إن الهدف الأساسي من اختيار عينة البحث هو الحصول على معلومات من المجتمع الأصلي للبحث ، وليس من السهل على الباحث أن يقوم بتطبيق بحثة طلاب الجامعة نحو الأنشطة الترويحية ، فلن يكون في استطاعته أن يدرس جميع الطلبة والطالبات في الجامعة ، ولذلك فانة من الضروري أن يقتصر على اختيار عينة من الطلاب تتمثل فيها جميع الصفات الرئيسية لجميع طلاب هذه المرحلة ، ثم يطبق عليها المقياس ويستخلص النتائج ، ويمكن للباحث بعد ذلك من الاستعانة بتلك النتائج في الحكم على اتجاهات جميع الطلاب في هذه المرحلة ، أي أنه يعتمد على العينة التي طبق عليها المقياس في استنتاج وتحديد اتجاهات جميع الطلاب في تلك المرحلة.
المجتمع:
عبارة عن جميع الافراد او الاشخاص الذين يكونون موضوع مشكلة البحث اي بمعنى ان البحث هو مجموع الافراد او الحوادث التي سوف يتضمنها البحث وهي عبارة عن الكل وهنا يجب علينا ان نعرف طبيعة المجتمع هل متجانس ام غير متجانس وهل هو مجتمع صغير ام مجتمع كبير وهذا كلة من شانه ان يساعدنا في اسلوب اختيار العينة هل انها تختار بالطريقة العشوائية ام بالطريقة العمدية والمجتمع اما ان يكون.
وحتى تحصل على عينة ممثلة لمثل هذه المجتمعات علينا ان نختار الوحدات التجريبية من المناطق المختلفة التي يشملها مجتمع الدراسة. وهذه العملية تتطلب قدرا كبيرا من الجهد والتكلفة. لذلك فان الباحثون يلجئون الى اختيار عيناتهم من المجتمع الذي يمكن الوصول الية. على الباحث ان يشير الى مدى التطابق بين المجتمع والعينة من حيث المتغيرات الاساسية. ولعل هذا الاجراء سوف يقود الى الاستنتاج فيما اذا كانت العينة متحيزة او غير متحيزة فاذا تم التوصل الى ان العينة غير متحيزة عندها يمكن تعميم النتائج على المجتمع.
تعريف العينة (( هي مجموعة جزئية من المجتمع لها نفس خصائصه الاصلية التي تنتمي اليه ويكون الغرض منها الحصول على معلومات مرتبطة بالمجتمع عن طريق اختيار عدد من الاشخاص للدراسة يمثلون المجتمع )) أي هي نموذج يشمل جزء من وحدات المجتمع الأصلي يكون ممثلا له تمثيلا جيدا ،بحيث يحمل صفاته المشتركة ,وهذا النموذج أو الجزء يغنى الباحث عن دراسة كل وحدات ومفردات المجتمع الأصلي خاصة في حالة صعوبة أو استحالة دراسة كل تلك الوحدات .ويتم اختيار العينة وفقا لأسس وأساليب علمية متعارف عليها وبتعريف اخر ان العينة هي اختيار جزء من الكل وهذا الجزء يتكون تشكيليا للكل والعينة هي عملية تأتي لتسهيل البحث العلمي تعطي نتائج على العموم دقيقة وتجيب على معظم أسئلة الموضوع أو بصيغة أخرى هي عبارة عن عدد محدود من المفردات التي سوف يتعامل معها الباحث منهجيا ويشترط فيها أن تكون ممثلة لمجتمع البحث في الخصائص والسمات. فالعينة إذن هي جزء من المعين أو نسبة معينة من أفراد المجتمع الأصلي ثم تعمم نتائج الدراسة على المجتمع كله ووحدات العينة قد تكون أحياء أو شوارع أو مدن أو غير ذلك. فمثلا عند دراسة ميول واتجاهات طلبة جامعة بغداد لا يمكن اخذ كافة طلبة جامعة بغداد الذين يزيدون عن (35) الف طالب ولهذا نختار عينة كافية تمثل هذا العدد الكبير)).
