أكاديـمـيـا جلـــــوب

---

تعد البحوث الكمية والنوعية من أكثر الأبحاث استخداماً في الدراسات العلمية، ويعرف البحث النوعي بأنه:

البحث الذي يقوم باستكشاف المواقف، والسلوكيات، والخبرات باستخدام عدة طرق كالمقابلات، والمجموعات، ويهدف هذا البحث إلى دراسة عمق الظاهرة، حيث يعود بالأشخاص إلى الماضي، ولا يهتم بالنتائج بل يركز على الظاهرة نفسها، كما يُعرف بأنها العملية التفاعلية بين الباحث وعينة الدراسة، حيث تقدم عينة الدراسة معلومات للباحث تساعده على الوصول إلى النتائج الجيدة، وللبحث النوعي مجموعةً من الخصائص كوصف الظاهرة وصفًا دقيقًا.

وتحليل بيانات البحث هو عملية يستخدمها الباحثون لاختزال البيانات وتفسيرها لاستخلاص النتائج، وتساعد عملية تحليل البيانات على تنظيم البيانات، حيث يسهم  تنظيم وتصنيف البيانات في أن يصبح تحليل البيانات وتفسيرها هي عملية تمثل تطبيق المنطق الاستنتاجي والاستقرائي على البحث.

يعتمد الباحثون بشكل كبير على البيانات لأن لديهم أسئلة يجب الإجابة عنها، والبيانات ليست سوى إجابة على هذا السؤال، ولكن ماذا لو لم يكن هناك سؤال لطرحه؟! من الممكن استكشاف البيانات حتى بدون مشكلة، حيث غالبًا ما يكشف عن بعض الأنماط المثيرة للاهتمام ضمن البيانات التي تستحق الاستكشاف، ولذلك سوف نوضح أنواع البيانات في البحث:

البيانات النوعية: عندما تحتوي البيانات المقدمة على كلمات وأوصاف، فإننا نسميها البيانات النوعية، على الرغم من أنه يمكنك مراقبة هذه البيانات إلا أنه من الصعب تحليلها خاصة للمقارنة، مثال: تمثل بيانات كل شيء يصف الذوق أو الخبرة أو الملمس أو الرأي، عادةً ما يتم جمع هذا النوع من البيانات من خلال مجموعات التركيز أو المقابلات الشخصية النوعية أو باستخدام أسئلة مفتوحة في الاستطلاعات.

البيانات الكمية: أي بيانات معبر عنها بأرقام عددية تسمى بيانات كمية. يمكن تمييز هذا النوع من البيانات إلى فئات أو تجميعها أو قياسها أو حسابها أو تصنيفها، مثال: أسئلة العمر، الرتبة... إلخ، كل شيء يندرج تحت هذا النوع من البيانات. يمكنك تقديم هذه البيانات في شكل رسوم بيانية أو مخططات أو تطبيق أساليب التحليل الإحصائي على هذه البيانات.

البيانات الفئوية: هي البيانات التي قدمت في مجموعات ومع ذلك لا يمكن أن ينتمي العنصر المضمن في البيانات الفئوية إلى أكثر من مجموعة واحدة، مثال: يندرج الشخص الذي يرد على استطلاع رأي عن حالته الاجتماعية ضمن البيانات الفئوية، واختبار مربع كاي هو طريقة قياسية مستخدمة لتحليل هذه البيانات.

الأساليب المستخدمة في تحليل البيانات في البحث النوعي:

هناك عدة تقنيات لتحليل البيانات في البحث النوعي، ولكن فيما يلي بعض الطرق الشائعة الاستخدام، منها:

1. تحليل محتوى: إنها تقنية مقبولة على نطاق واسع والأكثر استخدامًا لتحليل البيانات في منهجية البحث يمكن استخدامه لتحليل المعلومات الموثقة من النصوص والصور وأحيانًا من العناصر المادية، وذلك يعتمد على أسئلة البحث للتنبؤ متى وأين تستخدم هذه الطريقة.
2. التحليل السردي: تستخدم هذه الطريقة لتحليل المحتوى الذي تم جمعه من مصادر مختلفة، مثل: المقابلات الشخصية والملاحظة الميدانية والاستطلاعات التي تركز على إيجاد إجابات لأسئلة البحث.
3. تحليل الخطاب: يستخدم تحليل الخطاب لتحليل التفاعلات مع الناس. ومع ذلك ، فإن هذه الطريقة بالذات تأخذ في الاعتبار السياق الاجتماعي الذي يتم من خلاله أو من خلاله يتم الاتصال بين الباحث والمجيب. بالإضافة إلى ذلك، يركز تحليل الخطاب أيضًا على نمط الحياة والبيئة اليومية أثناء استخلاص أي نتيجة.
4. نظرية الأرض: عندما تريد شرح سبب حدوث ظاهرة معينة، فإن استخدام نظرية الأساس لتحليل بيانات الجودة هو أفضل حل. يتم تطبيق النظرية الأساسية لدراسة البيانات حول مجموعة من الحالات المماثلة التي تحدث في أماكن مختلفة عندما يستخدم الباحثون هذه الطريقة؛ فقد يغيرون التفسيرات أو ينتجون تفسيرات جديدة حتى يتوصلوا إلى بعض الاستنتاجات.

مميزات البحث النوعي:

• يتميز المنهج النوعي بالقدرة على الدخول إلى أعماق الظاهرة، ودراستها، وتحليلها، ومعرفة تفاصيلها دون جمع بياناتها من الناس.
• يتميز المنهج النوعي بقدرة الباحث على دراسة الظاهرة في مكان حدوثها أي في الطبيعة.
• للمنهج النوعي مجموعةً من الاتجاهات، ومنها الظاهرية، ولاثنوجرافية، والبحث الميداني، بالإضافة إلى النظرية الجذيرية.
• المرونة الكبيرة التي يتمتع بها، وإمكانية إكمال الدراسة، وإجراء التعديلات والتطويرات عليها في المستقبل.

المرجع:

عامر قنديلجي، وإيمان السامرائي. (2008م). البحث العلمي الكمي والنوعي. عمان، الأردن: دار اليازوري للنشر والتوزيع.

---

تعليقات