أكاديـمـيـا جلـــــوب

---

كتابه البحث العلمي تحتاج إلى العديد من الموارد والأدوات المتنوعة، والأشخاص الذين يشاركون في هذا البحث، بالإضافة إلى أنها تحتاج إلى دعم لعملية البحث، والتي قد يجد الباحث في بداية حياته البحثية من الصعب أن تتوفر لديه هذه الإمكانيات؛ مما يخلق لديه الأعذار في عدم قدرته على البدء في الكتابة؛ لذا نقدم هنا مجموعة من النصائح للباحثين المبتدئين في كتابة البحث العلمي.

1. يجب على الباحث أن يبدأ في كتابة (قراءات وجهة النظر)، أو ما يطلق عليه اسم ريفيو (Review)، أو إعادة النظر لما وُجد عند الباحثين في المصادر السابقة، ولا يبدأ في بداية حياته البحثية بكتابة البحث مباشرة (Research) في غالب الأحيان.
2. الريفيو (Review)، يقصد به: إعادة النظر في المصادر المختلفة، من الكتب والمجلات العلمية، والمجلات المحكمة، والمصادر والمراجع المتنوعة، التي تتناول نفس موضوع الدراسة البحثية التي يتناولها الباحث، فيقوم بإعادة النظر لما وجده يتناسب معه، ويتناسب مع دراسته. فهو يقوم بتلخيص ما كتبه الآخرون برؤيته، ومن وجهة نظره، ومن ثم يقوم بترتيب هذه الأشياء، بحيث تصبح هذه الدراسات السابقة عبارة عن قصه مكتملة الأركان، عند تناولها من قِبل القارئ يجد فيها المتعة والمعلومات الجديدة.
3. ثم يبدأ الباحث في الكتابة مباشرة، دون التعلل بأعذار وهمية،  ودون التحجج بعدم معرفة كيف يبدأ؟ أو التعذر بأنه لا يستطيع الكتابة، ولا كيفية البدء في تناول البحث، بل عليه أن يبدأ بأي فصل من الفصول التي قد تنال إعجابه في البداية، مما يجعله فيما بعد ذلك يسلك ويسير بسلاسة في البحث  فيتناوله من كل جوانبه. ويمكن له أن يستعين ببعض الباحثين السابقين الذين يجد عندهم الاهتمام الذي يعينه في ترتيب بحثه وترتيب جمله، فإذا بدأ الباحث بكتابة شيء قليل من البحث فإنه في كل الأحوال سوف يستمر إلى النهاية، وذلك  فور بدايته في الكتابة؛ نظًرا لأن البداية تعطيه ثقة ذاتية بأنه يجب أن ينتهي من هذا البحث، حسب الخطة الموضوعة له.
4. الملخص( Abstract): على الباحث أن يضع ملخصًا للبحث الخاص به، ذلك الملخص يختلف اختلافًا كليًا عن خاتمة البحث؛ حيث إن الملخص يكون في مقدمة البحث دائمًا، ودائمًا الملخص يتعرض للتغيير والتبديل والتجديد والتحديث كلما كتب الباحث فصل من الفصول، أو أنه قد يعود إلى هذا الملخص بعد أن ينتهي من كتابة البحث لتغيير هذا الملخص كليًا أو جزئيًا حسب مجريات البحث التي تم إجراؤها، فيكون هذا الملخص عبارة عن إيجاز سريع للبحث بصفة عامة.
5. المقدمة (introduction): وفيها يشرح الباحث الموضوع الذي يتناوله بالدراسة، فيذكر تاريخ هذا الموضوع، وبدايته، وبعض البيانات والمعلومات الإحصائية التي ترتبط بهذا الموضوع، وبعض الدراسات حوله، وتختلف المقدمة عن الملخص، حيث إن الملخص: هو مختصر للبحث كاملًا؛ أما المقدمة: فإنها تعطي القارئ نقاط متتالية حول البحث.
6. نهاية المقدمة (Objectives& Aim): يجب أن تنتهي المقدمة بموجز عام للأهداف التي تناولها الباحث في إعادة النظر للمصادر التي يعتمد عليها، أو في البحث العلمي بصفة عامة.
7.   الموضوع: بعد أن يوضح الباحث الأهداف الخاصة ببحثه،  يبدأ في تناول موضوع دراسته، أي يتناول هذا الموضوع حسب الخطة العلمية المسبقة،  وبعد أن يذكر ذلك في مقدمته، يجب على الباحث أن يتناول الموضوع بالتعريف عنه، ثم معرفة أنواعه، وأغراض الكتابة فيه،  وأن يدعم هذا الموضوع ببعض الجداول التي تبين الفرق بينه وبين الأنواع المختلفة لهذا الموضوع المحدد، ثم يشّخص الموضوع والمشكلة، ثم يقوم بعلاجه، ويضع رسومات بيانية، ومخططات ورسومات توضيحية،  يمكن أن يعتمد على الإحصاءات التي وصلت إليها آخر الدراسات، وعليه دائما أن تكون اقتباساته في موضوعه أو دراسته من خلال المصادر والمراجع الحديثة، والتي لم يمر عليها أكثر من 10 سنوات لدراسة نفس الموضوع، ولا مانع من الاستعانة بالموضوعات الأقدم تاريخيًا من ذلك.
8. الخاتمة (Conclusion): يبدأ الكاتب فيه وضع الخاتمة الخاصة بدراسته، والتي دائما ما تكون ملخص لكل الأعمال التي جاء بها البحث، وما وصل إليه من نتائج، وما استنبطه الباحث نفسه من خلال عملية البحث، ثم يقدم في هذه الخاتمة بعض النصائح والتوصيات والاقتراحات، للقيام بعمل يساعد أيضا في حل هذه المشكلة في المستقبل، من خلال رؤية الباحث الحالية.
9.  المراجع(References): يبدأ الباحث بعد ذلك في كتابه المراجع بصورة موحده،  وأن يسير في هذه المراجع حسب نظام واحد في التوثيق، من أنظمة التوثيق العلمي المتعددة المعروفة.

 

---

تعليقات