مزايا استخدام العينات في البحث العلمي :
- توفير الجهود المبذولة و كذلك التكاليف المالية نظرا لاقتصار البحث علي نموذج محدد فى المجتمع الأصلي .
- سهولة الحصول علي ردود وافية ومتكاملة ودقيقة من خلال متابعة العينة وردودها.
- إمكانية الحصول علي معلومات وفيرة.
شروط اختيار العينات:
هنالك اربعة شروط لتكوين العينات:
طرق اختيار العينة :
1- اختيار العينة عشوائيا" :- اي ان جميع طبقات المجتمع متاح لها الدخول في العينة وهي الطريقة الافضل من اجل عينة مماثلة .
2- اختيار العينة طبقيا : - وهي التي تكون المجموعات الفرعية من مجتمع الدراسة في نفس نسبها في المجتمع نفسه ، وهي طريقة جديدة لضمان التمثيل المرغوب به للجماعات الفرعية.
3- اختيار العينة بالفئات او التجمعات :- يكون اختيار هذه العينة بطريقه عشوائية وليس باختيار الافراد وتمتاز هذه العينة بدرجة اكثر راحة من العينة العشوائية وهذه العينات لا تتطلب وقتا كبيرا وتكاليفها اقل من العينات الاخرى .
أنواع العينات:
تختلف أنواع العينات باختلاف الطرق التي تتبع في اختيارها وان كانت جميعها كهدف إلى تمثيل جميع مميزات وخواص المجتمع الأصلي وأن تعدد الطرق في اختيار العينة يوجب على الباحث المفاضلة.
وفي الواقع هناك نوعان من العينات الأولى احتمالية الأكثر استخداما و الثانية غير احتمالية بسبب طبيعة الموضوع وما يأتي من عينات فرعية تكون في جميع الأحوال منتمية للعينات العشوائية أو القصدية.
العينات الاحتمالية: NonProbability Sample
وهي العينات التي تعتمد على المساوات بين الاحتمالات خلال اختيار الافراد من المجتمع الاصلي والعشوائية في تحقيق التساوي والتكافؤ بين الاشخاص ، وهي على عدة انواع .
انواع العينات الاحتمالية
يمكن لنا ان نميز عدة انواع من العينات الاحتمالية وهي تشمل
-1العينة العشوائية البسيطة:
((هي عينة قائمة على الصدفة وهي أبسط أنواع العينات رغم أنها تتبع خطوات معروفة المتمثلة في أن تمثل مفردات المجتمع بأوراق يكتب عليها حرف أو رقم يمثل فردا معينا من المجتمع حيث لا يمثل إلا مرة واحدة ثم توضع هذه الأوراق في كيس وتخلط جيدا ثم نختار منها عددا بطريقة عشوائية بما يساوي عدد العينة المرغوبة بعدها يقرأ الباحث الأرقام عشوائيا حسب الترتيب أي في اتجاه أفقي وحينما يقرأ رقما يوافق الرقم المكتوب على الورقة سيكون هذا الرقم مفردة من مفردات العينة المختارة)).
2 ـ العينة المنتظمة:
يختار الباحث هذا النوع من العينات إذا كان مجتمع الدراسة متجانساً، على غرار العينة البسيطة، لكن تختلف العينة المنتظمة عن العينة البسيطة في خطوات تكوينها. حيث تكون المسافة بين أرقام أفراد العينة متساوية، فمثلاً إذا كان مجتمع الدراسة يتألف من 200 فرداً، والعدد المطلوب للعينة، هو( 20) فردا فالمسافة بين الرقم الاول للفرد الذي يليه هي(10)،وهي عبارة عن حاصل قسمة:200ِِ÷20.
إذ يبدأ الباحث باختيار الرقم الأول عشوائياً، وليكن مثلاً 4 وبالتالي تكون العينة المنتظمة مؤلفة من الأفراد الذين يحملون الأرقام التالية 4 ، 14 ، 24 ، 34 ، 44 ، 54 ، 64 ،...
