Facebook
WhatsApp
Twitter
Instagram
LinkedIn
YouTube
Telegram
    +201005699966 -   +966535561107

أكاديـمـيـا جلـــــوب


المدونة





20/03/2021

البحث الكمي مقارنة بالبحث النوعي
/مقالات علمية

هناك نوعان من المناهج البحثية المتبعة في علوم الاجتماع : المنهج الكمي والمنهج النوعي ويعتمد اختيار المنهجية علي نوع السؤال البحثي والإمكانيات المتاحة للبحث نظرًا للوضع الأمني او إمكانية الوصول إلي العينة أو وجود فريق من الباحثين المهيئين,إلخ ...

يتضمن البحث الكمي أنواعاً مختلفة من المنهجيات مثل المسح الاجتماعي، أو المنهج الإحصائي، أو دراسة الشبكات الاجتماعية. أما الأبحاث النوعية، فيمكن أن تتضمن المنهج الإثنوغرافي ( الملاحظة والمقابلات). أو المنهج التجريبي، أو منهج دراسة الحالة. ويوجد مقارنة بين البحوث الكمية وتلك النوعية كالاتي:

البحوث الكمية

ـ تستخدم مقاييس واختبارات أو قوائم تقدير لجمع البيانات والمعلومات بأساليب إحصائية.

ـ معلومات عامة وليست دقيقة دائماً

ـ جمع المعلومات وتفريغها أسرع وأسهل.

ـ يمارس الباحث سيطرة تامة علي جميع المتغيرات ذات الصلة بالمتغير التابع.

ـ تحيز:

ـ تحيز عدم الاستجابة ( Non  response bias )

ـ تأثيرالصياغة (Wording  effect )

ـ عينة تمثيلية.

ـ يمكن التعميم.

ـ تستخدم في كتابة التقرير والجداول والأشكال البيانية.

البحوث النوعية:

ـ يعتمد أسلوب الملاحظة والمقابلة والمراجع بعيداً عن الأساليب الإحصائية.

ـ معلومات غنية ومعمقة.

ـ جمع المعلومات وتبويبها يتطلب وقت.

ـ لا يسيطر الباحث علي أي من المتغيرات.

ـ تحيز:

ـ تحيز الباحث Researcher bias) )

ـ تحيز المراقب Observer bias) )

ـ عينة صغيرة غير تمثيلية.

ـ لا يمكن التعميم.

ـ تكتب التقارير بأسلوب تحليلي وسردي.

 

التثليث Triangulation))

التثليث في البحث العلمي يعني استخدام أكثر من منهجية (أو مصدرأو  باحث) خلال عملية البحث. ويتضمن التثليث كل المعلومات التي جمعها الباحث / من مصادر أو منهجيات مختلفة لمعرفة مدي انسجام الأدلة بين مصادر المعلومات والبيانات.

في العديد من الأحيان، تعد بيانات الأسلوب الكمي غير كافية وحدها لفهم بعض الظواهر الاجتماعية أو جوانب معينة منها كالمواقف والآراء والقيم الاجتماعية، فهي لا تعطي فهماً متعمقاً بل تنبّه بعض الباحثين إلي ضرورة الاستعانة بالأسلوب النوعي إلي جانب الأسلوب الكمي وذلك لأنه أشمل وأعمق من النظرة الشمولية، الأمر الذي يساعد علي دقة التحليل.لذا يعتبر الجمع بين الأسلوبين الكمي والنوعي مفيداً جداً لتكامل الدراسة.

قياس السلوك مقارنة بقياس المواقف

هناك فرق كبير بين دراسة المواقف ودراسة السلوك. فالمواقف والآراء تُدرس عبر المقابلات والاستبيانات والمسوح (أسئلة مباشرة). أما السلوك فيُدرس عبر المراقبة وجمع الوثائق ( دراسة غير مباشرة). فمثلاً يمكن دراسة أنماط التظاهر في المجتمع عبر مراقبة المظاهرات أو تجميع المقالات أو الصور أو الفيديوهات المأخوذة في المظاهرات. ودراسة السلوك تجنّب الباحث الدخول في العديد من الإشكاليات المنهجية المتعلقة بصدق الإجابات في الدراسات التي تقيس المواقف والآراء. ويمكن لقياس السلوك أن يكون منهجاً علمياً متناسباً أكثر مع ظروف الحرب أو النزاعات إذ أنه لا يتضمن علاقة مباشرة بين الباحث وأفراد مجتمع البحث، مما يخفف من العوائق الأخلاقية للقيام ببحث في ظل الحروب والنزاعات.

