا إلى القياس.

 

رابعاً: العلاقة بين مفاهيم القياس والتقييم والتقويم:

إن حصول طالب على درجة 25 في مادة العلوم مثلاً لا تعني شيئاً لوحدها فهل هي متوسطة أو منخفضة؟، وما هي الدرجة الكاملة للمادة؟

هذه الدرجة الخام لا معنى لها بدون مقارنتها بمعيار أو اختبار والذي نعني به هنا أن معلم العلوم مثلا كان قد حدد 30 هدفاً تعليمياً لاختباره وحدد الأداء المقبول لديه بـ 25 هدفاً.

هنا يأتي التقييم الذي يبين أن أداء الطالب مقبولٌ؛ لأنه وصل إلى مستوى الإتقان الذي حدده المعلم.

هذا النوع من الاختبارات – اختبارات المحك – يصلح لتحديد مستوى الكفاية أو الإتقان للنواتج التعليمية.

بينما الاختبارات المعيارية ” التحصيلية ” والتي نعني بها المقارنة بين أداء أفراد المجموعة فالطالب الذي حصل على 25 درجة في العلوم قد تكون درجته من أعلى الدرجات بالنسبة لصفه وقد تكون متوسطة أو متدنية وقد تكون فوق المتوسط الحسابي لدرجات المادة أو أدنى من المتوسط الحسابي.  والتي نسميها (الفروق الفردية) بمفهومها العلمي وهي الخروج عن متوسط الجماعة صعودا أو هبوطا في أي صفة من الصفات.

الخلاصة أن العلامة أو الدرجة 25 للطالب تمثل عملية قياس وأن تفسير هذه الدرجة وإصدار الحكم عليها بناءً على معيار أو محك هي عملية تقييم وتقديم البرامج العلاجية أو الإثرائية لهذا الطالب وغيره تسمى عملية تقويم.

قائمة المراجع:

  • مصطفى محمود الامام،وانور حسين عبد الرحمن وصباح حسين العجيلي (1990). التقويم والقياس.
  • أحمد عودة (2004 ) القياس والتقويم فى العملية التدريسية .
  • صالح الدين عالم (2007 ) القياس والتقويم التربوى فى العملية التدريسية .
  • عبد الحسين رزوقي وياسين حميد (2012 )القياس والتقويم للطالب الجامعي .
  • زيد الهويدي (2015) اساسيات القياس والتقويم التربوي.

 







تعليقات

محمد اشموري

وفقكم الله



أكاديـمـيـا جلـــــوب

طريقك لمستقبل أكاديمى واعد


معلومات الاتصال

تواصل مع اكاديميا جلوب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى او ارسل لنا بريد الالكترونى لتستقبل كل جديد


طرق الدفع



تابعنا على تويتر



جميع الحقوق محفوظة لأكاديميا جلوب 2020

صمم بواسطة True.Sys