3- العينة الطبقية
وتعنى الطبقية الشريحة أو الشرائح التي ينقسم إليها أفراد المجتمع
:في الغالب يصادف الباحث في هذه العينة إلى أن تكون العينة ممثلة لمختلف الفئات المتجانسة في المجتمع في هذه الحالة ينقسم المجتمع الأصلي إلى الآتي:
أ- فئات أو طبقات وفق خواص و مزايا معينة مثل:السن،المهنة،الجنس.
ب- يقسم المجتمع الأصلي حسب الفئات المطلوبة وتأخذ كل فئة على حدا عشوائيا فمثلا يقسم أفراد المجتمع إلى عمال،طلبة،منتجين.
ج- نختار شريحة واحدة من شرائح المجتمع ولتكن العمال مثلا ثم نختار العدد المطلوب منها، حيث يكون ربع العدد الأصلي، فلو فرضنا أن حجم العينة هو(200شخص) موزعين على (4فئات)،فيكون العدد المقسم هو(50)لكل فئة. وبعد ذلك يبدأ الباحث بإجراء الدراسة وجميع المعلومات وفق هذا العدد وهذا التقسيم.
العينات غير الاحتمالية: Non Probability Sample
يضطر الباحث لاستخدام هذا النوع من العينات عندما يصبح تحديد مجتمع الدراسة امرا صعبا لعدة اسباب . حساسية مجتمع الدراسة كدراسة مجتمعات المجرمين ، ومهربي المخدرات وكذالك صعوبة تحديد مفردات مجتمع الدراسة كإحصاء سكان قرية ما لا توجد لهم قوائم تظم توزيعاتهم بالإضافة الى هدف الدراسة يكون مقتصرا على فئة معينة من الاشخاص .
مزايا وعيوب العينات غير الاحتمالية:
. ويمكننا أن نقسم العينة غير الاحتمالية الى :-
أولأ: العينة العمدية
((وهي تعني أن أساس الاختيار خبرة الباحث ومعرفته بأن هذه المفردة أو تلك تمثل مجتمع البحث. فالباحث مثلاً عندما يختار المدارس التي يعرفها لتمثيل جميع المدارس يعد اختياراً عمدياً. ويُنصَح الباحث عندما يضطر إلى تطبيق هذا الأسلوب أن يبرره تبريراً علمياً حتى لا يُتهَم بالتحيّز)) ومن ابرز عيوب هذه الطريقة:-
ثانياً: العينة الحصيصة:
وسميت بالحصصية لأن مجتمع الدراسة يُقسَّم إلى فئات طبقاً لصفاته الرئيسية، وتمثل كل فئة في العينة بنسبة وجودها في المجتمع. فمثلاً إذا كان مجتمع البحث طلاب الجامعة فيصنَّفون أولاً طبقاً لتخصصاتهم، ثم يقرر الباحث النسبة المئوية المطلوب سحبها من كل تخصص، ويبدأ بسحبها، وبهذا يتدرج حجم العينة طبقاً لعدد الطلاب في كل تخصص. فالتخصصات ذات الأعداد الكبيرة يكون تمثيلها في العينة أكبر من تمثيل التخصصات ذات الأعداد الصغيرة.
ثالثا: عينة الصدفة:
يتم اختيار أفراد العينة في هذا النوع بطريقة عرضية ، فمثلاً إذا أراد الباحث التعرف على اتجاه أفراد المجتمع نحو ممارسة الرياضة فيقوم باختيار عينة بحثه من أول أفراد يصادفهم في المجتمع ولكن في هذه الحالة لا يستطيع الباحث أن يعمم نتائج بحثه لأن هذه العينة لا تمثل إلا مجموعة الأفراد المكونة منها .
* ويعد هذه العرض لبعض أنواع العينات يمكن القول أن اختيار العينة له أهمية في البحث العلمي وأن الطريقة التي يعتمد عليها الباحث في هذا الاختيار يجب أن تكون واضحة ومتفقة مع أهداف البحث وأن يكون الاختيار في جميع الأحوال سليماً وممثلاً تمثيلاً صحيحاً للمجتمع الأصلي حتى يمكن الاطمئنان الى سلامة النتائج المأخوذ من العينة
* مصادر الخطأ في اختيار العينة :
1- خطأ الصدفة .