استخدام المصادر الثانوية

يمكن لاستخدام المصادر الثانوية أن يكون مهماً جداً، خاصة في الدراسات التي تُركز علي قياس السلوك. وتتكون المصادر الثانوية من أرشيف الجرائد والمجلات، والبرامج الوثائقية أو الإخبارية، والصور، والبيانات الرسمية، وتقارير المنظمات المحلية أو الدولية، إلخ. ويمكن للمصادر الثانوية أن تشكل جزءاً أساسياً من البحث من حيث جمع المعلومات، أو يمكن أن تستخدم للتدقيق والتأكد من المعلومات المجموعة بطرق أخري.

المنهج المقارن ( طولياً وعرضياً)

يركز هذا المنهج من البحوث علي مقارنة جوانب التشابه والاختلاف بين الظواهر الاجتماعية لغرض اكتشاف العوامل أو الظروف التي تصاحب حدوث ظاهرة اجتماعية أو نمط سلوك معين. ويمكن أن تكون المقارنة:

عرضية: تقوم بمقارنة ظاهرة واحدة في أكثر من مجتمع/ منطقة في حقبة زمنية واحدة، أو  طولية: تقوم بمقارنة ظاهرة واحدة في مجتمع واحد عبر فترة زمنية طويلة من أجل دراسة تطور الظاهرة وتغيرها عبر الوقت .

ويخضع التحليل المقارن إلي أربع حالات من المقارنة وهي كما يلي:

  • مقارنة متغير واحد في مجتمعات متشابهة، مثل دراسة التحصيل العلمي لأبناء الطبقة العاملة في مجتمعين صناعيين أو
  • مقارنة عدة متغيرات  في مجتمعات متشابهة مثل دراسة الوضع الاقتصادي ( معدل الدخل، معدل البطالة، سعر السلعة ، إلخ  ) في الدول  التي شهدت الثورات العربية ،
  • دراسة العلاقة بين عدة متغيرات  في مجتمع واحد، مثل دراسة علاقة معدل الإنجاب بالطبقة  الاجتماعية والمنطقة الجغرافية ( حضرية وريفية) في المجتمع السوري، أو
  • دراسة العلاقة بين عدة متغيرات في مجتمعات متباينة، مثل دراسة العلاقة بين النوع الاجتماعي ( جندر) ومعدل الدخل للفرد في المجتمعات العربية بالمقارنة مع المجتمعات الاسكند ينافية.

وتمتاز البحوث المقارنة عن غيرها بعدة جوانب. أولاً، تساعد البحوث المقارنة علي زيادة قدرة الباحث علي تقديم تفسيرات أكثر قوة للظاهرة المدروسة، إذ أن هذه التفسيرات تستند إلي أدلة تُجمع من عدة مجتمعات أو عبر فترة زمنية طويلة، مما يقلل من تأثير عوامل الصدفة، والتحيزات الثقافية. ثانياً، إن البحوث المقارنة تدعم قدرة الباحث علي زيادة مدي المتغيرات المدروسة التي يشملها تصميم البحث باستخدام مؤشرات متنوعة مستمدة من أكثر من مجتمع مثل المؤشرات التي تستخدم لقياس المكانة الاجتماعية، والتي تشمل أيضاً مكان السكن، والنسب الأسري. وثالثاً، تسمح البحوث المقارنة للاستعانة بالعوامل والجوانب الثقافية والاجتماعية الخاصة بكل مجتمع، مما يدعم أيضاَ قوة التفسيرات،  ويزيد من صمودها في وجه النقد.

دراسة الحالة

علي عكس المنهج المقارن، تشكل دراسة الحالة نوعاً من الدراسات العلمية التي تركز علي مجتمع واحد، أو حالة واحدة، ويزود هذا المنهج الباحث ببيانات كمية ونوعية حول عوامل متعددة تتعلق بأفراد أو مؤسسات أو مجموعات اجتماعية في حالات محددة. وتتضمن هذه البيانات جوانب شخصية وبيئية، مما يمكن الباحث من إجراء وصف تفصيلي متعمق للحالة التي يركز عليها البحث. وإذا كان موضوع الدراسة منصباً علي المؤسسات الاجتماعية، فإن كل مؤسسة اجتماعية تُعتبر بمثابة حالة، بينما يصبح الأفراد مجرد أجزاء أو عوامل داخلة في تكوين الحالة.

تعتبر دراسة الحالة بمثابة فحص دقيق ومعمق لوضع معين أو حالة معينة. والفكرة الرئيسية من دراسة الحالة هي أن يتم دراسة حالة واحدة بشكل مفصل وعميق عبر كل الطرق المناسبة والمتاحة. وقد يكون هناك تنوع في أسئلة دراسة الحالة إلا أن الهدف العام يبقي الوصول إلي أكمل فهم ممكن للحالة الاجتماعية المدروسة.

