Facebook
WhatsApp
Twitter
Instagram
LinkedIn
YouTube
Telegram
Academia_Globe     +201005699966 - Academia_Globe   +966535561107

أكاديـمـيـا جلـــــوب


المدونة




Academia_Globe

30/08/2024

استراتيجية دوائر التعلم
/مقالات علمية

 هي عبارة عن هيكل تشاركي تفاعلي للغاية ينظم العمل الجماعي، والهدف من هذه الاستراتيجية هو بناء المعرفة ومشاركتها والتعبير عنها عن طريق تفكير عميق وحوار مفتوح حول بعض المشاكل والقضايا مع التركيز على النتائج ومشاركتها.

ويمكن أيضًا أن نعرف دوائر التعلم على أنها: هيكل من العمل التعاوني الذي يشارك ببعض الاستراتيجيات التعليمية وينتج عنه بعض المميزات، ولكنه يختلف بطريقة أو بأخرى في تلك المميزات، فهذه الاستراتيجية تخلق نوع من أنواع المجتمع التعليمي التشاركي، فهذا المجتمع قائم على المهام حيث إن كل مشترك في الدائرة له مهام معينة يقوم بها، وتركز دوائر التعلم على مجموعة من المهام المقطعة أو الموزعة بحيث يقوم كل مشارك فيها بأداء شيء ما من هذه المهام، ويتضمن العمل الفعال في هذه الاستراتيجية على بناء مستوى من الثقة بين أفراد الدائرة المشاركين وتطوير المعايير القائمة بينهم.

يقوم المعلم بتكوين مجموعات من طلاب الفصل وكل مجموعة تجلس على شكل دائرة ويتم اختيار قائد من بينهم حتى يقوم بتوزيع المهام بينهم، وهذا يهدف إلى تطوير الثقة بين الطلاب واحترام الآراء ومساعدة بعضهم البعض وتقوم هذه الاستراتيجية بتعزيز مهارات التحدث والاستماع بين الطلاب بعضهم البعض، ومازال الباحثون يحاولون تطوير هذه الاستراتيجية للاستفادة منها في أكثر من مجال.

مرتكزات دورة التعلم:

تقوم دورة التعلم على مجموعة مرتكزات أهمها:

- تعتمد دورة التعلم على المعرفة القبلية للمتعلم التي تعد شرطًا أساسيًّا لبناء التعلم ذي المعنى، وتوظف المعرفة القبلية للمتعلم من أجل وضعه في مواقف تتحدى معرفته القبلية بهدف تصحيح الأخطاء المفاهيمية لديه، حيث تتاح له الفرصة لمناقشة مفاهيمه من خلال طرح مشكلة محددة ومطالبته بإيجاد حل لها، ثم تتوالى العملية في مواجهة مشكلات جديدة؛ مما يجعل التعلم عملية بنائية نشطة ومستمرة.

- يقوّم المعلمون وجهة نظر الطلبة إذ إن معرفة ما يفكر به الطالب بخصوص المفاهيم يساعد المعلمين على إعداد وتنظيم المواقف الصفية، وإقامة التدريس على أساس حاجات الطلبة وميولهم.

- يشكِّل المعلم الدروس بطريقة تتحدى أفكار الطلبة وتتوافق مع اهتماماتهم وميولهم.

- يقيس المعلمون تعلم الطلبة في سياق استراتيجيات التدريس اليومي التي يعتمدونها ولا يعدونها أحداثًا منفصلة عن التدريس.

مراحل دورة التعلم:

تتكون دورة التعلم من المراحل الآتية:

- مرحلة الاكتشاف: يبدأ المعلم بطرح أسئلة أو عرض صورة معينة بحيث يكون هذا مدخلاً إلى الدرس، ثم يوجه المعلم الطلبة إلى الإجابة عن الأسئلة الموجهة إليهم والتي تهدف إلى أن يستكشف الطلبة ما يتوقع منهم أن يتعلموه من مفاهيم، وذلك من خلال تفاعلهم مع المواد والأدوات على شكل مجموعات متعاونة، ويقتصر دور المعلم في هذه المرحلة على توجيه الطلبة أثناء قيامهم بهذه الأنشطة، وتشجيعهم على مواصلة القيام بتلك الأنشطة دون أن يتدخل فيما يقومون به.

