Facebook
WhatsApp
Twitter
Instagram
LinkedIn
YouTube
Telegram
Academia_Globe     +201005699966 - Academia_Globe   +966535561107

أكاديـمـيـا جلـــــوب


المدونة




Academia_Globe

24/09/2022

تحليل المحتوي .. مفهومه وخطواته
/مقالات علمية

مفهوم تحليل المحتوى:

اختلف علماء التربية والباحثين في منهجية البحث حول مفهوم تحليل وسأصنف هذا الاختلاف إلى فئتين متغايرتين تماما من حيث تحديدهم لمفهوم تحليل المحتوى:

الفئة الأولى : ترى تحليل المحتوى أنه يستهدف الوصف الدقيق والموضوعي وبعضهم يرى أنه يهدف إلى التصنيف الكمي لمضمون معين البعض الآخر يرى أنه تصنيف سمات الأدوات الفكرية في فئات ومن هؤلاء:

١ - كابلان  Kaplan : يرى بأن تحليل المحتوى يهدف إلى التصنيف الكمي لمضمون معين في ضوء نظام  للفئات صمم ليعطي بيانات مناسبة لفروض محددة خاصة بهذا المضمون(عبد الحميد ، ١٦,١٩٨٣).

2- محمد الجوهري يرى أن تحليل المضمون طريقة تمكن عالم الاجتماع من ملاحظة سلوك الأفراد بطريقة غير مباشرة من خلال تحليله للأشياء.( سالم ، ٤٥,١٩٨٣).

أما التعريف الذي يعد من أشمل هذه التعريفات وأوضحها في تحديد مفهوم تحليل المحتوى هو كما ذكره الدكتور العساف وهو: تعريف بيرلسون ( عبارة عن طريقة بحث يتم تطبيقها من أجل الوصول إلى وصف كمي هادف ومنظم لمحتوى أسلوب الاتصال ) لأنه يؤكد على الخصائص التالية :

− تحليل المحتوى لا يجري بغرض الحصر الكمي لوحدة التحليل فقط وإنما يتعداه لمحاولة تحقيق هدف معين.

− أنه يقتصر على وصف الظاهر وما قاله الإنسان أو كتبه صراحة فقط دون اللجؤ إلى تأويله .

− أنه لم يحدد أسلوب اتصال دون غيره ولكن يمكن للباحث أن يطبقه على أي مادة اتصال مكتوبة أو مصورة, أنه يعتمد على الرصد التكراري المنظم لوحدة التحليل المختارة (العساف, 1989, 235).

الفرق بين تحليل المحتوى وتحليل المضمون والمنهج الوثائقي

من خلال استعراضنا لعدد من تعريفات الباحثين اتضح أن هناك خلط واضح في مفهوم تحليل المحتوى ، فمنهم من يتحدث عن المنهج الوثائقي تحت مسمى تحليل المحتوى ومنهم من يدرج تحليل المضمون تحت منهج تحليل المحتوى حتى أن كتاب سمير محمد حسين اسمه (تحليل المضمون تعريفاته ومفاهيمه ومحدداته) وهو يريد بذلك تحليل المحتوى.

ولكن هناك فرق بينهما في التعريف واستعمالات كل واحد منهم:

1) فتحليل المضمون : هو ما يقوم به الباحث من تحليل للمعلومات الوثائقية في أي منهج يعتمد على المصادر الأصيلة كمنهج التحليل الوثائقي والمنهج التاريخي وغيرهم، فهو يشترك في معظم مناهج البحث عند الإشارة في تحليل مضمون البيانات.

2) أما المنهج الوثائقي: فهو استخراج الأدلة والبراهين من الوثائق المتعلقة بموضوع الدراسة عن طريق التحليل الشامل.

3) تحليل المحتوى هو: عبارة عن طريقة بحث يتم تطبيقها من أجل الوصول إلى وصف كمي هادف ومنظم لمحتوى أسلوب الاتصال.