ويمكن لمنهج دراسة الحالة أن يدرس مرحلة معينة من تاريخ المجتمع، أو أن يدرس جميع المراحل التي مر بها المجتمع للوصول إلي دراسة الأنماط الاجتماعية وتطورها التاريخي. وتتضمن أدوات هذا المنهج المقابلة الشخصية، ودراسة الوثائق والسجلات والمذكرات الشخصية، وتحليل الإحصاءات والبيانات الكمية المتوفرة، الخ.

أخذ العينات

يعتبر اختيار العينة جزءاً أساسياً ومهماً جداً في البحث العلمي، نظراً لصعوبة الوصول إلي كل أفراد المجتمع ( بسبب الكلفة الباهظة والوقت). يجب علي الباحث أن يختار عينة أو مجموعة جزئية من مجتمع الدراسة تساعده علي فهم أنماط و ديناميات المجتمع المدروس، لذلك يمكن تعريف العينة بأنها شريحة أو جزء من مجتمع الدراسة تحمل خصائص وصفات هذا المجتمع وتمثله فيما يخص موضوع البحث وبذلك، يمكن تقديم التعريفات التالية:

  • مجتمع الدراسة: كامل الأفراد أو الأحداث أو المشاهدات التي تشكل موضوع البحث، فمثلاً:

طلاب المدارس في لبنان

أما إذا كان مجتمع الدراسة غير محدد، فيجب علي الباحث أن يختار عينة عشوائية ويحصل ذلك في الحالات التي يكون من الصعب فيها معرفة مجموع أفراد المجتمع الذي نريد دراسته، فمثلاً، إذا كان الباحث مهتماً بدراسة ظاهرة تعاطي المخدرات، يكون من الصعب ان يحدد عدد متعاطي المخدرات إذ أن هذه القوائم غير موجودة وقلة هم الأشخاص الذين يصرحون عن تعاطيهم للمخدرات ( في المستشفيات مثلاً)، خاصة في الدول التي تجرم تعاطي المخدرات. لذا لا يمكن للباحث أن يختار عينة عشوائية لأن مجتمع الدراسة غير محدد والوصول إليه غير سهل. في حالة كهذه، يلجأ الباحث إلي اختيار عينة عير عشوائية علي الرغم من أن هذه العينات غير ممثلة لمجتمع الدراسة، ولكنها المتاحة.

  • العينة: مجموعة جزئية من مجتمع الدراسة، مثلاً: 200 طالب من 10 مدارس في لبنان موزعة علي المناطق المختلفة.
  • المفردة: أحد الأفراد أو المشاهدات التي يتم اختيارها ضمن العينة، مثلاً: طالبة في مدرسة في قضاء النبطية ( الجنوب).

إن اختيار نوع العينة بشكل دقيق ومناسب يعطي نتائج مشابهة إلي حد كبير للنتائج التي يمكن الحصول عليها عند دراسة كامل مجتمع الدراسة. ويمكن للخطأ في اختيار العينة أن يؤدي إلي نتائج بحث غير دقيقة أو خاطئة كلياً.

أنواع العينات: العينة العشوائية والعينة غير العشوائية

هناك نوعان رئيسيان من العينات : العينات العشوائية والعينات غير العشوائية.

يتم اختيار نوع العينة حسب القدرة علي تحديد مجتمع الدراسة. إذا كان مجتمع الدراسة محدداً ومعروفاً، يجب علي الباحث اتخاذ عينة عشوائية لكي تكون تمثيلية. فمثلاً، إذا كان الباحث يقوم بدراسة حول تلامذة المدارس الحكومية، يكون مجتمع الدراسة محدداً إذ يمكن أن يحصل علي قائمة بكل الطلاب المسجلين في المدارس الحكومية، لذا يجب علي الباحث في هذه الحالة اتخاذ عينة عشوائية.

  • العينات العشوائية ( Random  Sampling)

العينات العشوائية هي التي يكون فيها فرصة متساوية لكل عنصر في مجتمع الدراسة ليكون من مفردات العينة. ويتم اختيار عينة عشوائية عندما يكون مجتمع الدراسة محدداً ومعروفاً، وتكون طريقة الاختيار غير انتقائية إذ أن المفردات تُختار عشوائياً حسب نوع العينة، آخذين بعين الاعتبار التجانس والتباين في المجتمع.