مرحلة تقديم المفهوم أو مرحلة الإبداع المفاهيمي: سُميت هذه المرحلة بالإبداع المفاهيمي؛ لأن

الطلبة يحاولون فيها أن يصلوا إلى المفاهيم أو المبادئ ذات العلاقة بخبراتهم الحسية الممارسة في مرحلة الاكتشاف، وذلك من خلال المناقشة الجماعية فيما بينهم تحت إشراف المعلم وتوجيهه، ويدير المعلم نقاشًا حول المفاهيم التي استكشفها الطلبة، ويحاول أن يساعد الطلبة على بناء لغة للمفهوم من خلال ما توصلوا إليه من معلومات، وبعد أن يتم إنجاز هذه المهمة تتم عملية صياغة المفهوم.

- مرحلة تطبيق المفهوم أو الاتساع المفاهيمي: وفيها يطبق الطلبة ما تعلموه في المرحلتين السابقتين على أمثلة إضافية، ويقومون بتعميم خبراتهم السابقة على مواقف جديدة، ويتم ذلك من خلال طرح مشكلات لها علاقة بالموضوع، أو طرح أسئلة، أو الطلب بتلخيص المعلومات التي درسوها بشكل مختصر، ويأتي هذا الاتساع نتيجة لما يقوم به الطالب من أنشطة يخطط لها بحيث تعينه على انتقال أثر التعلم، وعلى تعميم خبراته السابقة على مواقف جديدة، وفيها يعطي المعلم وقتًا كافيًا لكي يطبق الطلبة ما تعلموه على أمثلةٍ إضافيةٍ، وفي هذه المرحلة أيضًا يقوم المعلم بمساعدة الطلبة على التخلص من الصعوبات، والربط بين ما يتعلمونه داخل المدرسة وتطبيق ذلك في حياتهم العملية.

تخطيط التدريس باستخدام دورة التعلم:

تُدرس دورة التعلم داخل الحجرة الصفية وفق الخطوات الآتية:

1. يقوم المعلم بقياس المعرفة القبلية للطلاب ليحدد فيما بعد المراحل التي تليها.

2. يحدد المعلم أهداف التعلم بالتعاون مع الطلاب وتكون الأهداف عامة.

3. يحدد المعلم المفهوم المراد تعليمه للطلاب.

.4 يصوغ المعلم بعض مشكلات التعلم التي ستشملها أي مرحلة من مراحل دورة التعلم، وذلك في ضوء خبرته السابقة بالمعرفة القبلية للطلاب، وتكون هذه المشكلات مناسبة لمستوياتهم.

5. يشكل المعلم قائمة بالمواد والأدوات اللازمة لتعلم المفهوم.

6. يصوغ المعلم أنشطة تقيس مدى قدرة الطلاب على تطبيق المفهوم المراد تدريسه.

7. وتتم العمليات السابقة بواسطة المجموعات المتعاونة فيما بينها.

المرجع:

  • زيد سليمان, ‏داود أحمد (2016) استراتيجيات التدريس الحديثة، الأردن، مركز ديبونو لتعليم التفكير.






تعليقات


أكاديـمـيـا جلـــــوب

طريقك لمستقبل أكاديمى واعد


معلومات الاتصال

تواصل مع اكاديميا جلوب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى او ارسل لنا بريد الالكترونى لتستقبل كل جديد


طرق الدفع

Academia_Globe Academia_Globe Academia_Globe
Academia_Globe Academia_Globe

تابعنا على تويتر



جميع الحقوق محفوظة لأكاديميا جلوب 2020

صمم بواسطة True.Sys