ولهذا يخطئ كثير من الباحثين حين يرون أن تحليل المحتوى هو تحليل المضمون أو التحليل الوثائقي ولكن الباحث الجيد الذي اطلع على الكتب التي كتبت في مناهج البحث يجد أن تحليل المحتوى يقصد به التكميم الذي يطبق على الظاهرة المدروسة وثائقيا أي عد وحدات التحليل ولا يتجاوز هذا العدد إلى التعليل أو ربط السبب بالنتيجة أو معرفة العلاقات . أي أقرأ الوصف ولا أتجاوزه إلى غيره . وهو أشبه ما يكون بالمنهج المسحي في معرفة الواقع فهو يصف فقط ولكن لا يجيب على سؤال لماذا؟ ، وإذا كان المنهج المسحي يطبق على المباني والبشر والأجهزة فتحليل المحتوى يطبق لوصف كمي للظاهرة المدروسة أو للمقارنة بين ظاهرتين أو تقويم لظاهرة معينة من خلال معرفة الاتجاه الغالب حولها .

خطوات طريقة تحليل المحتوى:

الخطوات المنهجية المقصودة في منهج تحليل المحتوى والخاصة به ، هي كما ذكرها الدكتور العساف وهي:

١ ) تصنيف المحتويات المبحوثة : حيث يعد أهم خطوة في تحليل المحتوى لإنه انعكاس مباشر للمشكلة المراد دراستها ومن الأمثلة على التصنيف. أن تصنف محتويات دفاتر الإعارة من المكتبات المدرسية إلى كتب أدبية وكتب علمية.

٢ ) تحليل وحدات التحليل : حيث عدد بيرلسون خمس وحدات أساسية في للتحليل هي : ( الكلمة ، الموضوع، الشخصية ، المفردة ، الوحدة القياسية أو الزمنية ).

  • فالكلمة : كأن يقوم الباحث بحصر كمي للفظ معين له دلالته الفكرية أوالسياسية أو التربوية.
  • والموضوع : وهو إما جملة أو أكثر تؤكد مفهومًا معينا سياسيًا أو اجتماعيًا أو اقتصاديا .
  • والشخصية: يقصد بها الحصر الكمي لخصائص وسمات محددة ترسم شخصية معينة سواء أكانت تلك الشخصية شخصًا بعينه أو فئة من الناس أو مجتمع من المجتمعات.
  • المفردة : وهي الوحدة التي يستخدمها المصدر في نقل المعاني والأفكار.
  • الوحدة القياسية أو الزمنية : كأن يقوم الباحث بحصر كمي لطول المقال أو عدد صفحاته أو مقاطعه أو حصر كمي لمدة النقاش فيه عبر وسائل الاعلام.

3) تصميم استمارة التحليل : وهي الاستمارة التي يصممها الباحث ليفرغ فيها محتوى كل مصدر في حال تعدادها ، بحيث تنتهي علاقته بعد ذلك بمصدر ذلك المحتوى وتحتوي استمارة التحليل على ( البيانات الأولية – فئات المحتوى – وحدات التحليل – الملاحظات ).

٤ - تصميم جداول التفريغ : ويفرغ فيها الباحث المعلومات من استمارات التحليل تفريغًا كميًا .

٥ - تفريغ محتوى كل وثيقة بالاستمارة الخاصة بها.

٦ - تطبيق المعالجات الاحصائية اللازمة الوصفية منها والتحليلة.

٧ - سرد النتائج وتفسيرها.

المصدر:

  • العساف ، صالح محمد ، المدخل إلى البحث في العلوم السلوكية ، مكتبة العبيكان ، الرياض ، ١٩٨٩.
  • سالم ، نادية ، إشكاليات استخدام تحليل المضمون ، مجلة العلوم الاجتماعية ،الكويت ، ١٩٨٣.
  • عبد الحميد ، محمد ، تحليل المحتوى في بحوث الإعلام ، دار الشروق ، القاهرة ، ١٩٨٠.






تعليقات


أكاديـمـيـا جلـــــوب

طريقك لمستقبل أكاديمى واعد


معلومات الاتصال

تواصل مع اكاديميا جلوب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى او ارسل لنا بريد الالكترونى لتستقبل كل جديد


طرق الدفع

Academia_Globe Academia_Globe Academia_Globe
Academia_Globe Academia_Globe

تابعنا على تويتر



جميع الحقوق محفوظة لأكاديميا جلوب 2020

صمم بواسطة True.Sys