إذا كان المجتمع الدراسة محدداً ومتجانساً، يمكن آخذ عينة عشوائية بسيطة  Simple  random) ) عبر وضع جداول أرقام لكل عناصر مجتمع الدراسة وسحب العدد المطلوب للعينة بالقرعة عشوائياً. أو عينة منتظمة (Systematic  random  sample)( عبر أخذ مثلاً كل خامس عنصر في جداول الأرقام المتسلسلة لمجتمع الدراسة).مثلاً، إذا كان الباحث  مهتماً بدراسة الآراء السياسية لطلاب الجامعة الأمريكية في بيروت، يمكن الحصول علي لائحة الطلاب المسجلين في الجامعة واختيار عينة عشوائية بسيطة أو منتظمة.

في حال كان مجتمع الدراسة غير متجانس، يجب أخذ عينة عشوائية طبقية (Stratified  random  sample). في هذا النوع من العينات، يمكن تقسيم مجتمع الدراسة إلي مجموعات أو طبقات بناءاً علي هذا التباين. مثلاً، عند دراسة العمل التطوعي عند طلاب الجامعات، نجد أنه من الأفضل تقسيم الطلاب إلي طبقات حسب السنة الدراسية. أو حسب النوع الاجتماعي (ذكور أو إناث). إلخ. وتعد العينة العشوائية البسيطة أفضل نوع العينات إن أمكن تطبيقها، إذ أنها تعطي أفضل تمثيل لمجتمع الدراسة. ويمكن تعميم نتائج البحث للتحدث عن مجتمع الدراسة استناداً إلي العينات العشوائية.

العينات غير العشوائية    :   (  Sampling  Non  Random ) تستخدم العينات غير العشوائية عندما يكون من الصعب الوصول إلي عينة عشوائياً لأن مجتمع البحث غير محدود أو معروف.

مثلاً: لا نعرف تحديداً عدد ومواصفات مجتمع المقاتلين مع تنظيم داعش، فلا يمكننا أخذ عينة عشوائية إذا أردنا دراستهم. لذا يمكننا أن نأخذ عينة صدفة (accidental  sample) أو كسرة (chunk  sample) إذا اعتبرنا أن مجتمع داعش متجانس، أو عينة حصصية quota  sample)) إذا قررنا تقسيم المقاتلين مع داعش إلي عرب وأجانب. وتتصف العينات غير العشوائية بأنها لا تعطي نفس الفرصة لجميع أفراد مجتمع الدراسة بالظهور في العينة. ولذا، لا يمكننا التعميم استناداً إلي العينات غير العشوائية.

 

خطوات اختيار العينة

تمر عملية اختيار العينة بعدة خطوات:

1 ـ تحديد مجتمع الدراسة بشكل واضح ودقيق من حيث السمات والخصائص التي تميز أفراده إذ أن ذلك يؤثر علي عدد أفراد العينة ونوعية العينة التي يجب علي الباحث أن يختارها

2 ـ تحديد أفراد المجتمع الأصلي للدراسة، وإذا أمكن يجب علي الباحث أن يرتبهم في جداول (حسب أرقام متسلسلة) لأن ذلك يسهل اختيار عينة ممثلة للمجتمع.

3 ـ تحديد متغيرات الدراسة، وذلك لضبط أكبر عدد ممكن من المتغيرات غير المدروسة.

تحديد العدد المناسب للعينة

يتم تحديد العدد المناسب لأفراد العينة بناءاً علي عدة معايير:

  • تجانس أو تباين المجتمع: كلما زاد التجانس بين أفراد المجتمع كان العدد الازم للتمثيل أقل، والعكس صحيح.
  • أسلوب البحث المستخدم: الدراسات المسحية تحتاج إلي أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع، أما الدراسات التجريبية أو النوعية فتعتمد علي عدد أفراد أصغر.
  • درجة الدقة المطلوبة: إذا كانت الدراسة تتطلب درجة عالية من الدقة، مثل إذا كان هناك قرارات ستؤخذ استناداً الي نتائج البحث، سنحتاج إلي عدد أكبر من أفراد العينة لتعطي الثقة اللازمة لتعميم النتائج.

ومن المهم جداً لفت النظر هنا إلي أن عدد أفراد العينة ليس دائماً العامل الأهم في اختيار العينات. فعلي الرغم من أهمية العدد، يبقي تمثيل العينة لمجتمع الدراسة هو العامل الأهم في تحديد العينة المناسبة. فتري مثلاً أن معظم الاستطلاعات الانتخابية تعتمد علي حجم عينة من ألف شخص بغض النظر عن عدد الناخبين.

 







تعليقات


أكاديـمـيـا جلـــــوب

طريقك لمستقبل أكاديمى واعد


معلومات الاتصال

تواصل مع اكاديميا جلوب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى او ارسل لنا بريد الالكترونى لتستقبل كل جديد


طرق الدفع



تابعنا على تويتر



جميع الحقوق محفوظة لأكاديميا جلوب 2020

صمم بواسطة True.Sys