2- خطأ التحيز .
أولاً : خطأ الصدفة :
[ 50 ، 78 ، 82 ] وإذا حسبنا المتوسط الحسابي لدرجات هؤلاء الأفراد نجد أنة (70) درجة ، فإذا افترضنا أننا أخذنا عينة من هذا المجتمع تتكون من ثلاثة طلاب لنقدر على أساسها متوسط درجات الطلاب في تلك المادة ، فقد يقع اختيارنا بالصدفة على الطلاب الذين بلغت درجاتهم [ 15 ، 20 ، 50 ] وفي هذه الحالة يكون المتوسط الحسابي لدرجاتهم هو [ 30 ] أو قد يقع اختيارنا أيضاً على ثلاثة من الطلاب والذين حصلوا على درجات [ 45 ، 75 ، 78 ] وبحساب المتوسط الحسابي للدرجات نجد أنة [ 66 ] ، وفي كلتا الحالتين نجد أن المتوسط الحسابي للعينة لا يعبر بدقة عن متوسط المجتمع ، ويمكن للباحث أن يقلل من خطأ الصدفة باختيار عينة كبيرة الحجم .
ثانياً : خطأ التحيز :
قد يتعرض الباحث عند اختياره للعينة الوقوع في خطأ التحيز ، وقد ينتج هذا الخطأ من عدم مراعاة اختيار مفردات البحث بطريقة عشوائية ، أو أن الإطار الذي اعتمد عليه الباحث في اختيار العينة لم يكن دقيقاً ووافياً ، أو نتيجة لعدم الحصول على البيانات المطلوبة من بعض مفردات البحث ، ويجب على الباحث أن يلم بالأسباب التي تؤدي الى التحيز في اختيار العينة هي.
المصادر:
1- موفق الحمداني؛عدنان الجادري؛عبد الرزاق بني هاني؛فريد ابو زينة؛عامر قنديلجي؛ مناهج البحث العلمي ـــ اساسيات البحث العلمي، جامعة عمان للدراسات العليا،عمان الاردن،2006،ص191 .
2- عزيزحناداود؛انور حسين عبد الرحمن ؛ مناهج البحث التربوي ،دار الحكمة للطباعة والنشر،جامعة بغداد،1990.
3- عبد الحافظ الشايب؛اسس البحث التربوي،عمان، داروائل للنشر،2008.
4- وجية محجوب قاسم المندلاوي؛امير اسماعيل حقي؛ طرق البحث العلمي ومناهجة في التربية الرياضية، كلية التربية الرياضية جامعة بغداد،1988
ص106.
5- عامر ابراهيم قنديلجي ؛ البحث العلمي دليل الطالب في الكتابة والمكتبة، الجامعة المستنصرية،بغداد،1979،ص60.
6- الدكتور أحمد بن مرسلي ؛ مناهج البحث العلمي في علوم الإعلام و الإتصال. الجزائر، ديوان المطبوعات الجامعية،2005.
7- محمد ازهر السماك قبيس سعيد ؛صفاء يونس ؛جامعة الموصل ، 1980، ص69.
8- محمد ازهر السماك ؛ قبيس سعيد ؛ صفاء يونس ؛ مصدر سابق ذكرة،ص70.
9 - إخلاص محمد عبد الحفيظ ؛ مصطفى حسين باهي؛ طرق البحث العلمي والتحليل ، مركز الكتاب
للنشر ، القاهرة ، 2000م .
10 - شيماء الفقار زغير ؛ مناهج البحث واستخدامات الاحصائية في الدراسات الاعلامية ، 2016 ، ص 20
أكاديـمـيـا جلـــــوب
طريقك لمستقبل أكاديمى واعد
معلومات الاتصال
تواصل مع اكاديميا جلوب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى او ارسل لنا بريد الالكترونى لتستقبل كل جديد
طرق الدفع
تابعنا على تويتر