النشر الدولي المصنف ( Scopus - ISI) للبحوث العلمية هو عملية نشر للورقة البحثية وجعلها متاحة عالميًّا بهدف تبادل المعرفة، وتحقيق منفعة علمية في مجال اختصاصه, بالإضافة إلى تعزيز فرصته في الحصول على ترقية.
وتأتي أهمية النشر في المجلات الدولية كونها أحد الشروط التي يتم اعتمادها في تمويل مشاريع البحث العلمي وواحدة من أهم الركائز التي يقوم عليها ترتيب الجامعات, حيث يتم التقييم بناء على كمية الأبحاث العلمية المنشورة في المجلات الدولية تحت اسم الجامعة؛ ونتيجة لذلك تتسارع الكثير من الجامعات لدعم الكادر التدريسي للنشر في المجلات الدولية.
كما تحتوي المجلات الدولية على عدد من المحكمين الخبراء كل في مجال تخصصه، وتضمن لجان التحكيم في المجلات الدولية الوصول إلى بحث متميز من حيث حداثة الفكرة وتفردها من جهة, والفائدة التي تعود بها على المجتمع العلمي من جهة أخرى، كذلك تضمن المجلات الدولية عدم نشر الأبحاث المسروقة أو ذات الاقتباس العالي و تضمن للباحث حقوق الملكية الفكرية، وتتيح نشر الأبحاث بلغات أجنبية عالمية؛ مما يزيد نطاق انتشار البحث وترفع من شأن الباحث.
والنشر الدولي للبحوث لا يعود بالأهمية على ترتيب الجامعات وحسب بل قد يدخل بترتيب دول بأسرها حسب الأبحاث المنشورة في مجلات دولية، ويعود عدم ترتيب بعض الجامعات؛ لوجود العديد من العوامل التي تعيق النشر الدولي حيث تفرض عدد من المجلات الدولية شروطًا صعبة للنشر فيها, كأن يستخدم الباحث التقنيات الحديثة في عملية البحث وأن تكون نتائج الدراسات دقيقة جدًا, بالإضافة لمتطلبات جودة البحث اللغوية والمصطلحات العلمية, ومدة التحكيم التي تأخذ وقتًا طويلاً في المجلات الدولية وتكاليف النشر الباهظة, كل ذلك له دورًا في تراجع السعي نحو النشر دوليًّا لدى بعض الباحثين العرب, ولكن لا يمكن إنكار العدد الكبير من الأبحاث ذات الطابع العربي المنشورة في إطار دولي والدور الذي تقدمه المجلات الدولية الموجودة في مجتمعاتنا العربية لمساعدة الباحثين للوصل إلى العالمية.
شروط النشر في المجلات الدولية:
كما في جميع أنواع المجلات العلمية تخضع عملية النشر لمجموعة من الضوابط والأحكام التي يجب اتباعها ليتم قبول الأبحاث في المجلة، وإليكم شروط النشر في المجلات الدولية:
- يجب أن يكون البحث أصيل وأن يأتي بنتائج جديدة لم يسبق.
- أن يكون موضوع البحث من ضمن اختصاصات المجلة الدولية التي تَقَدَّمت للنشر فيها .
- الكتابة بطريقة أكاديمية واضحة وخالية من الأخطاء الإملائية واللغوية .
- التقيد بعدد الصفحات التي تحددها المجلة وحجم الصفحة عند الطباعة مع ترك هوامش من جميع الجوانب .
- عدم إرسال اسم الباحث أو أي دلالة عنه مع البحث لضمان موضوعية وموثوقية عملية التحكيم.
- تنسيق البحث وفق القوالب التي تحددها المجلة .
- توثيق المراجع وفقًا لنظام التوثيق المعترف به من قبل المجلة.
-التأكد من استيفاء الشروط الأخرى التي تخص كل مجلة، حيث يجب الاطلاع عليها قبل البدء بمراسلة المجلة لضمان قبول البحث للنشر.
أهمية النشر في المجلات العلمية:
النشر العلمي هو عملية جمع إنجازات ونتاج فكر الباحث وترتيبه وتنسيقه لنشره بهدف تحقيق العديد من الغايات والاحتياجات، فالطلاب والعاملين في المجال العلمي يسعون باستمرار للمضي قدمًا من أجل نشر المزيد من الأبحاث لما له من فوائد تعود على كلٍّ من: الباحث والجامعة والمؤسسات التعليمية والمجتمع.
وتكمن أهمية النشر العلمي المصنف في العديد من جوانب الحياة وتأثيرها على أعضاء هيئة التدريس وعلى المجتمع من مؤسسات ومنظمات تعليمية وجامعات، ويظهر ذلك من خلال الآتي:
• تعريف المجتمع بكل ما هو جديد في المجتمع العلمي من أبحاث.
• معرفة مدى قوة وأصالة البحث العلمي من خلال الاطلاع باستمرار على الأبحاث المنشورة مسبقًا في مختلف التخصصات وإظهار مدى الإسهام العلمي الذي يقدمه البحث.
• تنمية الوعي العلمي بين أفراد المجتمع كافة .
• التعريف على نقاط القوة والضعف في البحث ومدى اهتمام الوسط العلمي بفكرته.
• دعم أعضاء هيئة التدريس للمحافظة على حركة البحث العلمي من الركود والعمل على تنشيطها.
• يساهم النشر في المجلات العلمية في إظهار اسم الباحث ومدى قوته في مجال تخصصه.
• زيادة اطلاع أعضاء هيئة التدريس في مجال البحث العلمي؛ مما يكسبه المزيد من الخبرة.
• ضمان حقوق النشر والتأكيد على نشر الأبحاث الموثوقة فقط والغير مدروسة سابقًا.
• حماية حقوق المؤلفين في الدراسات السابقة والحفاظ على جهود الباحثين الآخرين .
• ظهور اكتشافات جديدة والخروج بنتائج لم يسبق ذكرها .
• اكتساب الباحثين خبرة عالية بما يتعلق بموضوع الكتابة والتنسيق تأهله للتحكم الكامل في تدوين أبحاثه.
• تظهر أهمية النشر في تقديم البحث لطلاب الجامعات والدراسات العليا .
• التأثير على ترتيب الجامعة عالميًّا وما ينعكس على ذلك من السمعة الجيدة وزيادة الإقبال على هذه الجامعة, فمكانة الجامعة تتحدد بحسب ما تقوم به من نشر أبحاث جديدة ومفيدة كما يتعلق الترتيب بمكانة أعضاء الهيئة التدريسية والأبحاث المنشورة بأسمائهم .
• تظهر أهمية النشر العلمي في تقييم الدول من الناحية العلمية.
• نتائج الأبحاث المنشورة سابقًا دفعت المؤسسات المختلفة لدعم تمويل مشاريع بحثية جديدة .
• تطرح الأبحاث المنشورة في المجلات العلمية تساؤلات وملاحظات قد تكون بداية انطلاق لأبحاث جديدة.
• تزايد المعرفة التعاونية بين الباحثين المعروفين على نطاق عالمي؛ وما يترتب عليه من تأثيرات إيجابية على الأبحاث المنشورة .
• رفع مستوى البحث عن طريق تحقيق المعايير التي تفرضها المجلات على الباحث في بحثه .
• تحقيق الكمالية للبحث، فإعداد البحث لا يعتبر كاملًا مالم يتم نشره ومشاركته.
• الحصول على الترقيات الوظيفية، فكلما زادت الأبحاث التي ينشرها الباحث في المجلات العلمية؛ كلما ازدادت فرصته في الترقية وارتفعت مكانته وحصل على أولويات أكبر مقارنة بنظرائه .
• نشر البحث يعزز من مصداقية أعضاء هيئة التدريس، وهذا يجعل أبحاثهم موثوقة بالنسبة للجميع.
• يستطيع الباحثون من خلال الأبحاث المنشورة في المجلات العلمية الاطلاع على تدرج المعرفة العلمية، وكيف حدثت الاكتشافات العلمية وتطورت مع الزمن .
• تحقيق الربح المادي للمؤسسات العلمية والمجلات من خلال نشر الأبحاث العلمية فيها.
• النشر المتكرر يساعد على اكتساب خبرات من خلال الأخطاء التي يقع فيها، فغالبًا ما يتم اكتشاف تلك الأبحاث خلال عملية التحكيم؛ مما يساعد على تجنبها في الأبحاث الأخرى.
• يساعد النشر في زيادة ثقة المؤلف بنفسه وبقدرته على إعداد أبحاث علمية تنشر في أفضل المجلات والمؤسسات العلمية.
أهداف النشر في المجلات العلمية:
- النشر التجاري: يهدف لتحقيق أرباح من عملية النشر كأي عملية تجارية معتمدة على متطلبات السوق والمجتمع.
- النشر الهادف غير الربحي: وهو نوع تختص به الهيئات والمنظمات مثل الجمعيات الدولية أو المؤسسات العلمية أو الجامعات ومراكز البحوث، فالجامعات مثلًا وظيفتها الأساسية التعليم والبحث العلمي، ومن ثَمَّ يكون نشر الكتب والدوريات وظيفة مساعدة للتعليم والبحث العلمي، وهناك جامعات لديها مطابع عظيمة وبرامج نشر قوية.
أهم وسائل وطرق النشر العلمي المعروفة:
• المكتبات ودور النشر العلمي: تعد من أهم وسائل النشر العلمي، حيث تحرص هذه المكتبات ودور النشر على نشر الأبحاث العلمية المهمة من أجل إضافة أبحاث جديدة لأرشيفها.
• المكتبات الإلكترونية: وهي مكتبات منتشرة على الشبكة العنكبوتية ذات مواقع متخصصة بنشر الأبحاث العلمية يمكن للباحث مراسلتها من أجل نشر بحثه العلمي فيها، ويتم النشر بعد أن يقوم فريق التحكيم الموجود في تلك المجلات بتحكيم البحث والتأكد من صحته وقابليته للنشر.
• مواقع النشر العلمي: وهي مواقع متخصصة بنشر الأبحاث العلمية، ويمكن للباحث نشر أوراقهم البحثية بعد أن يدفع مبالغ مالية مقابل عملية النشر، ولا يتم النشر إلا بعد مراجعة البحث العلمي المقدم من قبل المحكمين والتأكد من صحة.
• المجلات العلمية المحكمة: من أهم وسائل النشر العلمي، وتقوم بنشر الأبحاث العلمية في تخصص معين أو عدة تخصصات بعد أن يتم تحكيم البحث من قبل فريق التحكيم الموجود في المجلة .
أكاديـمـيـا جلـــــوب
طريقك لمستقبل أكاديمى واعد
معلومات الاتصال
تواصل مع اكاديميا جلوب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى او ارسل لنا بريد الالكترونى لتستقبل كل جديد
طرق الدفع
تابعنا على تويتر